توللو أويل تبدأ تشغيل مشروع الجوبيلي في غانا.. احتياطيات تتجاوز مليار برميل
وفق توقعات شركة كوزموس إنرجي الأميركية
هبة مصطفى
أعلنت شركة توللو أويل، أمس الجمعة 14 يوليو/تموز 2023، بدء تشغيل مشروع الجوبيلي الجنوبي الشرقي قبالة سواحل غانا، وأزاحت الستار عن خطط تطوير مقبلة ضمن المشروع يُتوقع إنجازها قبيل نهاية العام الجاري.
وجاءت خطوة التشغيل بعدما عكفت الشركة المُدرجة في بورصة لندن على إحراز الخطوات التمهيدية بنجاح طوال السنوات الـ3 الماضية، وبمشاركة عدد من الشركات الكبرى، وفق ما نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني.
ويشارك في مشروع الجوبيلي البحري، بجانب توللو أويل، كل من كوزموس إنرجي الأميركية، ومؤسسة النفط الوطنية في غانا، ومؤسسة النفط الوطنية في جنوب أفريقيا "بتروسا"، وشركة الجوبيلي أويل هولدينغ.
وتوقّع مسؤول بشركة كوزموس حجم احتياطيات ضخمًا للمشروع قد يتجاوز مليار برميل مكافئ، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
خطوات المشروع
بدأت الأعمال التمهيدية لتطوير مشروع الجوبيلي الجنوبي الشرقي منذ 3 سنوات؛ إذ خصصت توللو أويل وشركاؤها استثمارات تقارب مليار دولار للإنفاق على حفر الآبار وتثبيت البنية التحتية.
وهدفت هذه الخطوات إلى الاستفادة من الاحتياطيات التي لم يجرِ تطويرها بالمشروع لتصبح قادرة على إنتاج براميل إضافية.
وأقدمت الشركة البريطانية وشركاؤها، أمس الجمعة، على بدء تشغيل أولى الآبار الإنتاجية مع التخطيط لإلحاقها ببئرين إضافيتين للإنتاج وبئر ثالثة لضخ للمياه قبيل نهاية 2023، حتى يتمكن تحالف المطورين من الحفاظ على حجم إنتاج المشروع المقدر بما يزيد على 100 ألف برميل مكافئ يوميًا.
وتُخطط الشركات لتعزيز الطموحات الإنتاجية من المشروع ببرنامج حفر متواصل، واتُّفق على مواقع الحفر المرتقبة؛ للاستفادة من كامل إمكانات المشروع البحري وموارد الحقل.
ومن المقرر أن تستضيف غانا احتفالًا بأول إنتاج للنفط من مشروع الجوبيلي الجنوبي الشرقي، خلال الربع الثالث من العام الجاري 2023 (من شهر يوليو/تموز حتى نهاية سبتمبر/أيلول).
وكانت الشركة البريطانية قد حفرت بئرين استكشافيتين نهاية العام الماضي (2022) بالإضافة إلى بئر ثالثة في يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري (2023).
خطط التطوير
كشفت شركة توللو أويل جوانب من خطة تطوير مشروع الجوبيلي قبالة سواحل غانا؛ إذ يضم المشروع في مرحلته الأولية ربط 4 آبار تحت سطح البحر بسفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة.
ويأتي هذا جنبًا إلى جنب مع 7 آبار إضافية لم تفصح الشركة عن دورها في المرحلة الحالية، وفق ما أورده موقع أبستريم أون لاين (Upstream Online).
ومن المقرر أن تُنقل تدفقات مشروع الجوبيلي إلى السفينة العائمة "توللو كوام نكروما"، التي كان يجري استعمالها للإنتاج من حقل الجوبيلي لما يقارب عقد من الزمان.
ومع تشغيل البئر، أمس الجمعة، قد تتجه توللو أويل إلى تشغيل بئر إضافية خلال شهر يوليو/تموز الجاري، دون تحديد موعد لتشغيل البئر الإنتاجية الثالثة أو بئر ضخ المياه، غير أن الشركة اكتفت بالتأكيد على أن تشغيل المرافق المتبقية سيكون قبيل نهاية 2023.
وقُدر إنتاج حقل الجوبيلي، خلال الربع الأخير من العام الماضي، بنحو 80 ألفًا و800 برميل يوميًا، ومع انخفاض ضخ المياه تراجع الإنتاج خلال الربع الأول من 2023.
وتعول شركة كوزموس إنرجي الأميركية على مشروع الجوبيلي الجنوبي الشرقي لزيادة إنتاج الحقل، لما يصل إلى 110 آلاف برميل يوميًا مع نهاية 2023، وفق ما نقله موقع إنرجي فويس (Energy Voice).
مكاسب غانا
كانت خطة تطوير مشروع الجوبيلي الجنوبي الشرقي واسعة النطاق قد حظيت بموافقة وزارة الطاقة الغانية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، وتواصلت خطوات التطوير إلى أن وصلت إلى مرحلة بدء التشغيل.
ويبدو أن المشروع شكّل بارقة أمل لغانا؛ إذ اعتمدت توللو أويل على موردين محليين بالإضافة إلى إسناد مهمة تصنيع غالبية البنية التحتية البحرية المستعملة في المشروع عبر شركات بالدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
واتخذ المشروع بُعدًا اجتماعيًا، بعدما جرى توظيف ما يزيد على 90% من حجم عمالته اعتمادًا على المهارات المحلية في أكرا، ومن شأن المكاسب المحلية أن تنعكس إيجابًا على صناعة النفط والغاز الغانية.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة توللو "راهول ضهير" أن خطط زيادة الإنتاج من المشروع خلال النصف الثاني من 2023 تبشر بنمو مستقبلي لائتلاف الشركات المُطورة، مشيرًا إلى أن مشروع الجوبيلي بمثابة علامة فارقة لشركته ولغانا أيضًا.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة كوزموس الأميركية آندي إنغليس، أن الاحتياطيات المتوقعة من المشروع تتجاوز مليار برميل مكافئ، كاشفًا عن أن العوائد المالية ستبدأ تدفقها على المشاركين خلال النصف الثاني من العام المقبل 2024.
اقرأ أيضًا..
- طاقة الرياح.. كيف طوّرها الإنسان خلال 7 آلاف عام؟
- إنتاج النفط العراقي قد يتأثر بصفقة المقايضة مع الغاز الإيراني (تقرير)
- انهيار عائدات صادرات الوقود الأحفوري الروسي.. السعودية و5 دول عربية أبرز المستوردين
- صفقة الجزائر وتوتال الفرنسية تثير الجدل.. 5 خبراء يكشفون الأسباب
