السيارات الكهربائية في سلوفاكيا تحسم المنافسة مع نظيرتها التقليدية بـ"التكلفة" (تقرير)
بحلول عام 2029
أحمد أيوب
يبدو أن السيارات الكهربائية في سلوفاكيا من المُقرر أن تحسم المنافسة لصالحها على حساب سيارات محرك الاحتراق الداخلي، في غضون أعوام قليلة.
يأتي ذلك في وقت تُشير فيه التقديرات إلى أنه مع التزام الدول والشركات بمعايير الانبعاثات الكربونية، فإن تكلفة سيارات الديزل من المرجح أن تشهد ارتفاعًا في مقابل انخفاض متوقع في أسعار السيارات الكهربائية في البلد الأوروبي، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبحلول عام 2029، ستكون السيارات الكهربائية في سلوفاكيا أرخص من سيارات مُحرك الاحتراق الداخلي نتيجة لعدد من العوامل، بحسب ما نشره موقع يوراكتيف (EURACTIV)، يوم الجمعة 14 يوليو/تموز.
تكلفة أقل للسيارات الكهربائية
من المتوقع أن تُصبح السيارات الكهربائية في سلوفاكيا أكثر فاعلية من حيث التكلفة، مع استمرار الدول والشركات في الالتزام بمعايير الانبعاثات، وهذا يعني زيادة أسعار السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
ويُمكن للمستهلكين توفير ما يصل إلى 2500 يورو عند شراء السيارات الكهربائية في البلد الأوروبي قبل 5 سنوات من تطبيق قرار حظر سيارات مُحركات الاحتراق الداخلي في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لتحليل أجراه المعهد السلوفاكي للسياسة البيئية.
أوضح المحللون أن الشركات من المتوقع أن تُزيد القدرات الإنتاجية للسيارات الكهربائية استعدادًا لحظر سيارات مُحرك الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأشاروا إلى أنه في غضون عام 2028، من المُرجح أن تكون الأسعار متقاربة، وستبدأ السيارات الكهربائية الفوز بسباق الأسعار، وفقًا لتقرير نشره موقع دونيك إن المحلي.
سلوفاكيا والسيارات الكهربائية
خلال الآونة الحالية، تُنتج معظم السيارات الكهربائية في سلوفاكيا من خلال خطوط أُنشئت في الأصل لصناعة سيارات محركات الاحتراق الداخلي.
وقالت إحدى المشاركات في تحليل المعهد السلوفاكي للسياسة البيئية، كاترينا ناناسيوفا، إنه مع مرور الوقت من المُقرر أن تُكيّف هذه المصانع أوضاعها بحيث تُنتج السيارات الكهربائية فيها بصورة أساسية.
وفي غضون عامين، من المتوقع أن يوفر شراء السيارات الكهربائية في سلوفاكيا على المستهلكين 7 آلاف و500 يورو (8 آلاف و427 دولارًا أميركيًا) في المتوسط خلال عُمرها الافتراضي.
وبحلول عام 2035، سيكون امتلاك سيارة بيجو موديل 2008 -من سيارات محرك الاحتراق الداخلي- أغلى بنسبة 40%من نظيرتها الكهربائية.
وحول سيارات الدفع الرباعي الأكبر حجمًا، من المتوقع -أيضًا- أن تحسم السيارات الكهربائية منافستها مع نظيراتها التي تعمل بالوقود الأحفوري في غضون عامين.
ويتوقع المحللون أن تغلُب السيارات الكهربائية في الشاحنات أيضًا، إذ إن 90% من السيارات المُشتراة حديثًا ستكون معدومة الانبعاثات في عام 2040.
مطالب بدعم القطاع
حذّر القائمون على التحليل من أنه دون دعم كافٍ من الدولة، قد يتردد العملاء في شراء سيارات جديدة، ويبحثون عن سيارات محرك الاحتراق الداخلي المُستعملة بدلًا من ذلك.
واقترحوا تنفيذ خطة لتقديم المزيد من دعم السيارات الكهربائية في سلوفاكيا، كما اقترحوا زيادة أسعار سيارات الوقود الأحفوري عبر تطبيق ضرائب تُعرف بـ"المُلوِث يدْفع".
ومن المحتمل أن تواجه مثل هذه السياسة معارضة قوية في سلوفاكيا، التي حاول البرلمان فيها إيقاف قرار حظر محرك الاحتراق الداخلي في اللحظة الأخيرة، على الرغم من كونها جزءًا من تحالف من الدول التي تقاوم معايير انبعاثات "يورو 7" الأكثر صرامة.
في المقابل، أعلنت الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2022 إطلاق برنامج لدعم السيارات الكهربائية في سلوفاكيا، بتركيب البنية التحتية بقيمة 46 مليون يورو على مستوى البلاد، بحسب ما نشره موقع إليكتريف دوت كوم (Electrive.com).
وتشمل الميزانية المُعلنة للبرنامج منحًا بنسبة 100% لأجهزة الشحن المتقدمة، وتمويل تركيب الشواحن في البلديات وأماكن العمل.
موضوعات متعلقة..
-
الاتحاد الأوروبي يمنح سيارات الوقود الأحفوري قبلة الحياة بخطة جديدة
-
خفض أسعار السيارات الكهربائية في أوروبا يقترن بكهربة مركبات الشركات
-
مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا تواجه تحديًا جديدًا
اقرأ أيضًا..
-
5 إجراءات لتأمين ناقلات الغاز المسال ضد الانفجارات والتصادم (تقرير)
-
طاقة الشمس والرياح تولد أكثر من ثُلث كهرباء العالم بحلول 2030 (تقرير)
-
طاقة الرياح.. كيف طوّرها الإنسان خلال 7 آلاف عام؟