تحلية المياه بالطاقة الشمسية في إسبانيا تتوسع بمناقصات جديدة (تقرير)
نوار صبح
ستطرح الجمعية الحكومية لمياه حوض البحر الأبيض المتوسط "أكواميد" الإسبانية المملوكة للدولة -قريبًا- مناقصات لمشروعات تحلية المياه بالطاقة الشمسية في إسبانيا، بهدف مكافحة الجفاف وتعزيز موارد المياه.
ووافق مجلس الوزراء الإسباني على خطة استثمارية، اقترحتها وزارة التحول البيئي والتحدي السكاني ووزارة الزراعة ومصايد الأسماك والغذاء، بقيمة 2.19 مليار يورو (2.38 مليار دولار)، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتشمل الإجراءات إنشاء محطات تحلية المياه بالطاقة الشمسية، ودعم إعادة استعمال المياه في المناطق الحضرية، وخفض الرسوم للمزارع الزراعية المتضررة، وتخفيف الضغط عن طبقات المياه الجوفية التي تزوّد متنزه دونيانا الوطني.
محطات هجينة
أَذِنت الحكومة الإسبانية لشركة أكواميد بطرح مناقصات جديدة لمحطات تحلية المياه بالطاقة الشمسية، إلى جانب مجمعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مع تخصيص موازنة قدرها 600 مليون يورو (647.63 مليون دولار)، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 18 مايو/أيار الجاري.
وستبرم أكواميد اتفاقيات لتحفيز الاستثمار في المجمعات الكهروضوئية وتحديد سقف بيع للمياه المحلاة.
ونفّذ المطورون الإسبان مشروعات باستعمال الخلايا الكهروضوئية لمعالجة ندرة المياه من خلال محطات تحلية المياه.
وابتكر علماء من جامعتي ليون و"لا لاغونا" نموذجًا، مطبقًا في جزر الكناري، يحسب معايير لمحطة كهرباء هجينة تعمل بطاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية تدعم منشأة لتحلية المياه قادرة على إمداد السكان حتى نهاية عمر المحطة.
في المقابل، أنشأت شركات إسبانية مثل أبينغوا وأييسا أكبر محطة لتحلية المياه بالتناضح العكسي في العالم في المملكة العربية السعودية، تعمل منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتخدم احتياجات المياه لنحو 3 ملايين شخص.
وفي تشيلي، توفّر شركة أكسيونا الإسبانية الكهرباء المتجددة لمحطة تحلية المياه بمنطقة أتاكاما، لتلبي الاستهلاك البشري في 4 بلديات، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
تحلية المياه بالطاقة الشمسية العائمة في إسبانيا
يهدف مشروع "أغوا+إس" قيد التطوير في إقليم الأندلس الإسباني إلى الجمع بين محطة تحلية المياه وشبكة محطات الضخ ومحطة الطاقة الكهروضوئية البرية والعائمة في تصميم مشروع واحد، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine).
ووفقًا لمطوري المشروع، تُعدّ هذه هي المرة الأولى التي تُدمج فيها هذه المرافق الـ3 معًا في تصميم قابل للتكرار بالكامل يمكن تكراره في أي حوض نهر به خزان وقريب من الساحل، لإنتاج المياه العذبة للري والاستهلاك البشري، وتحسين إمدادات المياه في جنوب إسبانيا.
في هذا السياق، يعمل معهد أتمتة المنازل وكفاءة الطاقة وجامعة مالقة في إسبانيا على تطوير مشروع اقتصاد دائري، لتحسين إمدادات المياه في جنوب إسبانيا عن طريق تحلية المياه بالطاقة الشمسية.
وتتطلّب هذه التقنية أن تكون وحدة التحلية بالقرب من البحر عند مصب النهر، وستُبنى محطة الضخ في قاع النهر لنقل المياه من محطة التحلية إلى الخزانات السطحية.
وأشار المطورون إلى أنه يمكن تنفيذ المشروع في أقل من عام بتكلفة نحو 60 مليون يورو (64.76 مليون دولار)، وقدّروا مدة الاسترداد بما يتراوح بين 3 و4 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، سيُستعمل المحلول الملحي الناتج عن عملية التحلية لإنتاج الملح والكلور والمشتقات الكيميائية الأخرى.
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط الأميركي يرتفع.. ولهذه الأسباب لا تهتم "أوبك" ببياناته (تقرير)
- الألواح الشمسية العائمة يمكنها توفير الكهرباء لأكثر من 6 آلاف مدينة عالمية (تقرير)
- النفط الليبي يستهدف زيادة الإنتاج 8% بحلول نهاية 2023