تخطط السعودية لشراء 100 ألف سيارة كهربائية من مصنع شركة لوسيد في أميركا (Lucid ) خلال 10 سنوات، في حين تعمل شركة ناشئة محلية على تصنيع بديل لبطارية الليثيوم، تتلاءم مع طقس منطقة الخليج الحار، وبتكلفة أقلّ، وفق تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويمتلك صندوق الاستثمار السعودي الحكومي حصة أغلبية في لوسيد الأميركية، التي احتفت في 27 سبتمبر/أيلول (2023) بافتتاح مصنعها في المملكة الذي حمل اسم "إيه إم بي 2" (AMP-2) في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بـ"رابغ".
وحتى الآن تسير خطط السعودية نحو تبنّي بطارية الليثيوم في أساطيل السيارات الكهربائية، بينما يرى مؤسس شركة ألصيم إنرجي (Alsym Energy) -وهي من شركات ريادة الأعمال- موكش تشاتر، أن بطارية الليثيوم هي الحل الأفضل، والأكثر كفاءة حتى الآن، لكنها تحمل مخاطر متعلقة بقابلية الاشتعال.
وعرض تشاتر وجهة نظره خلال منتدى مبادرة استثمار المستقبل، الذي عُقِد في السعودية الأسبوع قبل الماضي، بحسب ما ذكره موقع "إيه جي بي آي"، اليوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
السيارات الكهربائية في السعودية
يرى خبراء الصناعة أنه من الصعب تبنّي بديل لإنتاج بديل لبطارية الليثيوم، إذ بدأت الدول -ومن بينها السعودية- تعتمد على هذا المعدن في ميزانيات الإنتاج.
جاء ذلك ردًا على محاولة شركة ناشئة في المملكة العمل على سيارة كهربائية تعمل ببطارية غير معتمدة على الليثيوم.
وباتت المعادن النادرة -متضمنةً الليثيوم- موضوعًا للمنافسة الجيوسياسية، خاصة أن كبريات شركات الصناعات المرتبطة، مثل تيسلا الأميركية (Tesla) وآبل لصناعة الهواتف المحمولة (Apple )، تبحث عن تأمين الإمدادات في الدول الغنية بهذا المعدن مثل أستراليا وتشيلي والصين والأرجنتين.
وتتواصل محاولات البحث عن تقنيات تُعظّم من استغلال الليثيوم بصورة أفضل عبر تقنيات حديثة، فعلى سبيل المثال، أعلنت شركة "بريغز آند ستراتون إنرجي سولوشينز" (Briggs & Stratton Energy Solutions)، في سبتمبر/أيلول 2023، حزمة جديدة من بطارية فوسفات الحديد والليثيوم (فيروفوسفات الليثيوم) تحتوي على بطارية ومُحَوِّل بقدرة 6 كيلوواط ونظام تحكم.
وتُعَدّ بطارية فيروفوسفات الليثيوم من حلول تخزين الطاقة الأكثر كفاءة، وهي إحدى صور بطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن.
وطوّر الباحثون في جامعة برينستون (Princeton) الأميركية تقنية استخراج تقلل من مساحة الأرض والوقت اللازم لإنتاج الليثيوم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إعلان معادن
أعلنت عملاقة التعدين السعودية شركة معادن (Ma’aden)، في وقت سابق من العام الجاري (2023)، أنها ستتعاون مع شركة إيفانهو إلكتريك (Ivanhoe Electric) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، لبدء التنقيب عن الليثيوم والمعادن النادرة الأخرى داخل المملكة.
وقالت معادن في سبتمبر/أيلول الماضي، إنها ستدعم شركة ناشئة أميركية تُدعى بيور ليثيوم (Pure Lithium) لتطوير بطارية ليثيوم تستعمل المعدن المستخرج من المحلول الملحي بحقول النفط.
غير أن اشتعال بطارية الليثيوم السريع أصبح مسألة تأمين مهمة، ليست لسائقي السيارات الكهربائية فحسب، ولكن لكل الصناعات الأخرى التي تستعمل هذا المعدن النادر، ما دعا للبحث عن بدائل، خاصةً في الدول ذات الطقس الحار.
ونشب 209 من حرائق السيارات خلال عام 2022، وهو أعلى عدد من الحرائق خلال عقد من الزمن، وفقًا لشركة التأمين الدولية أليانز (Allianz).
ويأتي ذلك في وقت لم تزد مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة على 14% من إجمالي مبيعات السيارات في النصف الأول من 2023، مقارنةً بنسبة 11% في المدة نفسها من 2022.
وقادت كل من أوروبا وأميركا والصين مبيعات السيارات الكهربائية في مدة المقارنة، وفق موقع "إيف-فوليوم.كوم".
وأعلنت السعودية التزامها بتحقيق الحياد الكربوني في 2060، وأنها تستهدف تخفيض 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- خطوة جديدة لتحويل السعودية إلى مركز عالمي لتصنيع المركبات الكهربائية
-
أول مصنع للسيارات الكهربائية في السعودية.. "سير" تتخذ خطوات جادة لبدء الإنتاج
-
السعودية تجري محادثات مع فوكسكون لتصنيع السيارات الكهربائية محليًا
اقرأ أيضًا..
- السعودية وروسيا تمددان الخفض الطوعي لإنتاج النفط وتصديره حتى نهاية 2023
-
أكثر الدول حرقًا للغاز الطبيعي عالميًا.. 4 بلدان عربية بالقائمة (إنفوغرافيك)
