عقود إيجار النفط والغاز في خليج المكسيك تحظى بتنافس 4 شركات كبرى (تقرير)
نوار صبح
- جمعت الصفقة ما يقرب من 264 مليون دولار في عطاءات مرتفعة القيمة
- ستتضمن عقود الإيجار الناتجة شروطًا للتخفيف من الآثار البيئية الضارة المحتملة
- بيع الإيجار 259 يُعد أحد أكبر مبيعات الإيجار البحرية في تاريخ الولايات المتحدة
- إدارة بايدن أتاحت بيع 73.3 مليون فدان من النفط والغاز في خليج المكسيك
قدّمت 4 شركات نفطية كبرى أكبر جزء من العطاءات مرتفعة القيمة في أثناء بيع عقود إيجار مربعات النفط والغاز في خليج المكسيك بالولايات المتحدة الأميركية.
والشركات الـ4 هي: شيفرون، وإكسون موبيل، وبي بي، وشل، التي تنضم إلى العديد من الشركات العالمية المشاركة في العطاءات.
وأجرى مكتب إدارة طاقة المحيطات (بي أو إي إم) التابع للحكومة الأميركية صفقة إيجار للنفط والغاز لمساحة في المياه الفيدرالية في خليج المكسيك في عهد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ جمعت الصفقة ما يقرب من 264 مليون دولار في عطاءات مرتفعة القيمة.
يأتي ذلك بعد أن نشر مكتب إدارة طاقة المحيطات إشعارًا نهائيًا لإجراء العملية المقبلة لبيع عقود إيجار مربعات النفط والغاز البحرية في خليج المكسيك خلال فبراير/شباط 2023، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
التأثير البيئي لعقود النفط والغاز في خليج المكسيك
في يناير/كانون الثاني 2023، أعلن مكتب إدارة طاقة المحيطات أنه قد أعد بيان التأثير البيئي الملحق النهائي (إي آي إس) لمبيعات عقود إيجار النفط والغاز في خليج المكسيك -259 و261- للامتثال لقانون خفض التضخم لعام 2022.
وجاء إعلان مكتب إدارة طاقة المحيطات في أعقاب مسودة التأثير البيئي الملحقة النهائية بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول 2022، عندما كشف المكتب عن الخطوات التالية لتأجير النفط والغاز في الجرف القاري الخارجي، بما في ذلك البيع المقترح لمنطقة خليج المكسيك واستكمال المراجعة البيئية لمنطقة كوك إنلت البحرية، في ولاية ألاسكا.
ويقدّم التصميم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- معلومات عن النفط والغاز في خليج المكسيك:
وينص قانون خفض التضخم على إبرام عقدي بيع الإيجار 259 و261 في موعد أقصاه 31 مارس/آذار 2023 و30 سبتمبر/أيلول 2023، على التوالي. وللامتثال لهذا، أبرم مكتب إدارة طاقة المحيطات عقد بيع إيجار 259 في 29 مارس/آذار 2023.
وضمن نتائج بيع عقد الإيجار هذا، كشف مكتب إدارة طاقة المحيطات عن أن بيع 259 لخليج المكسيك قد حقق 263 مليونًا و801 ألف و783 دولارًا في عطاءات مرتفعة القيمة لـ313 قطعة أرض تغطي 1.6 مليون فدان في المياه الفيدرالية لخليج المكسيك.
وقدّم عقد بيع الإيجار هذا ما يقرب من 13 ألفًا و600 مربّع غير مؤجر، نحو 73 مليون فدان، في مناطق التخطيط الغربية والوسطى والشرقية في الخليج، حسبما نشرته منصة أوفشور إنرجي (Offshore Energy) في 31 مارس/آذار الجاري.
ويوضح مكتب إدارة طاقة المحيطات أن ما مجموعه 32 شركة شاركت في بيع عقد الإيجار، وقدمت 309 ملايين و798 ألفًا و397 دولارًا في إجمالي العطاءات.
وستتضمن عقود الإيجار الناتجة شروطًا للتخفيف من الآثار الضارة المحتملة على الأنواع المحمية، ولتجنب التعارضات المحتملة مع الاستعمالات الأخرى للمحيطات في المنطقة.
