شيفرون تعلن تطورات مناقصة سفينة التنقيب عن الغاز قبالة مصر وإسرائيل
هبة مصطفى
في خطوة جديدة لمواصلة أعمال التنقيب عن غاز شرق المتوسط قبالة سواحل مصر وإسرائيل، حددت شركة شيفرون الأميركية موعد طرح مناقصة استئجار سفينة حفر.
ومن المقرر أن تتولى السفينة أعمال الحفر والتنقيب عن إمدادات الغاز الطبيعي قبالة كل من: "قبرص، مصر، إسرائيل"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن الشركة اليوم الإثنين (24 فبراير/شباط 2023).
وكانت أنباء قد تواردت -قبل أيام قليلة- حول اتجاه الشركة الأميركية إلى طرح المناقصة بهدف توسعة عمليات الحفر والتنقيب عن غاز شرق المتوسط؛ لزيادة قدرتها على تلبية الطلب، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
موعد المناقصة
تسعى شركة شيفرون الأميركية إلى استئجار سفينة حفر وتنقيب عن الغاز الطبيعي؛ إذ تركز جهودها على توسعة نشاطها، ولا سيما قبالة قبرص ومصر وإسرائيل.
وفي هذا الإطار، تتجه الشركة إلى طرح مناقصة استئجار السفينة بحلول الربع الثاني من العام الجاري 2023 (من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران).
ورهنت الشركة طرحها المناقصة بالانتهاء من الموافقات اللازمة لذلك؛ إذ تبذل جهودًا على قدم وساق لتوفير منصة الحفر ودعم جهودها الاستكشافية في المناطق المعلنة.
وتُخطط شيفرون لترسية المناقصة في وقت قريب، حتى تتمكن من الحصول على سفينة الحفر بحلول العام المقبل (2024)، مع قابلية تمديد عملها لسنوات إضافية، حسبما نقلت رويترز عن مصادر قبل أيام.
وتأخذ الشركة على عاتقها تطوير حقل الغاز "أفروديت" جنوب شرق قبرص؛ للاستفادة من احتياطيات غاز تصل إلى 4.5 تريليون متر مكعب.
ومن جانب آخر، تُشغل شيفرون حقل "ليفياثان" قبالة السواحل الإسرائيلية، والذي يُنتج 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وتورّد إمدادات الحقل إلى كل من مصر والأردن وإسرائيل.
أزمة الطاقة
تُعَد شركة شيفرون الأميركية واحدة من شركات الطاقة التي تسعى للاستفادة من الأزمة الطاحنة التي ضربت أسواق الطاقة، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير/شباط العام الماضي 2022.
وتتوافق تطلعات شركات الطاقة الكبرى والخطط التوسعية مع معدل الطلب الأوروبي الآخذ في النمو، ولا سيما في ظل اتجاه للاستغناء بصورة نهائية عن موارد الطاقة الروسية وتوفير بدائل من منافذ أخرى.
وتتوافق خطوة شركة شيفرون الأميركية وسعيها لاستئجار سفينة حفر وتنقيب عن غاز شرق المتوسط -تشرع في عملها بداية من العام المقبل (2024)- مع اتجاه شركات الطاقة لزيادة مواردها وتنويع إمداداتها بعدما أصبحت الدول الأوروبية سوقًا خصبة تتعطش للإمدادات.
ويرصد الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز التطورات التي شهدها إنتاج غاز شرق المتوسط عام 2020:
ورغم أن الشركة أعلنت هذه الخطوة رسميًا، اليوم الإثنين 24 أبريل/نيسان 2023 فقط، حسبما نقلت رويترز عنها دون إفصاح رسمي على موقع الشركة الإلكتروني، إلا أن أنباء أثيرت حول طرح المناقصة قبل أسبوع (يوم 17 من الشهر الجاري).
وكانت الشركة قد استحوذت -قبل سنوات- على شركة "نوبل إنرجي" في صفقة تكلفت 5 مليارات دولار؛ ما دفعها نحو التحول إلى مُنتج رئيس للغاز في حوض شرق المتوسط منذ عام 2020.
وحجزت الشركة موقعًا لها ضمن تجارة الغاز المسال العالمية؛ إذ تسعى لتوفير الإمدادات الإضافية لدول القارة العجوز، ويمكن لامتيازاتها في شرق المتوسط -الواقعة بين مصر وقبرص وإسرائيل- أداء هذا الدور.
اقرأ أيضًا..
- حصة أوبك في واردات الهند من النفط تهبط لأدنى مستوى خلال 22 عامًا
- أكثر الدول استهلاكًا للكهرباء في العالم خلال 2022 (إنفوغرافيك)
- اكتشاف غاز البحر الأسود.. أداة انتخابية في تركيا (مقال)
- السيارات الكهربائية المستعملة.. 5 منافع تجعلها أكثر ملاءمة للشراء
