مخزونات النفط الأميركية تنخفض بأقل من التوقعات
وارتفاع مخزون البنزين والمقطرات
وحدة أبحاث الطاقة
تراجعت مخزونات النفط الأميركية بأقلّ من تقديرات المحللين خلال الأسبوع الماضي، بعدما صعدت الأسبوع السابق له، كما انخفض الاحتياطي الإستراتيجي من الخام في الولايات المتحدة، بينما شهدت مخزونات البنزين والمقطرات زيادة ملحوظة بأكثر من المتوقع.
وبحسب التقرير الأسبوعي -الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2023- فقد انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 0.5 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 2 يونيو/حزيران 2023، ليصل الإجمالي إلى 459.2 مليون برميل.
وكانت تقديرات مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال تشير إلى انخفاض مخزونات النفط الأميركية بنحو مليون برميل، وفق المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وأظهر التقرير انخفاض الاحتياطي الإستراتيجي لمخزونات النفط بمقدار 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى مستوى 353.6 مليون برميل.
وهذا يعني أنه لولا السحب من الاحتياطي الإستراتيجي لكانت مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة ستهبط بمقدار 2.3 مليون برميل تقريبًا، لكن الأثر في الأسواق يعتمد على التغيّر في المخزون التجاري، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبموجب قانون أقرّه الكونغرس الأميركي، تحدث عمليات السحب من المخزون الإستراتيجي عادةً بهدف التخفيف من العجز في الموازنة عبر تغطية عمليات البيع من الاحتياطي وتكاليف إدارته سنويًا.
هبوط مخزونات النفط الأميركية
جاء تراجع مخزونات النفط الأميركية مع انخفاض واردات الخام وصادراته، فضلًا عن ارتفاع مدخلات الخام في مصافي التكرير بنحو 481 ألف برميل يوميًا.
هبطت صادرات أميركا من النفط بمقدار 2.440 مليون برميل يوميًا، ليصل الإجمالي إلى 2.475 مليون برميل يوميًا، كما انخفضت الواردات الأميركية بنحو 817 ألف برميل يوميًا، لتسجّل 6.400 مليونًا خلال الأسبوع الماضي.
ويعني ذلك أن صافي واردات النفط الأميركية -التي تشمل الاحتياطي الإستراتيجي- قد ارتفع بمقدار 1.623 مليون برميل يوميًا، خلال الأسبوع المنصرم، ليصل الإجمالي إلى 3.925 مليون برميل يوميًا.
وعادةً ما تتجاهل منصة "الطاقة" بيانات إنتاج النفط في أميركا، التي تأتي ضمن التقارير الأسبوعية للمخزونات، لأنها تعتمد على التوقعات المستقبلية، ولا تعبّر عن المستويات الفعلية.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2019 حتى مارس/آذار 2023:
مخزونات البنزين في أميركا
ارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 2.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 218.8 مليون برميل.
كما صعدت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 5.1 مليون برميل، لتسجّل 111.7 مليون برميل.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة مخزونات البنزين والمقطرات بنحو 750 ألف برميل ومليون برميل على التوالي.
استهلاك المشتقات النفطية
انخفض استهلاك المشتقات النفطية في الولايات المتحدة بمقدار 221 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 19.221 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي.
وجاء ذلك مع انخفاض استهلاك وقود الطائرات بنحو 288 ألف برميل يوميًا، في حين ارتفع استهلاك البنزين والمقطرات 120 و168 ألف برميل يوميًا على الترتيب.
وهبط إجمالي استهلاك المشتقات النفطية، عند المقارنة بمتوسط الأسابيع الـ4 الماضية على أساس سنوي، بنحو 2.3%، مع تراجع استهلاك وقود الطائرات بنحو 5%.
بينما ارتفع استهلاك البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة 1.8% و0.6%، على التوالي، خلال الأسابيع الـ4 الماضية، على أساس سنوي، وفق التقرير، الذي اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
تفاصيل الواردات
انخفضت واردات النفط في أميركا إلى 6.400 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع الماضي، مقارنة مع 7.217 مليون برميل يوميًا، الأسبوع السابق له.
وجاء تراجع واردات النفط الأميركية من قبل 5 دول، على رأسها السعودية والمكسيك بنحو 468 و266 ألف برميل يوميًا على التوالي.
كما هبطت واردات الخام من كولومبيا والبرازيل وكندا بنحو 159 و111 و85 ألف برميل يوميًا على التوالي، حسب المعلومات التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
في المقابل، انخفضت واردات النفط الأميركية من العراق ونيجيريا بنحو 316 و46 ألف برميل يوميًا على التوالي، كما زادت من ليبيا والإكوادور بمقدار 4 آلاف برميل يوميًا لكل منهما.
موضوعات متعلقة..
- مخزونات النفط في الولايات المتحدة ترتفع بعكس التوقعات
- مخزونات النفط الأميركية تنخفض 12.5 مليون برميل في أسبوع
- إنتاج النفط في أميركا يرتفع 171 ألف برميل يوميًا خلال مارس
اقرأ أيضًا..
- خبراء لـ"الطاقة": اجتماع أوبك+ إيجابي.. وأسعار النفط قد ترتفع إلى 90 دولارًا
- 3 أسباب تجعل المضخات الحرارية "حصانًا رابحًا" للتدفئة والتبريد
- لماذا تستورد إيران الغاز رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي عالميًا؟