قمة المناخ كوب 28.. الإمارات تحدد 6 خطوات رئيسة لتسريع تحول الطاقة (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
تضمنت رؤية رئاسة قمة المناخ كوب 28، التي ستُعقد في دولة الإمارات، مجموعة خطوات متعلقة بقطاع الطاقة العالمي للعمل على خفض انبعاثاته، في إطار مواجهة التغيرات المناخية وآثارها الكارثية التي تفاقمت مؤخرًا.
وصُنّف صيف 2023 بأنه كان الأكثر سخونة على الإطلاق مع تعرُّض العديد من الدول لارتفاع في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، ما يبرز ضرورة تسريع تحول الطاقة نحو نظام أكثر استدامة وأقل انبعاثًا.
وتؤكد الإمارات، رئيسة قمة المناخ كوب 28، أن الخفض التدريجي للطلب على جميع أنواع الوقود الأحفوري وإمداداتها أمر لا مفر منه.
وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة، 6 خطوات تضمنتها الرؤية الإماراتية لتحول قطاع الطاقة عالميًا، وخطواتها لتحفيز توفير المزيد من التمويل اللازم للتصدي لتغير المناخ.
6 خطوات
تضمّنت الخطوة الأولى، التي تحثّ عليها رئاسة قمة المناخ كوب 28، ضرورة زيادة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات، مع العمل على مضاعفة معدل تحسين كفاءة استعمال الطاقة عبر القطاعات المختلفة بحلول عام 2030.
ويحتاج تحقيق سيناريو الحدّ من درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية إلى زيادة سعة الكهرباء المتجددة من 3.372 تيراواط بنهاية 2022 إلى 11.2 تيراواط بحلول عام 2030.
وجاء في تلك الخطوة تكثيف عمليات الكهربة وتعزيز أساليب التبريد، ليؤدي ذلك إلى الخفض التدريجي للوقود الأحفوري.
وفي الخطوة الثانية، دعت الإمارات إلى خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز في النطاقين 1 و2 أو الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة، لأكثر من النصف، والوصول إلى انبعاثات غاز الميثان لحدود الصفر بحلول عام 2030.
وجاء في الخطوة الثالثة، خفض انبعاثات القطاعات الثقيلة عبر زيادة الاعتماد على الهيدروجين منخفض الكربون، إذ ما يزال الهيدروجين النظيف يمثّل أقل من 1% من الطلب الإجمالي على الهيدروجين، وكذلك تعزيز استعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه.
وتدعو رئاسة قمة المناخ كوب 28، في الخطوة الرابعة، إلى تحول قطاع النقل بعيدًا عن الوقود الأحفوري، عبر استعمال المركبات الكهربائية وغيرها من الأشكال الخالية من الكربون، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي الخطوة الخامسة، أكدت الإمارات ضرورة تسريع إجراءات التخفيض التدريجي لاستعمال الفحم في توليد الكهرباء، والتخلص من دعم الوقود الأحفوري، وتقليل انبعاثات الميثان المرتبطة بالفحم.
وفي الخطوة السادسة، دعت الإمارات إلى وضع الشركات والدول أهدافًا مناخية طموحة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها، بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية.
وتشير رئاسة قمة مناخ كوب 28، إلى أنها ستعقد -بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية ووكالة الطاقة المتجددة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ- حوارات رفيعة المستوى، لمناقشة تحول قطاع الطاقة، ليتوافق مع هدف درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
التمويل عنصر حاسم
ترى رئاسة قمة المناخ كوب 28، أن التمويل يُعد عاملًا حاسمًا للعمل المناخي، خصوصًا في الدول النامية.
وتوضح أنه لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، تحتاج الدول الناشئة والنامية إلى استثمارات سنوية تتجاوز 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2030.
ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، استثمارات العالم في مصادر الطاقة منخفضة الكربون سنويًا بين عامي 2004 و2022:
ودعت الرؤية الإماراتية إلى ضرورة ضمان الدول المتقدمة بصورة عاجلة مضاعفة تمويل التكيف مع التغيرات المناخية بحلول عام 2025، بالإضافة إلى تركيز بنوك التنمية ومؤسسات تمويل التنمية على توسيع نطاق تلك التمويلات.
وتؤكد رئاسة قمة المناخ كوب 28، أنها ستعمل بالتعاون مع ألمانيا وكندا على تشجيع الدول المتقدمة، لتوفير نحو 100 مليار دولار لتمويل مشروعات المناخ.
وتشير إلى أنها تعمل في الوقت الراهن وحتى انعقاد قمة المناخ كوب 28 على تسهيل إجراء محادثة شاملة حول التمويل، بهدف تمكين حدوث زيادة جذرية في الطموح العالمي للمناخ.
وشكّلت الإمارات بالتعاون مع مصر التي تولت رئاسة كوب 27، فريقًا مستقلًا من الخبراء، لإعداد تقرير يحدد معالم التمويل الملائم للمناخ.
وتشدد الإمارات على أن العالم بحاجة إلى تطوير حلول مبتكرة وشاملة تعمل على تحريك رأس المال الخاص للاستثمار في العمل المناخي بالدول النامية، ومن ذلك إصلاح ومواءمة الخطوات التنظيمية التي من بينها أسواق الكربون الطوعية.
موضوعات متعلقة..
- قبل كوب 28.. خبراء يرصدون عقبات تحرم الدول النامية من التمويلات المناخية
- رئيس كوب 28: نحتاج خطة عمل واضحة للعودة إلى المسار الصحيح لاتفاق باريس
- رئيس حزب البيئة العالمي: كوب 28 فرصة لتبنّي إستراتيجية موحدة لمواجهة تغير المناخ
اقرأ أيضًا..
- إسرائيل توقف صادرات الغاز إلى مصر والأردن دون أي تنسيق
- 9 خبراء لـ"الطاقة": أسعار النفط قد ترتفع إلى 100 دولار مع تطورات حرب غزة
- تجربة فريدة لتخزين الهيدروجين تخفض تكلفة الإنتاج 40%