أبرمت ألمانيا اتفاقًا جديدًا لاستيراد الغاز النرويجي، لاستكمال تعاون ممتد منذ 45 عامًا بين الطرفين، وفي إطار خطة برلين لتأمين مصادر إمدادات الطاقة، خاصة الغاز.
ووقّعت شركة "آر دبليو إي" الألمانية (RWE) اتفاقًا لاستيراد كميات إضافية من الغاز الطبيعي من شركة إكوينور النرويجية (Equinor)، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتصل مدة التعاقد بين الجانبين إلى 5 سنوات، إذ يمتد من أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2023) حتى 2028، تستورد فيها ألمانيا 10-15 تيراواط/ساعة (1-1.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي) من الشركة النرويجية.
ووفق بيان أصدرته إكوينور اليوم الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لن يحدد التعاقد سعرًا ثابتًا للغاز الطبيعي، ولكن ستشتريه "آر دبليو إي" بسعر السوق وقت التوريد، ويُسلّم إلى مركز التجارة الافتراضي الألماني.
الغاز النرويجي إلى ألمانيا
قال نائب رئيس شركة إكوينور هيلج هاوغان: "إن الاتفاق الجديد بين شركتي آر دبليو إي الألمانية وإكوينور هو الأحدث في سلسلة التعاون بين البلدين، والذي بدأ بتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي إلى ألمانيا قبل 45 عامًا.. الاتفاقية مؤشر -أيضًا- على التزام الشركات النرويجية بتحقيق أمن الطاقة وتعزيز تحول الطاقة في الوقت ذاته".
بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لقطاع الإمداد والتجارة في "آر دبليو إي" أندريه ستراك عن سعادته بتوقيع تلك الصفقة اليوم.
وقال: "نحن سعداء لتوقيع اتفاقية طويلة الأجل مع شريكتنا إكوينور (للحصول على الغاز النرويجي).. بوصفنا شركة تتاجر في الغاز، نحن نؤدي دورًا مهمًا في عملية تحول الطاقة.. والاتفاقية الجديدة تسهم في تعزيز أمن الطاقة عبر أوروبا".
وفي مطلع العام الجاري (2023)، أعلنت شركتا إكوينور النرويجية وآر دبليو إي الألمانية توسيع شراكتهما في تجارة الغاز، بهدف دعم الإمدادات وخفض الانبعاثات، تنفيذًا لشراكة بين البلدين في مجال حماية المناخ والطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.
أول تعاون
كانت أولى خطوات التعاون بين شركتي آر دبليو إي الألمانية وإكوينور النرويجية هي ضخ استثمارات في عدد من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز، ويمكن تشغيلها بالهيدروجين في ألمانيا.
وتطبّق المحطات الجديدة قواعد إستراتيجية الحكومة الألمانية الجديدة، التي تستهدف إطار عمل مستدام لمحطات الكهرباء التي تعمل بالغاز.
ويمثّل محور التعاون بين الشركتين تطوير سلسلة القيمة لخلق قدرة تصدير الهيدروجين منخفض الكربون من النرويج إلى ألمانيا، ما يساعد على تطوير اقتصاد الهيدروجين، في أكبر اقتصاد أوروبي.
كما تخطط الشركتان لإنتاج الهيدروجين الأخضر من مزارع الرياح الممتدة على طول حطوط أنابيب الغاز.
يُذكر أن ألمانيا لا تنتج الغاز، وكانت تعتمد على تلبية أكثر من 50% من احتياجاتها من روسيا، قبل غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلّا أن الحرب غيرت المعادلة، وبدأت برلين في تدشين محطات غاز مسال، والبحث عن بدائل لموسكو.
موضوعات متعلقة..
- الربط الكهربائي بين النرويج وألمانيا يصل ذروته في 2026
-
مشروع أنابيب الهيدروجين بين ألمانيا والنرويج.. هل ينهي اعتماد برلين على الغاز الروسي؟
-
حوادث خطوط أنابيب البلطيق.. هل يخذل الغاز الطبيعي النرويجي أوروبا هذا الشتاء؟
اقرأ أيضًا..