شركة أميركية تقدم الألواح الشمسية خيارًا إضافيًا في مركباتها الكهربائية

المثبتة فوق سقوفها

نوار صبح

2023-04-30

0 3٬114

مركبات كهربائية تعمل بالألواح الشمسية — مركبة كهربائية صغيرة تحمل الألواح الشمسية فوق سقفها - الصورة من منصة "إلكتريك"

أضافت شركة "دبليو إيه إي في" الأميركية خيارًا جديدًا يتيح تركيب الألواح الشمسية فوق سقف مركبات كهربائية، وذلك في خطوة جديدة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

وتصنع الشركة المرْكبات الكهربائية جي إي إم الصغيرة الشهيرة، والتي تعدّ من أكثر المركبات منخفضة السرعة شيوعًا في الولايات المتحدة، وهي فئة من المركبات الصغيرة والفعالة المصممة للعمل في المناطق الحضرية، وحيثما تكون المرْكبات الكبيرة كاملة الحجم غير ضرورية.

وبالنظر إلى كون هذه المرْكبات كهربائية بالكامل، فإنها تعمل بواسطة البطاريات، وتتطلب -عمومًا- التوصيل بمأخذ الحائط لإعادة الشحن، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المقرر أن يحظى خيار تقديم مركبات كهربائية تعمل بالألواح الشمسية بإقبال، حسبما نشره موقع إلكتريك (Electrek).

خيار لشحن المركبات

أصبح بالإمكان الحصول على مركبات كهربائية تعمل بالألواح الشمسية، بعد توفير خيار تركيب وحدة الألواح الشمسية أحادية البلورة الجديدة، بصفتها ملحقًا اختياريًا يُثبَّت على سقف المرْكبة.

ومن المقرر أن تساعد الألواح، التي أُعلنَت 26 أبريل/نيسان الجاري، بشحن بطارية حمض الرصاص أو الليثيوم في مركبات جي إي إم، اعتمادًا على الطراز.

وقال مدير قسم الهندسة في شركة "دبليو إيه إي في"، جو كيني: "بمناسبة يوم الأرض لهذا الشهر، نقدّم مركبات كهربائية تعمل بالألواح الشمسية، بصفتها خيارًا جديدًا للسير بواسطة الطاقة المتجددة".

وأضاف جو كيني: "كانت الاستدامة في صميم اهتمامات شركة جي إي إم لأكثر من 20 عامًا، ونحن ملتزمون بتزويد عملائنا - الأفراد والشركات - بطرق أكثر استدامة للتنقل".

تصنيف كهرباء الألواح الشمسية

لم تُصدر شركة "دبليو إيه إي في" الأميركية المواصفات الدقيقة لأيّ مركبات كهربائية تعمل بالألواح الشمسية، لكنها أعلنت نطاقات السير المقدّرة لنماذج مركباتها المختلفة.

على سبيل المثال، بناءً على طراز جي إي إم، تتوقع شركة "دبليو إيه إي في" أن تضيف الألواح الشمسية الملحقة ما بين 4.3 إلى 12.4 ميلًا (6.9 إلى 20 كم) من النطاق يوميًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى المحللون أن الألواح الشمسية في المرْكبات الكهربائية التقليدية نادرًا ما تضيف هذا النطاق الكبير، ويرجع ذلك -إلى حدّ كبير- إلى المحركات عالية الطاقة المستعمَلة في المرْكبات الكهربائية كاملة الحجم.

في حالة المحركات الأكثر قوة، فإن القدر نفسه من الكهرباء المولدة من الألواح الشمسية ذات الحجم المعتدل لا يمكن أن تسير لمسافة بعيدة.

وبالنسبة المركبات منخفضة السرعة مثل جي إي إم، فإن تستعمل محركات أصغر تدفعها فقط حتى 25 ميلًا في الساعة (40 كم / ساعة)، حسبما نشره موقع إلكتريك (Electrek).

لهذا السبب، فإن المركبات منخفضة السرعة تُعدّ أكثر كفاءة، ومن ثم يمكنها تحويل الكمية نفسها من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية إلى نطاق قيادة أطول بكثير.

وقد اُستُعمِلَت الألواح الشمسية في المركبات منخفضة السرعة الأخرى مثل مارك 2 سولار من شركة وينك موتورز، التي خضعت للاختبار، الشهر الماضي، في مدينة نيويورك.

ولا تتلقى هذه الأنواع من المركبات منخفضة السرعة، التي تعمل بالطاقة الشمسية، عمومًا شحنتها بالكامل من الشمس، ولكنها تستعمل الألواح الشمسية شكلًا من أشكال موسِّع نطاق السير، وما يزال من الممكن توصيل المركبات بمنافذ كهربائية تقليدية للحصول على شحنة أولية.

المركبات منخفضة السرعة

في المقابل، تقدّم المركبات منخفضة السرعة، التي يشار إليها غالبًا باسم المركبات الكهربائية على نطاق الأحياء أو المرْكبات الصغيرة، مجموعة من المزايا التي تسهم في انتشار تنقّل أكثر استدامة وملاءمة داخل المجتمعات المحلية.

بصفتها بدائل صديقة للبيئة للسيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين، لا تنتج المركبات الكهربائية على نطاق الأحياء أيّ انبعاثات، ما يساعد على تقليل تلوث الهواء وتعزيز نوعيته.

إضافة إلى ذلك، فإن حجم المركبة الكهربائية الصغير وسرعتها المنخفضة يجعلها مثالية للتنقل في الأماكن الضيقة والشوارع المزدحمة، ما يساعد على خلق بيئة أكثر أمانًا للمشاة وراكبي الدرّاجات الذين يتشاركون الطريق.

إلى جانب مزاياها البيئية، تتباهى المركبات الكهربائية على نطاق الأحياء بتكاليف تشغيل وصيانة أقلّ، ما يؤدي إلى توفير كبير للمالكين. ويساعد تشغيلها الهادئ على تقليل التلوث الضوضائي.

وعلى الرغم من عددها القليل في الولايات المتحدة، فإن السيارات الكهربائية على نطاق الأحياء تمثّل جزءًا متزايدًا من صناعة النقل.

وقد يساعد خيار تقديم مركبات كهربائية تعمل بالألواح الشمسية المثبتة على سقوفها في تحفيز زيادة انتشارها من خلال تقليل وتيرة توقّف الشحن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..