تكلفة الإمداد لمنتجي النفط الصخري في أميركا الشمالية تستمر بالارتفاع 5 أعوام مقبلة (تقرير)
نوار صبح
يتوقّع تقرير جديد أن تستمر تكلفة الإمداد لمنتجي النفط الصخري في أميركا الشمالية بالارتفاع خلال الأعوام الـ5 المقبلة.
وقبل الخوض في التفاصيل، ينبغي التذكير بأن أحواض النفط الصخري تقسم "ماليًا" إلى عدة مستويات أو فئات، فالمستوى الأول، أو الفئة الأولى، تكون أكثرها غزارة وأقلها تكلفة، وأرباحها عالية، أما الفئة التي تليها فتكون أقل غزارة، وتكلفتها أعلى، ومن ثم فأرباحها أقل، وهكذا تكون الثالثة، ثم الرابعة، وما بعدها.
وقد صدر التقرير عن شركة إنفيروس إنتيليجنس ريسرتش (إي آي آر)، التابعة لشركة إنفيروس، وهي منصة "للبرمجيات كخدمة" الأكثر موثوقية والمكرّسة لشؤون الطاقة.
وأشار التقرير، الذي يحدد مخزون الحفر المتبقي عبر عمليات النفط الصخري الرئيسة في أميركا الشمالية، إلى أن مخزون حفر الصخر النفطي من المستوى الأول أو الفئة الأولى في جميع أنحاء المنطقة قد يكون أقل من المتوقع سابقًا، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال العضو المنتدب لشركة إنفيروس إنتيليجنس ريسرتش (إي آي آر) داين غريغوريس: "نرى أن تكلفة الإمداد مستمرة في الزيادة بالنسبة لمنتجي النفط الصخري في أميركا الشمالية على مدى الأعوام الـ5 المقبلة مع انتقال الصناعة من تطوير مواقع المستوى 1 إلى مواقع المستوى 2-4".
وأوضح أن "المخزون الوافر من المستوى 2-4 من شأنه أن يخفف المخاوف من حدوث انخفاض جذري في مستويات الإنتاج أو النشاط في أميركا الشمالية على مدى الأعوام الـ15 المقبلة"، بحسب ما نشره موقع شركة إنفيروس (enverus).
ويمكن تلخيص نتيجة التقرير بأن وضع النفط الصخري أقل تفاؤلًا من قبل؛ لأن ما صنف أنه من الفئة الأولى أقل مما كان يعتقد سابقًا، إلا أن هذا لا يعني انخفاض إمدادات النفط مستقبلًا؛ بسبب توافر النفط في الفئات او المستويات الثانية والثالثة والرابعة، إلا أنها أعلى كلفة.
الاستنتاجات الرئيسة للتقرير
تقدّر شركة إنفيروس أنه حسب المعلومات الحالية والإنتاج الحالي، فإن إنتاج النفط من الفئة الأولى سيستمر لستة أعوام فقط، وهنا تصنف الفئة الأولى على أي انتاج يحقق عائدًا مجزيًا على رأس المال عن سعر 45 دولارًا للبرميل لخام غرب تكساس.
وأفاد تقرير الشركة بأن من شأن المخزون الوافر من المستوى 2-4 أن يخفف المخاوف من حدوث انخفاض جذري في مستويات الإنتاج أو النشاط في الولايات المتحدة على مدى الأعوام الـ15 المقبلة.
ومع الانتقال من إنتاج النفط من الفئة الأولى إلى الأقل إنتاجية في الفئات الأخرى، ترتفع التكاليف، ويرتفع سعر التوازن. وتقدّر الشركة ارتفاع السعر المطلوب لتحقيق عائدٍ مجزٍ على رأس المال المستثمر بنحو 6 دولارات، وذلك بحلول 2028.
يأتي ذلك على افتراض عدم حدوث تغييرات في تكاليف الآبار، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
في الخريف الماضي، قدّرت شركة إنفيروس أن هناك 125 ألف موقع متبقية غير مطورة قادرة على الوصول إلى ما دون سعر خام غرب تكساس الوسيط البالغ 40 دولارًا للبرميل في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، وهذا يعني أن تكاليفها الكلية -التي تتضمن عائد على راس المال- أقل من 40 دولارًا للبرميل.
وانخفضت هذه التقديرات لعدد المواقع بنحو 45% على أساس سنوي في أحدث تحليل للشركة؛ بسبب تضخم التكاليف وتدهور الإنتاجية.
وتقدّر الشركة أن هناك نحو 75 ألف موقع حفر من المستوى الأول -بسعر أقل من 45 دولارًا للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط- ما زال قائمًا في جميع أنحاء أميركا الشمالية، وفقًا لما نشره موقع شركة هارت إنرجي (hartenergy).
لمحة عن شركة إنفيروس
تُعَد شركة إنفيروس منصة "للبرمجيات كخدمة" الأكثر موثوقية والمخصصة للطاقة، وتوفّر الوصول في الوقت الفعلي إلى التحليلات والرؤى وبيانات التكلفة والإيرادات المعيارية المستمدة من شراكاتها إلى 98% من منتجي الطاقة في الولايات المتحدة وأكثر من 35 ألف مورد.
وتعمل منصة الشركة، اعتمادًا على الاتصالات الذكية، على زيادة كفاءة الإنتاج والتوزيع، وتخصيص رأس المال، وتطوير الطاقة المتجددة، والاستثمار والتوريد.
وتقدّم أنفيروس المعلومات عبر النظام البيئي للطاقة: الطاقة المتجددة، والنفط والغاز، والمؤسسات المالية، والطاقة والمرافق، لأكثر من 6 آلاف عميل في 50 دولة.
أما إنفيروس إنتيليجنس ريسرتش (إي آي آر)؛ فهي شركة تابعة لشركة أنفريسوس، التي تنشر أبحاث قطاع الطاقة التي تركز على صناعات النفط والغاز الطبيعي والطاقة والصناعات المتجددة.
وتنشر الشركة تقارير تتضمّن تقييمات الأصول والشركات، وتقييمات الموارد، والتقييمات الفنية، وتوقعات الاقتصاد الكلي؛ وتساعد على إجراء اتصالات بتقنيات ذكية للمشاركين في صناعة الطاقة وشركات الخدمات والممولين في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا..
- وظائف الطاقة المتجددة تواصل النمو القياسي قرب 14 مليون وظيفة (تقرير)
- بالأرقام.. الطاقة المتجددة في الجزائر تدعم خطط زيادة صادرات الغاز (خاص)
- أنس الحجي: تطوير حقل الدرة مرفوض من إيران.. وهذه هي الأسباب