تقارير النفطالتقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

3 عوامل تدعم استدامة التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

يحتاج التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ إلى العمل على استكشاف طرق تشغيلية جديدة تكون أكثر استدامة في ظل ما تعانيه دول المنطقة المنتجة للوقود الأحفوري من تراجع الموارد منخفضة التكلفة وارتفاع الانبعاثات.

ويرى تقرير حديث لشركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي، أن الطلب على النفط والغاز سوف يستمر لعقود عديدة أخرى، الأمر الذي يتطلب معه تبني الصناعة فرصًا جديدة إذا أرادت التكيف مع التحول الأخضر، وسط معاناتها نقصًا في مواردها منخفضة التكلفة وارتفاع الانبعاثات.

ويؤكد التقرير أن الكثير من المخزون العالمي لحقول النفط والغاز ذو تكلفة وانبعاثات مرتفعة، الأمر الذي يشير إلى أهمية تبني الصناعة توظيف الطاقة النظيفة في عمليات الاستكشاف والإنتاج وتكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتمتلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ احتياطيات نفطية مؤكدة -تشمل النفط الخام والمكثفات والسوائل الغازية والرمال النفطية- بلغت 45.78 مليار برميل بنهاية العام الماضي (2022)، كما تبلغ احتياطياتها من الغاز الطبيعي أكثر من 581 تريليون قدم مكعبة، وفق تقديرات أويل آند غاز جورنال.

3 خطوات رئيسة

حددت وود ماكنزي 3 عناصر رئيسة، لكي يستمر التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ بتأدية دوره لما بعد 2030، تتمثّل في: الوصول إلى موارد وفيرة، والاعتماد على مصادر طاقة متجددة منخفضة التكلفة، وتطبيق تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.

وترى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمتلك إمكانات هائلة لتحقيق تلك العناصر، رغم أن مواردها من النفط والغاز ليست منخفضة الكربون.

منصة نفط بحرية
منصة نفط بحرية - الصورة من NS Energy

وبحسب التقرير، يأتي الجزء الأكبر من النفط والغاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من حقول تقليدية، ما يتعيّن على القطاع التكيف مع المستقبل الأخضر للاستفادة من الفرص الجديدة.

ويضع قطاع التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ على رأس أولوياته العمل على تحقيق الاستدامة وإزالة الكربون، إذ اتجهت العديد من شركات النفط والغاز في المنطقة إلى وضع أهداف للحد من الانبعاثات بحلول عام 2050، وبعضها يستهدف تحقيق ذلك قبل الموعد المحدد.

ويرى تحليل وود ماكنزي، أن استعمال الطاقة المتجددة، خصوصًا الشمس والرياح في كهربة عمليات التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ، يمثّل أفضل الطرق لتحقيق هدف تقليل الانبعاثات في دول المنطقة.

احتجاز الكربون عنصر مهم

بالتوازي، تأتي تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه عنصرًا مهمًا في خطة تقليل انبعاثات قطاع الطاقة، وفقًا لتقرير وود ماكنزي، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ووفقًا للتقرير، ما زال الاعتماد على تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ في مهده، ومع ذلك من المتوقع نموها بدرجة كبيرة.

وحدة لإلتقاط الكربون
وحدة لالتقاط الكربون- أرشيفية

ويتوقع التقرير، أن تتسبب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سواء الحالية أو المخطط لها، في انبعاث نحو 70 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون، ليرتفع ذلك إلى ملياري طن سنويًا بحلول عام 2050، بحسب سيناريو التحول المتسارع للطاقة.

ورغم ذلك، تؤكد وود ماكنزي أن استعمال الكهرباء النظيفة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز في آسيا والمحيط الهادئ مع تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، سيجعل القطاع أكثر استدامة وتنافسية، مشددًا على أن الحقول التقليدية بحاجة إلى التكيف مع متطلبات المستقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق