إندونيسيا تحتجز ناقلة نفط إيرانية تحمل أكثر من 1.9 مليون برميل
وتنتمي إلى "أسطول الظل"
أحمد بدر
أعلنت سلطات خفر السواحل في إندونيسيا أنها تحتجز ناقلة نفط إيرانية، تشتبه في تورّطها بحمل ونقل شحنات من النفط الخام بشكل غير قانوني.
وقال خفر السواحل الإندونيسي، صباح اليوم الثلاثاء 11 يوليو/تموز (2023)، إنه احتجز ناقلة نفط عملاقة، ترفع العلم الإيراني، وذلك لأنه يُشتَبه في تورطها بإعادة شحن النفط الخام بشكل غير قانوني، متعهدًا بتعزيز الدوريات البحرية، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
ويأتي احتجاز ناقلة نفط إيرانية في إندونيسيا، بعد تحويل "أسطول الظل" الذي يحمل النفط الخام من إيران وروسيا وفنزويلا، الحمولات إلى مضيق سنغافورة لتجنّب اكتشافها، وفق ما جاء في تحليل سابق لوكالة رويترز، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
مخاطر أسطول الظل
اشتبه خفر السواحل الإندونيسيين في ناقلة نفط إيرانية واحتجزوها، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن ارتفاع عدد حوادث تسرب النفط، إذ انضمت مئات السفن الإضافية، وبعضها دون غطاء تأميني، إلى هذه التجارة الموازية الغامضة على مدى السنوات القليلة الماضية.
وكانت الناقلة النفط العملاقة "إم تي أرمان 114"، تحمل نحو 272 ألفًا و569 طنًا متريًا (1.935 مليون برميل) من النفط الخام الخفيف، بقيمة 4.6 تريليون روبية (304 ملايين دولار)، ويُشتبه في أنها نقلت النفط إلى سفينة أخرى دون تصريح، وفق ما أعلنت وكالة الأمن البحري الإندونيسية "باكاملا".
وقالت رئيسة وكالة الأمن البحري "باكاملا" آن كورنيا، إن السلطات سيطرت على ناقلة نفط إيرانية شوهدت بالقرب من بحر ناتونا الشمالي الإندونيسي، وهي تُجري عملية نقل نفط من سفينة إلى أخرى مع السفينة "إم تي إس تينوس" التي ترفع علم الكاميرون.
وأضاف: "الناقلتان العملاقتان حاولتا الفرار، وقررت السلطات تركيز متابعتها على "إم تي أرمان" بمساعدة السلطات الماليزية خلال إبحار السفينة إلى المياه الماليزية.. إذ يُشتَبه في انتهاكها للوائح البحرية الأخرى، مثل التلاعب بنظام التعرف التلقائي".
انتهاكات الناقلة الإيرانية
تستهدف ناقلة النفط الإيرانية "إم تي أرمان"، من وراء التلاعب بنظام التعريف التلقائي "إيه آي إس"، إخفاء موقعها الحقيقي، إذ أظهرت موقعها في النظام بأنه في البحر الأحمر، على خلاف الموقع الحقيقي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأشارت رئيسة وكالة الأمن البحري الإندونيسي "باكاملا" آن كورنيا إلى أنه كان من المفترض أن تُلغى رحلات ناقلة النفط العملاقة "إم تي إس تينوس" في عام 2018، ولكن ذلك لم يحدث، وفق ما نقلت عنها وكالة رويترز.
يشار إلى أن خفر السواحل الإندونيسي تعهَّد بالتعاون ومساعدة السلطات الأخرى، من خلال تعزيز الدوريات في مياه إندونيسيا الإقليمية، وذلك لكي يكون هناك تأثير رادع، يمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مرة أخرى.
يشار إلى أن إندونيسيا كانت قد احتجزت في عام 2021 ناقلة نفط إيرانية، وناقلة أخرى تحمل علم بنما، بسبب اتهامات مماثلة، وأخضعت قبطاني الناقلتين للمراقبة لمدة عامين، وذلك بعد أن وقفا أمام محكمة إندونيسية ووجِّهت لهما الاتهامات.
موضوعات متعلقة..
- ناقلة نفط إيرانية تتعرض لهجوم قبالة الساحل السوري
- المدير المساعد لـ"الفاو": أزمة ناقلة النفط صافر ستُحل بعودة العلاقات السعودية الإيرانية
- إندونيسيا تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها 4 أشهر
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: سوق المعادن المهمة للتقنيات النظيفة تقفز إلى 320 مليار دولار
- ما أسباب التغيير الشهري في الخفض الطوعي لإنتاج النفط؟ أنس الحجي يجيب
- الطاقة النووية في الإمارات تحقق إنجازًا كبيرًا بفضل محطات براكة (تقرير)