أبرز الشركات المشاركة في العطاءات
كانت الشركات الـ10 الأولى على أساس مجموع العطاءات مرتفعة القيمة المقدمة لعقود إيجار النفط والغاز في خليج المكسيك هي شيفرون (75 عطاء مرتفع القيمة)، وشركة النفط البريطانية للتنقيب والإنتاج (37 عطاء مرتفع القيمة)، وشل أوفشور (21 عطاء مرتفع القيمة)، وإكوينور خليج المكسيك (16 عطاء مرتفع القيمة).
وكانت حصة إكسون موبيل (69 عطاء مرتفع القيمة)، وبيكون أوفشور إنرجي إكسبلوريشن (13 عطاء مرتفع القيمة)، وأناداركو يو إس أوفشور (13 عطاء مرتفع القيمة)، وهيس كوربوريشن (12 عطاء مرتفع القيمة)، وشركة مورفي للاستكشاف (6 عطاءات مرتفعة القيمة)، وشركة وودسايد إنرجي "ديب ووتر" (12 عطاء مرتفع القيمة).
ويتم توجيه الإيرادات المتلقاة من عقود إيجار النفط والغاز البحرية -بما في ذلك العطاءات العالية ومدفوعات الإيجار ومدفوعات الرسوم- إلى وزارة الخزانة الأميركية وبعض ولايات ساحل الخليج: تكساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما والحكومات المحلية، وصندوق الحفاظ على الأراضي والمياه وصندوق الحفاظ على التاريخ، وفقًا لمكتب إدارة طاقة المحيطات.
عقود تثير دعاة حماية البيئة
تصف مجموعة إيرث جستيس البيئية بيع الإيجار 259 بأنه أحد أكبر عقود مبيعات الإيجار البحرية في تاريخ الولايات المتحدة، حسبما نشرته منصة أوفشور إنرجي (Offshore Energy) في 31 مارس/آذار الجاري.
وأضافت المجموعة أن عرض "جميع المناطق غير المؤجرة المتاحة تقريبًا" في غرب ووسط خليج المكسيك، قد يؤدي إلى إنتاج أكثر من مليار برميل من النفط و4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي على مدى السنوات الـ50 المقبلة.
وتدعي المجموعة البيئية أنه على الرغم من أن قانون خفض التضخم يوجه مكتب إدارة طاقة المحيطات لعقد بيع الإيجار، فإنه لا يتطلب "مثل هذه المساحة الشاسعة" لتُباع بالمزاد العلني للصناعة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضحت أن قانون خفض التضخم لا يستثني البيع بموجب قوانين لحماية الأشخاص والبيئة، بما في ذلك قانون السياسة البيئية الوطنية (إن إي بي إيه).
وفي 29 مارس/آذار 2023، أشارت مجموعة أصدقاء الأرض البيئية (فريندز أوف ذي إيرث) إلى أن "إدارة بايدن فتحت للتو بيع 73.3 مليون فدان من النفط والغاز في خليج المكسيك.. ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي في حين تتحول هذه المنطقة إلى ضحية".
ونظرًا إلى أن شركات النفط جنت أرباحًا عالية خلال عام 2022، أفادت مجموعة إيرث جستيس بأن الشركات في وضع جيد لتقديم عطاءات على عقود الإيجار.
وعلاوة على ذلك، تشير مجموعة إيرث جستيس إلى أن الأمم المتحدة في تقريرها الأخير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ قد ركزت على الحاجة الحيوية إلى تسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في كل مكان.
وأوضحت المجموعة البيئية أن بيع عقد الإيجار سيُعقد قبل أسابيع من الذكرى الـ13 لكارثة ديب ووتر هورايزون، مع بقاء التسربات النفطية "مصدر قلق دائم" في أعقاب هذا الحدث المأساوي.
اقرأ أيضًا..
- صادرات الألواح الشمسية الصينية تلامس 30 غيغاواط.. والسعودية والإمارات تتصدّران قائمة الشرق الأوسط
- نقل الهيدروجين في خطوط الغاز.. هل تتبخر خطط الجزائر والمغرب؟
- أنس الحجي: أوبك+ يتأثر بسوء بيانات النفط.. ما دور الشائعات؟ (تقرير)