النفط السنغالي يتدفق للخارج لأول مرة.. وهؤلاء المشترون المحتملون
أسماء السعداوي
يخطو النفط السنغالي أولى خطواته قريبًا خارج الحدود، حاملًا معه آمال سكان الدولة الأفريقية البالغ عددهم 13.7 مليون نسمة، لزيادة إيرادات خزينة الدولة العطشى للعملة الأجنبية، من أجل الاستفادة من هذه الموارد في بناء اقتصاد قادر على المنافسة عالميًا، وتلبية الطلب المحلي وتطوير قطاع الصناعة.
وفي هذا الصدد، بدأت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية التسويق لأول شحنة من النفط السنغالي إلى الخارج، بحسب تقرير نشرته منصة "أوفشور إنجينير ديجيتال" (oedigital)، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يبدأ إنتاج النفط من حقل سنغومار -أول مشروع نفطي في السنغال- بنهاية العام الجاري (2023)، حسبما يقول نائب رئيس شركة وودسايد إنرجي لشؤون النفط العالمية، جيرمي سوه.
وتمتلك "وودسايد" 82% من أسهم حقل سنغومار، في حين تملك شركة بتروسن المملوكة للدولة حصة الـ18% المتبقية.
حقل سنغومار
يقع حقل سنغومار على بعد نحو 100 كيلومتر (62 ميلًا) قبالة سواحل جنوب العاصمة داكار، ومن المتوقع إنتاج نحو 100 ألف برميل يوميًا من المرحلة الأولى للحقل.
وبعد اكتمال المرحلة الأولى من تطويره، سيصبح أول مشرع لإنتاج النفط السنغالي البحري، كما من المتوقع أن يحقق عائدات مباشرة للحكومة السنغالية تُقدَّر بـ2 إلى 4 مليارات دولارات.
يُطوّر الحقل مشروع مشترك يضم شركات روفيسك أوفشور وسنغومار أوفشور وسنغومار ديب أوفشور، بقيادة وودسايد الأسترالية وشركة بتروسن المحلية المملوكة للدولة.
شهد المشروع الضخم الحصول على الموافقات الحكومية، وإبرام العقود الرئيسة في يناير/كانون الثاني من عام 2020.
واكتملت 70% من أعمال المرحلة الأولى لتطوير الحقل في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022 المنصرم.
أول شحنة تصدَّر للخارج من النفط السنغالي
لم يكشف المسؤول البارز بالشركة الأسترالية موعد تصدير الشحنة الأولى من النفط السنغالي.
وهناك تكهنات بأن موعد تصدير أول شحنة للنفط في السنغال سيكون بين نهاية العام 2023 ومطلع العام المقبل (2024)، بحسب ما قالته مصادر تجارية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتعطش فيه أوروبا لإنتاج النفط الأفريقي، بعد قطع إمدادات روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، بالإضافة لخفض إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وحلفائهم من غير أعضاء أوبك، أو ما يُعرف بتحالف "أوبك+".
أسواق محتملة
يتميز النفط الخام المستخرج من حقل سنغومار بكونه متوسط الكثافة وحامض، وتتراوح درجة الكثافة وفق مقياس معهد النفط الأميركي بين 32 و33 درجة، ويحتوي على نسبة كبريت تصل إلى 1%، بحسب نائب رئيس شركة وودسايد إنرجي لشؤون النفط العالمية، جيرمي سوه.
من المحتمل أن يجذب النفط السنغالي مصافي التكرير في آسيا وأوروبا، إذ إنه قريب الشبه بخام عُمان الذي تعالجه المصافي الأسيوية عادة، وخام الأورال الروسي الذي حظره الاتحاد الأوروبي في أعقاب غزو أوكرانيا، بحسب المصادر التجارية.
وقال نائب رئيس شركة وودسايد إنرجي لشؤون النفط العالمية، جيرمي سوه، إن شحنات النفط الخام المستخرج من حقل سنغومار ستُباع عبر عمليات البيع على ظهر السفن، أو على أساس التسليم، في ناقلات بحجم قياسي يبلغ 950 ألف برميل.
ويمكن تحميل خام سنغومار على ناقلات قناة السويس ذات القدرة على استيعاب مليون برميل، والناقلات الكبيرة جدًا ذات قدرة على استيعاب 2 مليون برميل.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة والغاز يدعمان مزيج الكهرباء في السنغال وموريتانيا
- مشروع لإعادة التغويز في السنغال.. وخطط لربطه بمحطة كهرباء عائمة
- الغاز المسال يتدفق من السنغال إلى أوروبا بحلول 2024
اقرأ أيضًا..
- انقطاع الكهرباء في بنغلاديش يهدد بكارثة.. الحكومة في ورطة وإجازات بالمدارس
- تطوير حقل زاما العملاق يُبشر بنتائج واعدة للنفط والغاز في المكسيك
- تطورات حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ منذ جائحة فيروس كورونا (تقرير)