التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية في أوروبا تجذب اهتمام شركة تايوانية.. مصنع بطاريات في فرنسا

بدعم من حظر سيارات محرك الاحتراق الداخلي وإنتاج الطاقة النووية

هبة مصطفى

تتجه خطط نشر السيارات الكهربائية في أوروبا إلى مرحلة جديدة، مستفيدة من سياسات حظر سيارات محرك الاحتراق الداخلي ونمو إنتاج الكهرباء النظيفة لدى بعض الدول، ما دفع دولًا آسيوية إلى عدّ الاستثمار في مجال البطاريات بالقارة العجوز يكتسب ميزة مقارنة بإغراءات امتيازات قانون خفض التضخم الأميركي.

ونجحت فرنسا في جذب اهتمام شركة تايوانية لتصنيع بطاريات السيارات، لا سيما في ظل خطط زيادة عدد المفاعلات النووية لدى باريس، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويبدو أن شركة "برولوجيم" التايوانية -التي تضم شركة مرسيدس بنز الألمانية، وفين فاست الفيتنامية من بين مساهميها- بصدد بدء استثمار جديد بالدولة الواقعة في أوروبا الغربية، وفق ما ورد على لسان رئيسها التنفيذي "فنسنت يانغ"، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة فاينانشال تايمز (Financial Times).

مصنع بطاريات في فرنسا

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "برولوجيم" التايوانية فنسنت يانغ، أن شركته تتجه إلى بناء مصنع بطاريات قد يدعم خطط السيارات الكهربائية في أوروبا، ووقع الاختيار على مدينة دانكيرك الواقعة شمال فرنسا، عقب مفاضلة بين مواقع أوروبية عدة تضمنت هولندا وألمانيا.

أحد مهندسي شركة برولوجيم التايوانية - الصورة من Electrive
أحد مهندسي شركة برولوجيم التايوانية - الصورة من Electrive

وتبلغ قيمة الاستثمارات المطروحة لمصنع بطاريات الشركة التايوانية في باريس 5.2 مليار يورو (5.6 مليار دولار أميركي)، وكشف يانغ عن أن توافر الكهرباء منخفضة الكربون المنتجة من محطات الطاقة النووية في فرنسا قدم ميزة إضافية لاختيار الدولة الأوروبية موقعًا لمصنع البطاريات.

(يورو=1.09 دولارًا أميركيًا)

ويُعد المصنع التايواني المرتقب رابع استثمار لمصانع البطاريات في مدينة دانكيرك الفرنسية، إذ تسعى كل من: (مجموعة إنفيجن الصينية، ومشروع شركتي فركور الفرنسية و"إيه سي سي" المدعوم من مجموعة ستيلانتس ومرسيدس بنز وتوتال إنرجي)، إلى بناء مصانع بطاريات في المنطقة ذاتها.

بطاريات صلبة

تُخطط "برولوجيم" التايوانية لبدء بناء مصنع البطاريات في فرنسا بحلول نهاية عام 2026، بهدف الحصول على سعة قدرها 48 غيغاواط/ساعة في نهاية العقد 2030.

وتمتاز بطاريات السيارات الكهربائية المُنتجة من قبل الشركة التايوانية بأنها أكثر أمانًا وصلابة من بطاريات الليثيوم أيون، إذ تقوم تقنية بطاريات الشركة على الحالة الصلبة بدلًا من الحالة السائلة التي تعتمد عليها بطاريات الليثيوم.

وأوضح فنسنت يانغ أن مشروع المصنع في فرنسا يهدف بصورة رئيسة إلى دعم الشراء المحلي لمكونات تصنيع السيارات الكهربائية في أوروبا، وأبرزها البطاريات.

وتستعد الشركة إلى إطلاق "خط مرحلة ما قبل الإنتاج" يقع مقره في الدولة الآسيوية، تمهيدًا لبدء العمليات التشغيلية خلال العام الجاري 2023.

وتمكّنت الشركة التايوانية من جمع 700 مليون دولار فقط -حتى الآن- من حجم الاستثمار الضخم في فرنسا، في حين لم تُفصح الشركة عن خططها لتوفير المستحقات المتبقية للاستثمار المعلن.

الامتيازات الأوروبية أم الأميركية؟

بخلاف التوقعات المتفائلة لإنتاج الطاقة النووية في فرنسا وتوافر إمدادات كهرباء منخفضة الكربون، كانت سياسات نشر السيارات الكهربائية في أوروبا وتصنيعها بالكامل عامل جذب قويًا للشركة التايوانية.

ويتبنى الاتحاد الأوروبي سياسة من شأنها حظر بيع سيارات محرك الاحتراق الداخلي الجديدة بدءًا من عام 2035، ما يفسح المجال بقوة أمام تصنيع البطاريات محليًا بالدول الأوروبية تحت مظلة إنتاجية مشتركة.

ويشرح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- معايير سلامة بطاريات الليثيوم أيون، والمؤثرات الخارجية في عمرها الافتراضي:

تصنيع السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون

وأضاف أن الانطلاق في الأعمال التجارية بدول القارة العجوز يتواءم مع توقعات معدل انتشار قوي لسوق السيارات الكهربائية في أوروبا، لتلبية الأهداف المناخية العالمية.

ومن جانب آخر، يبدو أن التركيز على التصنيع المحلي لمكونات السيارات الكهربائية في أوروبا سيدخل في منافسة مع السوق الأميركية، خاصة فيما يتعلق بالامتيازات المقدمة للصناعة.

وتستفيد أميركا من قانون خفض التضخم لجذب المستثمرين الأجانب لتصنيع مكونات صناعات الطاقة النظيفة محليًا، وقدمت حزمة حوافز وإعفاءات كفيلة بجذب اهتمام الشركات الدولية.

ويرى الرئيس التنفيذي لشركة "برولوجيم" التايوانية، أن المشاركة بتصنيع مكونات السيارات الكهربائية في أوروبا يكتسب ميزة إضافية، إذ تحصل الشركات الأجنبية على دعم من قبل الاتحاد الأوروبي خلال مراحل الاستثمار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق