وزير النفط العراقي: ندعم تطوير الطاقة النظيفة.. ولا غنى عن الوقود الأحفوري
حجم الاستثمارات مع توتال تجاوز 27 مليار دولار
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن حكومة بلاده تدعم خطط زيادة مشروعات ومساحة استثمار الطاقة النظيفة، وفق رؤية إستراتيجية عبر إبرام العقود مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال لزيادة انتاج الطاقة النظيفة.
لكن الوزير العراقي شدّد في الوقت نفسه على عدم إمكانية الاستغناء عن الطاقة الاحفورية؛ لأهميتها في تلبية متطلبات قطاعات خدمية وحاجات أساسية لدول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة عبدالغني في أعمال النسخة الثامنة من منتدى "أوبك" الدولي الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا تحت عنوان "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة". وفق بيان أصدرته وزارة النفط العراقية اليوم الأربعاء 5 يوليو/تموز 2023، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار وزير النفط العراقي خلال كلمته إلى ضرورة استخدام التقنيات المتقدمة للتقليل من الأضرار البيئية والانبعاثات.
تطوير قطاع النفط العراقي
أكد وزير النفط العراقي حرص الحكومة على تضمين المنهاج الوزاري خطط تطوير القطاع النفطي وزيادة وتوسيع مساحة التعاون والتعاقد مع الشركات العالمية للاستثمار في تطوير الصناعة النفطية واستثمار الغاز المصاحب والحر وتقليل الانبعاثات.
وقال حيان عبد الغني في البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة، إن الوزارة أطلقت جولات التراخيص الخامسة "الملحق" والسادسة التي تضم تطوير عدد من الحقول والمواقع الاستكشافية ذات التراكيب الهيدروكربونية النفطية والغازية، ودعت الشركات العالمية للمشاركة في الاستثمار وفي عمليات التطوير والإنتاج.
عقد العراق مع توتال الفرنسية
أشار وزير النفط العراقي خلال كلمته إلى أهمية إبرام العقد مع شركة توتال الفرنسية الذي يعد من المشروعات الإستراتيجية في القطاع النفطي وفق تعبيره.
وقال عبدالغني إن العقد يتضمن مشروعات استثمار الغاز وزيادة الإنتاج النفطي، ونقل ماء البحر للحقول النفطية، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، موضحًا أن حجم الاستثمار في هذه المشروعات يصل إلى أكثر من 27 مليار دولار .
وأشار وزير النفط العراقي في ختام كلمته إلى نجاح العراق في استضافة احتفالية أوبك في بغداد لمناسبة الذكرى 63 على تأسيس المنظمة في بغداد عام 1960، والمشاركة المتميزة لوزراء النفط والطاقة لدول المنظمة، إضافة إلى الوفود المشاركة، التي أكدت على أهمية العراق ودوره في أوبك، وفق ما ذكر بيان الوزارة.
مؤتمر أوبك في فيينا
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، إن المؤتمر الذي يُعقد في قصر هوفبورغ التاريخي وسط العاصمة النمساوية فيينا، يبحث مجموعة واسعة من قضايا الطاقة.
وقال إن من تلك القضايا مستقبل الطاقة في العالم، والاستثمارات النفطية واستقرار السوق، وأمن الطاقة والتكنولوجيا والابتكار، فضلًا عن بحث سبل التوصل لسوق نفط دولية آمنة ومستقرة من خلال تعزيز التعاون والحوار في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن هذا المؤتمر يسبق اجتماعات وزراء النفط والطاقة للدول المصدرة للنفط "أوبك"، وتحالف "أوبك+" لبحث تطورات السوق النفطية والإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحقيق مزيد من الاستقرار والتوازن في السوق النفطية.
اقرأ أيضًا..
- هل ضغطت السعودية على روسيا لخفض الإنتاج والصادرات؟.. وزير الطاقة يجيب
- لماذا تظل احتياطيات أرامكو النفطية شبه ثابتة رغم ضخامة الإنتاج؟ أنس الحجي يجيب
- إيرادات صادرات الغاز المصرية تنهار للشهر الثالث.. ما السبب؟