تراجع إنتاج أوبك النفطي في شهر أبريل/نيسان 2023 إلى أدنى مستوى في عام تقريبًا، بسبب انخفاض صادرات العراق بعد تعليق أحد خطوط الأنابيب، فضلًا عن تأخير شحنات النفط النيجيري بعد إضراب عمالي.
وانخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بمقدار 310 آلاف برميل يوميًا إلى متوسط 28.8 مليون برميل يوميًا، وفق مسح أجرته وكالة بلومبرغ، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المقرر انخفاض الإنتاج من تحالف أوبك+ -الذي يضم 23 دولة- بمقدار 1.66 مليون برميل يوميًا في شهر مايو/أيار الجاري، مع بدء تنفيذ جولة جديدة من التخفيضات الطوعية من بعض الدول الأعضاء التي جرى الكشف عنها في 2 أبريل/نيسان 2023.
ومن المقرر أن يجتمع أوبك+ في 4 يونيو/حزيران المقبل، لمراجعة مستويات الإنتاج للنصف الثاني من العام.
خفض إنتاج تحالف أوبك+
اتفق تحالف أوبك+ على خفض الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بمقدار مليوني برميل يوميًا في المدّة من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى نهاية عام 2023، لدعم السوق مع تدهور التوقعات الاقتصادية.
ومن جانبها، أكّدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+ أن التخفيضات الطوعية من قبل السعودية و8 دول أخرى هي إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط.
وأعلنت السعودية و8 دول أخرى في تحالف أوبك+ تنفيذ خفض طوعي إضافي في إنتاج النفط، بدءًا من شهر مايو/أيار المقبل حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.
وأوضحت دول التحالف أن هذا الخفض -الذي يبلغ في الإجمالي 1.657 مليون برميل يوميًا- يهدف إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، وسط العديد من التحديات التي طرأت مؤخرًا.
ويوضح الجدول التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ بعد الخفض الطوعي الإضافي:
أكبر انخفاض في إنتاج أوبك النفطي
انخفض إنتاج العراق بمقدار 250 ألف برميل يوميًا إلى 4.13 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أواخر عام 2021، بعد أن أوقفت تركيا خط أنابيب التصدير عقب حكم أصدرته محكمة أعمال دولية.
وقد أدى الخلاف السياسي بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان إلى وقف خط الأنابيب، الذي ينقل عادةً 500 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق الدولية عبر تركيا.
وبينما أبرمت بغداد والسلطات الكردية صفقة مؤقتة لإعادة تدفق النفط مرة أخرى، فإن "الأمور الفنية" تؤخر إعادة التشغيل، بحسب ما أفادت به بلومبرغ.
وأظهر المسح أن إنتاج نيجيريا تراجع بمقدار 120 ألف برميل يوميًا إلى 1.32 مليون برميل، في عكس اتجاه الارتفاع الذي شهده في وقت سابق من العام الجاري (2023)، عندما توصلت البلاد إلى اتفاق مع أحد المتمردين السابقين في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط.
وعاد العمال في منشآت إكسون موبيل في البلاد إلى العمل الأسبوع الماضي، ما سمح باستئناف الإنتاج والصادرات بعد إضراب عمالي استمر أسبوعين.
إنتاج النفط من دول أخرى
في سياقٍ متصل، خلص مسح أجرته وكالة رويترز إلى أن منتجي أوبك الخليجيين، السعودية والكويت والإمارات، حافظوا على مستوى عالٍ من الالتزام بأهدافهم بموجب اتفاق أوبك+، ما حافظ على استقرار الإنتاج.
ومن بين الدول ذات الإنتاج المرتفع، سجل الإنتاج من أنغولا أكبر زيادة في إنتاج أوبك النفطي، بعد عودة حقل داليا إلى الإنتاج في مارس/آذار عقب انتهاء عملية الصيانة.
وتُعد ليبيا وإيران وفنزويلا هي الدول الـ3 المنتجة المعفاة من تخفيضات أوبك.
وبحسب المسح، ظل الإنتاج الإيراني ثابتًا، وانخفضت الإمدادات الليبية، وارتفع الإنتاج الفنزويلي بصورة طفيفة.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج أوبك النفطي يهبط 86 ألف برميل يوميًا خلال مارس بقيادة 3 دول
- إنتاج أوبك النفطي يتراجع في مارس بقيادة دولتين.. ونيجيريا تفجر مفاجأة (مسح)
- السعودية تقود ارتفاع إنتاج أوبك النفطي في فبراير.. والكويت والعراق يتراجعان
اقرأ أيضًا..
- ناقلة تحمل النفط الإيراني تحترق أمام سواحل ماليزيا (فيديو)
- صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تقفز 7.5% في أبريل
- مسؤول أوروبي لـ"الطاقة": الغاز الجزائري والهيدروجين يتصدران أولوياتنا
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية 35% خلال 2023