توتال الفرنسية تحصد موافقة "البيئة" للتنقيب عن النفط والغاز في جنوب أفريقيا
رغم معارضة نشطاء البيئة
حياة حسين
وافقت وزارة البيئة في جنوب أفريقيا على إجراء شركة توتال الفرنسية عمليات حفر آبار استكشافية بحرية للتنقيب عن النفط والغاز، رغم معارضة عشرات الأشخاص ومجموعات الضغط.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، نجح نشطاء البيئة في جنوب أفريقيا بوقف الدراسات الزلزالية (السيزمية) للتنقيب قبالة الساحل الغربي من خلال الدعاوى القضائية.
واستشهد النشطاء بالمخاطر على الحياة البحرية وحرمان المجتمعات المحلية من الحق في المشاركة بالقرارات البيئية، وفق تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت المطالبات بتوقف توتال الفرنسية عن الحفر في مربعات 5/6/7 قبالة ساحل كيب تاون هي الأحدث في سلسلة التحديات التي تواجهها شركات الطاقة في عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز على السواحل الأفريقية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وسعت مجموعات الضغط ونشطاء البيئة، في أبريل/نيسان الماضي، إلى إقناع وزيرة البيئة في جنوب أفريقيا باربارا غريسي بعدم السماح لشركة توتال الفرنسية بالتنقيب والحفر في ساحل البلاد الغربي، بعد موافقة وزارة الثروة التعدينية والطاقة، بسبب مخاوف تتعلق بأضرار بيئية وضوضاء وتسرب نفط، وعدم إجراء دراسات علمية كافية.
رفض بيئي
رفضت وزيرة البيئة الجنوب أفريقية باربارا غريسي مزاعم نشطاء المناخ ومجموعات الضغط، بشأن الآثار المدمرة المتوقعة لقيام الشركة الفرنسية بالحفر والتنقيب عن النفط والغاز في المناطق الساحلية بالبلاد، وأصدرت كتابًا مكونًا من 144 صفحة يفنّد تلك المزاعم.
وقالت الوزيرة -في الكتاب الصادر يوم 24 سبتمبر/أيلول 2023-: "أنا راضية عن تقييم الآثار من الضوضاء والإضاءة المتوقعة بكفاءة للتأكد من تخفيف تلك الآثار في البيئة، لذلك أرفض مطالب نشطاء البيئة".
وتغطي منطقة امتياز توتال الفرنسية 10 آلاف كيلومتر مربع على سواحل جنوب أفريقيا، بين مدينتي كيب تاون وكيب أغولهاس، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
5 آبار
عرضت شركة توتال إنرجي الفرنسية حفر 5 آبار استكشافية للبحث عن النفط والغاز قبالة سواحل جنوب أفريقيا.
وفي وقت سابق، كانت الشركة قد اقترحت حفر بئر واحدة في المنطقة الواقعة قبالة الشاطئ بين مدينة بورت نولوث وخليج هوندكليب، على بُعد نحو 188 كيلومترًا من الساحل، وعلى عمق يصل إلى 3 آلاف متر.
وكان نجاح الخطوة يعتمد على استكمال خطط الشركة الفرنسية لحفر 9 آبار إضافية، حسبما جاء بموقع شركة "إس إل آر كونسالتينغ"، التي تُجري التقييم البيئي، حينها، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ونجحت توتال الفرنسية وشل العالمية في تحقيق اكتشافات نفطية، خلال العام الماضي (2022)، شمال المناطق المستهدفة في جنوب أفريقيا بالمياه الناميبية.
موضوعات متعلقة..
- توتال تستأنف التنقيب عن النفط قبالة سواحل جنوب إفريقيا
- توتال تعلن تفاصيل اكتشاف غاز ومكثفات غاز في جنوب أفريقيا
- تراخيص توتال إنرجي في جنوب أفريقيا على المحك
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في السعودية تترقب 1500 ميغاواط من الكهرباء النظيفة
- الربط الكهربائي العربي يتصدر مناقشات أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة (صور)
- أكبر 10 حقول نفط وغاز مرتقبة في الشرق الأوسط (تقرير)