نفطأخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيا

شركة إس إل بي توقف تزويد قطاع النفط الروسي بالمنتجات والتقنية

بسبب توسع العقوبات الغربية ضد موسكو

حياة حسين

أعلنت شركة إس إل بي الفرنسية -شلمبرجيه سابقًا- توقف شحن منتجاتها وخدماتها إلى قطاع النفط الروسي بسبب توسع العقوبات الغربية ضد موسكو.

وكانت (إس إل بي)، وهي أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم، قد أعلنت، في شهر مايو/أيار 2023، تقليص نشاطها في روسيا بعد مرور أكثر من عام على الحرب الروسية الأوكرانية، وفرض حزم عقوبات غربية متعددة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، حينها، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت الشركة -أيضًا- الإيقاف التامّ لتزويد روسيا بمنتجات أو تقنيات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، اليوم السبت 15 يوليو/تموز 2023، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تأخر القرار

تأخرت شركة إس إل بي الفرنسية في اتخاذ قرار بشأن موسكو؛ إذ تُعَد من الشركات القلائل التي واصلت العمل عقب غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، عبر تزويد قطاع النفط الروسي بالمنتجات والتقنيات اللازمة للنشاط، رغم العقوبات الغربية الواسعة والمتواصلة ضدها، وتخارج كثير من كبريات الشركات العالمية مثل شل وإكسون موبيل.

وقالت الشركة، في بيان: "إن توقف تزويد قطاع النفط الروسي بالمنتجات والتقنيات، جاء استجابةً لأحدث عملية توسيع للعقوبات الاقتصادية الدولية ضد موسكو والممتدة منذ عام 2022".

وأضافت الشركة، المعروفة باسمها السابق "شلمبرجيه"، أن قطاع النفط الروسي ليست لديه أي صلاحيات للوصول إلى منتجاتها في أي مناطق بالعالم متضمنةً المملكة المتحدة وأميركا والاتحاد الأوروبي وكندا.

وكان متحدث باسم الشركة قد قال، في مايو/أيار الماضي، إنها شرعت في اتخاذ إجراءات إضافية لتقليص نشاطها في روسيا بالتوازي مع تطور العقوبات الغربية، وقد تتجاوز تلك الإجراءات متطلبات العقوبات نفسها.

وأضاف أنه من بين تلك الإجراءات فرض حظر إضافي على الشحن لروسيا من أيّ منتجات أو التقنيات المصنّعة في كل من أميركا والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كندا.

حقل نفط في روسيا
حقل نفط في روسيا - الصورة من فايننشال تايمز

دعوة لإنهاء الحرب

قالت شركة إس إل بي الفرنسية: "إنه من قبيل تحمل مسؤولياتها في الالتزام بالعقوبات الاقتصادية الضرورية أوقفت تزويد قطاع النفط الروسي بمنتجاتها، وتشارك المجتمع الدولي في الدعوة لإنهاء الحرب في أوكرانيا".

وكان لدى الشركة نحو 10 آلاف موظف في روسيا يدعمون أنشطة كبريات الشركات المملوكة للدولة، مثل غازبروم نفط وروسنفط.

وأسهم نشاطها في روسيا بنحو 6% من إجمالي إيراداتها البالغ 28.1 مليار دولار في نهاية عام 2022، إلا أن عدد الموظفين هبط مؤخرًا إلى 9.6 ألفًا؛ ما دفع إلى تراجع إسهام النشاط في موسكو إلى 5%.

وعقب الحرب، لم تطلب الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي تخارج شركات النفط والغاز من روسيا، لكنهما حظرا أيّ استثمارات جديدة، ثم فرضا عقوبات على تحويلات الأموال إلى روسيا، إضافة إلى تقييد تصدير بعض المعدّات وخدمات الطاقة، بدءًا من أول 2023.

وبدأ تقليص نشاط أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم في روسيا، خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، بعد إجراء تعديلات في وحدات موسكو وبحر قزوين وقازاخستان.

وفي مطلع العام الجاري، حظرت الشركة الفرنسية موظفيها في قطاع النفط الروسي من الوصول إلى نظامها الإلكتروني ونظام تبادل الرسائل الرئيس، كما أغلقت قنوات الاتصال بين العمال والعمليات الأخرى.

وتسبّب ضعف موقف إس إل بي حيال العقوبات على روسيا بعد غزوها أوكرانيا في غضب موظفيها في أنحاء العالم، وجماعات حقوق الإنسان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق