أكبر شركة كيماويات في العالم تخسر 264 مليون دولار خلال 3 أشهر
الطاقة
خسرت أكبر شركة كيماويات في العالم ما يزيد على 264 مليون دولار في الربع الثالث من العام الجاري (2023)، مع تراجع الطلب عالميًا.
وكشفت نتائج أعمال باسف (BASF) الألمانية خلال الربع الثالث 2023 أنّ ضعف الطلب العالمي تسبَّب في انخفاض مبيعاتها وأرباح التشغيل بشكل كبير، مما أدى إلى تسجيلها خسائر تُقدّر بـ249 مليون يورو (264.17 مليون دولار).
وأظهرت نتائج أعمال باسف وهي أكبر شركة كيماويات في العالم، أنّ مبيعاتها انخفضت بنسبة 28.3% على أساس سنوي إلى 15.7 مليار يورو (16.66 مليار دولار)، حسب بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأرجعت شركة الكيماويات الألمانية العملاقة تراجع إيراداتها إلى الانخفاض الكبير في الأسعار وحجم المبيعات والتأثيرات السلبية للعملة.
وأشارت إلى انخفاض الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب بنسبة 57.3% إلى 575 مليون يورو (610.03 مليون دولار)، أقلّ بقليل من توقعات المحللين البالغة 601 مليون يورو (637.61 مليار دولار).
كما سجلت الشركة خسارة صافية تُقدّر بـ249 مليون يورو مقارنة بالأرباح التي سجلتها العام الماضي، وبلغت 909 ملايين يورو (964.37 مليون دولار).
* اليورو يعادل 1.06 دولارًا أميركيًا.
نتائج أعمال باسف في الربع الثالث 2023
ذكر بيان نتائج أعمال باسف في الربع الثالث 2023 أن حجم المبيعات أقلّ بكثير مما كانت عليه في الربع السابق في جميع الصناعات الاستهلاكية، باستثناء السيارات.
وأطلقت الشركة برنامج تقشّف يتضمن شطب عدّة وظائف، بسبب تدهور الأعمال وظروف السوق الأكثر صعوبة في أوروبا.
وقالت باسف، التي خفضت في يوليو/تموز ميزانيتها لعام 2023 للاستثمار في المصانع والمعدّات للحفاظ على السيولة وسط التباطؤ العالمي، إن الاستثمارات المخصصة للسنوات الخمس حتى عام 2027 ستُخَفَّض بمقدار 4 مليارات يورو إلى 24.8 مليار، بانخفاض من 28.8 مليار يورو.
وتتوقع الشركة أن تتراوح مبيعات هذا العام ما بين 73 مليار يورو و76 مليار يورو، بينما تتراوح الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك بين 4 مليارات يورو و4.4 مليار يورو، انخفاضًا من 6.9 مليارًا في عام 2022.
وتخطط أكبر شركة كيماويات في العالم لمزيد من التخفيضات في التكاليف، وسط خطط لتقليص الإنفاق الاستثماري، بعد أن أظهرت البيانات أن أرباح ومبيعات 2023 ستكون عند الحدّ الأدنى من نطاقاتها المستهدفة بسبب عدم اليقين العالمي.
وقالت الشركة: "ما تزال آفاق الاقتصاد الكلي غير مؤكدة للغاية في بيئة سياسة أسعار الفائدة الحالية، وفي ضوء المخاطر الجيوسياسية المتزايدة"، موضحة أن ارتفاع أسعار المواد الخام قد يؤثّر في الطلب.
أشارت شركة الكيماويات الألمانية العملاقة إلى أن توجيهاتها لهذا العام تتوقف على سيناريو مفاده أن إنتاج الصناعة الكيميائية العالمية، وهو المحرك الرئيس لآفاق أعمالها، سوف يستقر بشكل أكبر خلال المدة المتبقية من العام.
خط التكاليف
أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، والذي سيترك منصبه ليصبح رئيسًا غير تنفيذي لمرسيدس بنز العام المقبل، مارتن برودرمولر: "الطريق حتى عام 2024 لن يكون سهلًا حقًا"، مشيرًا إلى أن سياسة باسف المتمثلة في زيادة الأرباح السنوية أو الحفاظ على استقرارها ظلت كما هي".
وكثّفت شركة باسف -التي وضعت خططًا لخفض التكاليف ونحو 2600 وظيفة في أوروبا وسط طلب ضعيف هيكليًا هناك- جهودها لخفض الإنفاق على الأنشطة غير الإنتاجية.
وتتطلع أكبر شركة كيماويات في العالم إلى خفض إجمالي التكاليف السنوية بنحو 1.1 مليار يورو بدءًا من نهاية عام 2026، على أقصى تقدير، بعد أن استهدفت سابقًا خفضًا بقيمة مليار يورو.
واعتمدت باسف على النمو طويل الأجل في الصين، وتمسكت اليوم الثلاثاء بخطط لبناء مجمع كيميائي بقيمة 10 مليارات يورو في مدينة تشانجيانغ جنوب الصين، على الرغم من سعي الحكومة الألمانية لتخفيف اعتماد البلاد الاقتصادي على القوة الآسيوية.
وقال الرئيس التنفيذي برودرمولر: "ظلت الصناعة الكيميائية تحت ضغط إضافي في الربع الثالث"، مضيفًا أن هذا يحدث في جميع المناطق باستثناء الصين، حيث كان هناك انتعاش كبير في الكميات المحلية، وإن كان بأسعار منخفضة.
قالت المجموعة الألمانية يوم الثلاثاء: إن "الضغط" في الصناعة الكيميائية -مدفوعًا بانخفاض إنتاج التصنيع وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي- دفع إلى التخفيض الكبير بالاستثمارات في المصانع الجديدة والقائمة.
موضوعات متعلقة..
- أكبر شركة كيماويات في العالم يواجه شبح الإغلاق بسبب الغاز الروسي
- الأزمات تحاصر أكبر شركة كيماويات في العالم مع توقف إمدادات الغاز الروسي
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة في الهند ستكون إجبارية.. ما القصة؟
- مصادر: 3 شحنات غاز مسال تغادر مصر رغم أزمة الكهرباء
- الغاز المغربي ينتعش بقرار مهم لتطوير احتياطيات ضخمة