أخبار الغازرئيسيةغاز

اكتشاف غاز في موزمبيق على يد شركة أفريقية

أسماء السعداوي

يمثّل إعلان اكتشاف غاز في موزمبيق، بارقة أمل للدول الأفريقية ودفعة جديدة للقطاع الذي يعاني أزمات متلاحقة.

فقد أعلنت ساسول -أكبر شركة لإنتاج الوقود في جنوب أفريقيا- اكتشاف غاز طبيعي جديد في بئر بونيتو-1 الاستكشافية داخل حوض موزمبيق البري، بحسب تقرير نشره موقع إنرجي كابيتال باور (energy capital power)، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك موزمبيق ثالث أكبر احتياطيات غاز مؤكدة في أفريقيا، بعد نيجيريا والجزائر، إلا أن النزاعات المحلية مع المتمردين بالقرب من مشروعات الغاز تهدد استمرار الشركات العالمية الكبرى.

كما تأمل موزمبيق في مزاحمة الدول الـ10 الكبرى المُصدرة للغاز الطبيعي في العالم، بعد الكشف عن احتياطيات ضخمة بدءًا من عام 2010.

اكتشاف غاز في موزمبيق 2023

قالت الشركة، اليوم الخميس 11 مايو/أيار 2023، إن الاكتشاف الجديد يقع بين حقلي باندي وتاماني، على عمق 1934 مترًا.

وحُفرت البئر بين يومي 25 مارس/آذار و5 أبريل/نيسان من هذا العام، وتعد البئر الثانية التي تحفرها شركة ساسول في منطقة الامتياز "بي تي 5-سي".

وجاءت حملة التنقيب البرية ضمن اتفاقية امتياز للتنقيب والإنتاج في منطقة "بي تي 5- سي" البرية، والتي مُنحت لشركة ساسول، خلال جولة الترخيص الخامسة للتنقيب عن الغاز في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018.

وبعد إعلانها اكتشاف غاز في موزمبيق، من المقرر أن تبدأ شركة ساسول أعمال تقييم الاكتشاف وجدواه تجاريًا، وفق التقرير.

ساسول في موزمبيق

المقر الرئيس لساسول في جوهانسبرغ
المقر الرئيس لساسول في جوهانسبرغ - الصورة من موقع أبستريم

تمتلك ساسول حصة 70% من حقوق الامتياز في منطقة "بي تي 5-سي"، بينما تمتلك شركة النفط الوطنية في موزمبيق "إمبريسا ناشيونال دي هيدروكربونيتوس" (إي إن إتش)، نسبة الـ30% المتبقية.

وأعلنت ساسول، في أبريل/نيسان 2022، التخلي نهائيًا عن تطوير مشروع خط أنابيب غاز يربط جنوب أفريقيا بشمال موزمبيق.

وبررت الخطوة بتمسكها بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتوجيه اهتمامها إلى إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

وتعليقًا على ذلك، قال الرئيس التنفيذي للشركة فليتوود غروبلر: "سبق أن ذكرنا أن الغاز على المدى الطويل يندرج كذلك تحت بند الوقود الأحفوري، وقلنا مرارًا وتكرارًا إننا نتطلع إلى الوصول للحياد الكربوني"، بحسب وكالة بلومبرغ.

يُشار إلى أن ساسول -ثاني أكبر مصدّر للغازات المسبّبة للاحتباس الحراري في جنوب أفريقيا- تستهدف تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 30% بحلول عام 2030، وتخطط ليحل الغاز الطبيعي محل 25% من إجمالي الفحم الذي تستهلكه.

غاز موزمبيق يدعم أوروبا

أسهَم قطاع الغاز في موزمبيق بصورة كبيرة في تأمين إمدادات الغاز المسال في أوروبا بعد قطع روسيا إمدادات الغاز عن القارة العجوز، بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

ففي 14 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2022)، أعلن رئيس البلاد فيليب نيوسي، بدء تصدير الغاز الطبيعي المسال المنتج في الشمال "المتمرد".

وتُعَد تلك أول شحنة غاز أُنتجت بمصنع "كورال سول" في عرض البحر الذي تديره مجموعة إيني الإيطالية.

وجاء ذلك بعد مرور نحو 5 سنوات على طرح فكرة تطوير مشروع أول محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال في موزمبيق، بحسب البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

و"كورال سول" هي أول منشأة عائمة للغاز الطبيعي المسال في المياه العميقة قبالة سواحل القارة الإفريقية، ويمكنها إنتاج 3.4 مليون طن من الغاز المسال سنويًا.

من جانبه، يرى الرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، أن بدء تصدير الغاز في موزمبيق "خطوة مهمة إلى الأمام" ضمن إستراتيجية الشركة لجعل الغاز مصدرًا "يمكن أن يُسهِم بشكل كبير في أمن الطاقة بأوروبا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق