مصادر تكشف لـ"الطاقة": أين ذهبت أول صفقة توربينات غاز جزائرية؟

كشفت مصادر عن مصير أول صفقة توربينات غاز جزائرية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد طفرة في مجال تصنيع هذه التوربينات.

وتخطو الجزائر خطوات مهمة في مجال تصنيع التوربينات الغازية والبخارية، إذ تسعى لاحتلال موقع متميز في السوق العالمية في هذا المجال، من خلال الشراكة بين شركة سونلغاز الجزائرية، وجنرال إلكتريك الأميركية، من خلال مجمع جنرال إلكتريك ألجيريا توربين "جيات".

وبعد تمكّن مجمع "جيات" من تصدير أول صفقة توربينات غاز وبخار إلى الخارج، قالت مصادر -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة-، إن الشحنة توجهت إلى العراق، وبلغت قيمتها الإجمالية نحو 112 مليون دولار أميركي.

توربينات الغاز الجزائرية

قالت المصادر إن توربينات الغاز الجزائرية المصدّرة إلى العراق تعمل بكفاءة عالية، إذ لم تسجل الشركة أي ملاحظات أو تحفظات من جانب المشترين، لا سيما أن صناعة هذه التوربينات تراعي أدق التفاصيل والمعايير المعمول بها دوليًا.

وأضافت المصادر -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة-: "تخضع أول صفقة توربينات غاز جزائرية لمعايير تتعلق بكفاءة الأداء ومقاييس السلامة، والمشترون أجروا جميع الدراسات الضرورية قبل إتمام الصفقة".

ويُحضّر مجمع "جيات" لتصدير شحنات توربينات غاز أخرى مشابهة، إذ أشارت المصادر إلى إجرائه مفاوضات مع مجموعة من العملاء المحتملين، لا سيما في عدة دول أفريقية، لتزويدهم بهذا النوع من المعدات.

بالإضافة إلى ذلك، شارك المجمع في مناقصة مؤخرًا على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه لم يتمكّن من الفوز بها، وذلك لأسباب تتعلق بارتفاع تكاليف النقل، وهي الأزمة التي ترجع إلى طول المسافة بين الجزائر والولايات المتحدة، مقارنة بالمنافسين.

وقالت المصادر إن عملية تصدير الشحنة الأولى من توربينات الغاز الجزائرية الضخمة واجهت صعوبات فيما يتعلق بنقلها من المصنع في ولاية باتنة إلى ميناء ولاية سكيكدة، الأمر الذي دفع الشركة إلى اتخاذ إجراءات لتأمين الشاحنات حتى وصولها إلى الميناء وتحميلها على متن الباخرة الناقلة.

واحد من 5 مصانع عالميًا

يُعد مجمع "جيات" -الذي تأسّس في إطار شراكة بين شركة سونلغاز الجزائرية بنسبة 51%، وشركة جنرال إلكتريك الأميركية بنسبة 49%- المصنع الوحيد في أفريقيا لصناعة توربينات الغاز الضخمة، وكذلك البخارية، بجانب كونه واحدًا من 5 مصانع متفردة حول العالم.

وينتج المصنع توربينات غاز متوافقة مع المعايير المعمول بها عالميًا في هذا المجال، إذ تأسّس على مساحة 20 هكتارًا (200 ألف متر مربع)، لتصنيع وحدات وملحقات التوربينات وتركيبها، بجانب خلق حلول رقمية، وتقديم خدمات الصيانة وإصلاح معدات توليد الكهرباء.

وتسعى الجهات المسؤولة عن قطاع الطاقة في الجزائر، من خلال هذا المشروع، إلى نقل التكنولوجيا والمهارات وتقوية القدرات المحلية، في حين يُسهم المصنع في زيادة تعزيز النظام البيئي للطاقة في الجزائر، ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية الوطنية.

وكان مجمع سونلغاز قد أعلن صفقة توربينات الغاز الجزائرية والتجهيزات الملحقة بها، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، من نوع "F.04"، إذ باع توربينين ومولدين، بطاقة إجمالية تبلغ 500 ميغاواط.

ويعتمد قطاع الطاقة الجزائري على إستراتيجية جديدة، تقوم على برنامج لتطوير الإنتاج المحلي ومنح الأولوية للمؤسسات الوطنية، العامة والخاصة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المعدات وتجهيزات القطاع، ثم التصدير إلى الخارج لاحقًا.

موضوعات متعلقة..

• الإمارات تستقبل 3 توربينات غاز عملاقة.. هل هي صفقة جزائرية؟
• "توربينات غاز".. الجزائر تبرم صفقة هي الأولى من نوعها في أفريقيا
• جنرال إلكتريك تزود الإمارات بتوربينات غازية لتوليد الكهرباء

اقرأ أيضًا..

• تقرير: السعودية ودول أوبك+ تسيطر على سوق النفط.. وحجم التخفيضات غير مسبوق
• واردات تركيا من الديزل الروسي ترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات
• إيرادات صادرات النفط العراقي تنخفض 6 مليارات دولار في 3 أشهر (إنفوغرافيك)