البحرين تنفذ مشروعًا للطاقة الشمسية بقدرة 72 ميغاواط

اتخذت البحرين خطوات جادة نحو توليد الكهرباء بوساطة الطاقة الشمسية، من خلال توقيع اتفاقيات مشروع من شأنه توفير 28% من إجمالي الطاقة المتجددة المستهدفة بحلول 2025.

وأكد وزير شؤون الكهرباء والماء ياسر بن إبراهيم حميدان، أن توقيع اتفاقيات مشروع 72 ميغاواط للطاقة الشمسية يأتي مكملًا لمساعي الحكومة لدعم جهود ومبادرات مواجهة تحديات التغير المناخي.

وأشار إلى أن مشروع الطاقة الشمسية في البحرين يصب بصورة فاعلة في تحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون ووصول المملكة للحياد الكربوني بحلول عام 2060، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة الشمسية في البحرين

قال وزير الكهرباء -في كلمة ألقاها خلال رعايته حفل توقيع اتفاقيات مشروع طاقة شمسية، اليوم الثلاثاء 15 أغسطس/آب (2023)-، إن المشروع يندرج ضمن مبادرات الخطة الوطنية للطاقة المتجددة، ويؤكد أهمية التوسع في استعمال الطاقة الشمسية من أجل الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد.

وأضاف أن مشروع 72 ميغاواط لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يندرج ضمن المشروعات التنموية التي تُسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للوطن وللمواطنين، ويصب في إطار الالتزامات الدولية للمملكة.

وتستهدف البحرين زيادة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء للطاقة بنسبة 5%، أي ما يعادل نحو 250 ميغاواط بحلول 2025، وبنسبة 10% بحلول عام 2035، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، أن المشروع ينسجم مع خطة الحلبة للتوسع في استعمال الطاقة الشمسية في البحرين، إذ سيضمن تشغيل جميع المباني والمنشآت ودعم العمليات التشغيلية بوساطة الطاقة المتجددة بصورة مستمرة وعلى مدار العام.

وأضاف: "كما يدعم العمليات التشغيلية خلال استضافة حلبة البحرين الدولية للفعاليات والمحافل العالمية والإقليمية والمحلية، ما يُسهم في دعم تحقيق التزامات الحلبة مع شركائها، للإسهام في تقليل الانبعاثات الكربونية وصولًا إلى الحياد الكربوني".

وقال، إن حلبة البحرين الدولية حريصة على تحقيق الاستدامة، إذ اتخذت العديد من التدابير للإسهام في الحد من استهلاك الكهرباء وتقليل انبعاث الكربون، وبفضل تلك الجهود تُعد جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان 2023 السباق الأكثر استدامة من السباقات التي تمت استضافتها في المملكة.

توظيف الطاقة الشمسية

بدوره، أكد رئيس جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، أن الجامعة الوطنية في المملكة حريصة على نشر ثقافة الاستدامة والمحافظة على البيئة ومواردها، مشيرًا إلى أن مشروع توظيف الطاقة الشمسية في مباني الجامعة ومرافقها يأتي متماشيًا مع إستراتيجيتها في التنمية المستدامة.

وأوضح أن الإسهام في ترسيخ مكانة البحرين بصفتها نموذجًا يعتمد على اقتصاد مستدام منخفض الكربون يعد من أبرز أولويات جامعة البحرين، إذ تعمل على بناء القدرات وتشجيع البحث والابتكار في مجالات الطاقة المستدامة، والوقوف على الفرص المتاحة في مجالات تنويع مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة الثقة في الطاقة الشمسية بصفتها بديلًا للطاقة الأحفورية.

وذكر أن الجامعة طرحت مؤخرًا برنامج ماجستير العلوم في أنظمة تحول الطاقة المستدامة، الذي يعد البرنامج الأول من نوعه في المملكة، والذي يُعنى بتحول قطاع الطاقة من الأنظمة القائمة على الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة واستهلاكها (مثل النفط، والغاز الطبيعي، والفحم)، إلى مصادر بديلة ذات انبعاثات منخفضة الكربون.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض ناصر قائدي، أن مشروع استعمال الطاقة الشمسية في مركز البحرين العالمي للمعارض يتسق مع توجه مملكة البحرين تجاه تبني الطاقة المتجددة وتفعيل استهلاك الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن المشروع سيُسهم بصورة كبيرة في خفض استهلاك الطاقة التقليدية والحفاظ على البيئة، بما سيؤدي إلى تعزيز جهود المملكة في تعزيز خطى التنمية المستدامة وضمان ديمومة تطوير البنية التحتية وفق أفضل الممارسات الدولية.

وبيّن قائدي، أن مركز البحرين العالمي للمعارض رُوعي في تصميمه المعماري الفريد عدة عناصر صديقة للبيئة، ويمثل نقلة نوعية في التوسع بمشروعات الطاقة المتجددة على مستوى المملكة، بما يخدم الأهداف الوطنية في المحافظة على الطاقة، وترشيد استعمالها، واتباع السياسة الخضراء، لافتًا إلى أن المركز سيعزز مكانته العالمية بصفته منشأة صديقة للبيئة تتبنى أفضل تطبيقات الطاقة النظيفة، ما يجعله وجهة مفضلة مستدامة لاستضافة مختلف كبرى الفعاليات الإقليمية والدولية.

وعبر الرئيس التنفيذي لمسرح "الدانة"، شين تشالمرز، اعتزازه بالمنجزات التي تصب في إطار التوسع في استعمال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاقية مشروع تركيب الألواح الشمسية يدعم استعمال الطاقة الشمسية في مسرح "الدانة".

وقال إن استعمال الألواح الشمسية يمثّل إضافة نوعية تضمن تحقيق الاستدامة في المسرح الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، لافتًا إلى أن الطاقة الشمسية صديقة للبيئة، ويمثل استهلاكها خياراً مثاليًا يُسهم في إزالة الكربون باستعمال حلول الطاقة المستدامة، وتقليل التكلفة الإجمالية للطاقة.

موضوعات متعلقة..

• الطاقة المتجددة في البحرين تعول على الجامعات لتحقيق التنمية المستدامة
• الإعلان عن أحدث تطورات مشروعات الطاقة المتجددة في البحرين

اقرأ أيضًا..

• تنظيف ألواح الطاقة الشمسية.. تقنيات مغربية ومصرية في الصدارة (صور وفيديو)
• إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان خلال النصف الأول من 2023 (إنفوغرافيك)
• أول سيارة كهربائية في العالم تحتجز الكربون خلال القيادة (صور)
• 3 عوامل تدعم استدامة التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ (تقرير)