مشروع مصفاة نفط أوغندا يبحث عن ممول للمرة الرابعة
انسحاب مطورين وفشل الثالث في تدبير التمويل
حياة حسين
للمرة الرابعة يبحث مشروع مصفاة نفط أوغندا -المخطط بناؤها منذ سنوات- عن مستثمر رئيس يموله، بسبب فشل التحالف الأميركي الإيطالي في تدبير التمويل المطلوب في الوقت المحدد بالعقد.
وأصدرت الحكومة الأوغندية بيانًا أوضحت فيه انتهاء مدة عقد تحالف "ألبرتين غرابين للتكرير" الذي وُقع عام 2018، دون التوصل إلى تدبير التمويل اللازم، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023.
وبدأت مصفاة نفط أوغندا أولى خطواتها بدراسة الجدوى عام 2013، وأُسنِدَ المشروع إلى مجموعة "آر تي غلوبال ريسورسيز" الروسية عام 2015، لكنها انسحبت في 2016، ثم مجموعة "إس كيه إنرجي" الكورية الجنوبية، إلا أنها لحقت بسابقتها الروسية بسبب ارتفاع مخاطر حصولها على حصة قدرها 60%؛ ما أدى إلى تجميد مؤقت للمشروع إلى أن أُسند إلى تحالف "ألبرتين غرابين للتكرير"، وبدوره فشل في تدبير التمويل اللازم، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
النهاية 30 يونيو
انتهت مدة تعاقد الحكومة مع تحالف ألبرتين غرابين للتكرير الخاص ببناء مصفاة نفط أوغندا في 30 يونيو/حزيران الماضي، وفق بيان من وزارة الطاقة والتعدين.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروع مصفاة نفط أوغندا 3- 4 مليارات دولار، والقدرة الإنتاجية للتكرير 60 ألف برميل يوميًا.
وتأمل الدولة الواقعة شرق أفريقيا في استغلال الخام من إنتاجها، والمتوقع أن يبدأ خلال 2025 في حقول النفط بمنطقة بحيرة ألبرت.
وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن الحكومة والتحالف أنجزا خطوات مهمة في بناء مشروع مصفاة نفط أوغندا، منها: تقييم الأثر البيئي المتوقع والتصميم الهندسي للوجهة الأمامية.
وأضافت الوزارة: "ما تزال هناك أعمال أساسية ناقصة أهمها تدبير التمويل اللازم للمشروع.. الحكومة تفتح الباب الآن لاستقبال عروض الإسهام من رؤوس الأموال العامة لهذا المشروع الإستراتيجي محليًا وإقليميًا".
واستحوذت تنزانيا على حصة 8.5% من المشروع، وكينيا 2.5% من حصة أوغندا البالغة 40% من خلال شركتها التابعة أونوك القابضة للتكرير، لتصبح حصتها الفعلية في مشروع مصفاة النفط لا تتخطى 29%.
ورفضت دولتا رواندا وبوروندي المشاركة بأيّ حصص، كما عزف المستثمرون المحليون في أوغندا عن الحصول على أيّ أسهم، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أعضاء التحالف في مصفاة نفط أوغندا
يضم أعضاء تحالف ألبرتين غرابين للتكرير الخاص ببناء مصفاة نفط أوغندا، فرع جنرال إلكتريك في إيطاليا "نوفو بيغونون إنترناشيونال"، ومن موروشيوس كل من "ياترا أفريكا"، ومجموعة "ليونووركس، بالإضافة إلى "سايبم إس بي إيه" من إيطاليا.
ونص عقد الحكومة مع التحالف في 2018 على تصميم المشروع وتمويله وتطويره، إلا أن المهلة المحددة في الاتفاق انتهت آخر يونيو/حزيران الماضي، أي قبل 4 أيام، دون إخطار من التحالف بتدبير الحصة الرئيسة من التمويل.
وقال المتحدث باسم وزارة الطاقة والتعدين سولومون موياتا، إن الباب ما يزال مفتوحًا أمام التحالف إذا استطاع تدبير التمويل اللازم، "لكننا في الوقت نفسه نفتح الباب لمطورين آخرين".
ويبدو أن صعوبة تصدير مشتقات النفط من مصفاة نفط أوغندا كانت من العوامل الأساسية لإدارة المطورين ظهورهم للمشروع.
وأشارت دراسة الجدوى، التي أعدّتها شركة فوستر ويلر إنرجي -ومقرّها المملكة المتحدة- بين عامي 2010 و2012، إلى أن العوائد الاقتصادية من عمليات التكرير في المصفاة سوف تقتصر على السوق المحلية ودول شرق أفريقيا المحيطة.
موضوعات متعلقة..
- مشروعات النفط في أوغندا.. طموحات تطوير الصناعة مكبلة بقيود الانبعاثات
-
خط أنابيب شرق أفريقيا يواجه قرارًا أوروبيًا.. وأوغندا ترد: موقف استعماري جديد
-
التنقيب عن النفط في أوغندا يترقب إطلاق جولة تراخيص ثالثة خلال 4 أشهر
اقرأ أيضًا..