التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةعاجلغازكهرباءمنوعات

رغم الاعتراضات.. محطة توليد كهرباء بنيويورك تتوسع في تعدين البيتكوين

تخطط للوصول إلى قدرة تعدين 500 ميغاواط بحلول 2025

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • سيصدر التعدين مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا أي 65% أعلى من بدل التصاريح الحالي للمصنع
  • قام المصنع بتعدين 1186 قطعة بيتكوين في العام الذي كان يعمل فيه بتكلفة 2869 دولارًا
  • تخطط المحطة للوصول إلى قدرة تعدين 500 ميغاواط بحلول 2025 أي ما يقرب من 25 ضعفًا عن استهلاكها الحالي

يتوقع محللون استمرار أزمة المناخ الناجمة عن تعدين العملة الرقمية المشفرة، خصوصًا مع وصول قيمة البيتكوين -أخيرًا- إلى نحو 63 ألفًا و100 دولار.

وتسعى شركة جينيريشن الأميركية لتوليد الكهرباء -التي توظف حاليًا 700 من عمال تعدين البيتكوين باستخدام 14 ميغاواط يجري توليدها من الغاز الطبيعي- لتوسيع قدرتها التوليدية إلى 41 ميغاواط في وقت لاحق من هذا العام.

وتعتزم الشركة الأميركية الوصول إلى طاقتها الكاملة المقدرة بنحو 106 ميغاواط في عام 2022، حسبما أورد موقع آرك بيبر الأميركي.

تعدين البيتكوينتعدين البيتكوين

قدّر مركز جامعة كامبريدج للتمويل البديل أن البيتكوين يستهلك كهرباء سنويًا أكثر من دولة الأرجنتين بأكملها، ويُولّد معظم الكهرباء اللازمة للتعدين من الوقود الأحفوري، حسبما ذكرت قناة بي بي سي.

وفي فبراير/شباط الماضي، انتشر مقطع فيديو لمنصة تعدين بيتكوين معبأة في حاوية شحن في بئر نفطية في تكساس، مدعومة بالغاز الطبيعي الزائد، إذ عدّ آلاف الأشخاص أن شركة التعدين "بيتكوين غيغا إنرجي" تمارس تدميرًا بيئيًا طائشًا.

وهكذا تتدهور الأوضاع، إذ عادت محطة لتوليد الكهرباء (في غرب نيويورك) إلى العمل العام الماضي فقط لتوفير الطاقة لتعدين البيتكوين، بعد أن ظلّت معطلة لمدة 7 سنوات، وفقًا لموقع نيويورك فوكاس.

وأُغلقت المحطة، التي كانت تعمل -سابقًا- بالفحم، عندما أفلس مالكها، بعد أن بدأت ولاية نيويورك في الاستغناء عن استثمارات الوقود الأحفوري، حتى اشترت شركة الأسهم أتلاس هولدينغز محطة غرينيدج في عام 2014، وحُوّلت للعمل بالغاز الطبيعي في عام 2017.

وهي الآن تضع علامة تجارية لنفسها، بوصفها "أول شركة تعدين هجين" في العالم متوافقة تمامًا مع باور بلانت كريبتوكرنسي.

ونظرًا إلى أن غرينيدج يمكنها الحصول على الغاز الطبيعي مباشرة من شركة "إمباير بايبلاين سيستم" وتحويله إلى كهرباء من خلال مولد بسعة قصوى تبلغ 106 ميغاواط، فإن تكاليف تعدين البيتكوين تصبح منخفضة نظريًا.

وسيزيد هذا الإجراء العائد الحالي على الاستثمار لكل عملة يجري تعدينها فوق 60 ألف دولار.

الاندماج بين غرينيدج وجينيريشن

في مارس/آذار من هذا العام، اندمجت غرينيدج مع شركة سابورت دوت كوم لتكنولوجيا المعلومات، لتصبح أول شركة تعدين للبيتكوين تُتداول علنًا لتوليد الكهرباء الخاصة بها، على الرغم من أن المصنع بدأ في تعدين نحو 5.5 عملة معدنية يوميًا بشكل مستقل بدءًا من مارس/آذار من عام 2020.

جاء ذلك بعد استكشاف أطلس هولدينغز إمكانية استضافة الخوادم وعمال تعدين البيتكوين في الموقع في عام 2019، والإقرار بأن هذه الخطوة مجدية ماليًا.

وعند اكتمال الاندماج بين شركة غرينيدج جينيريشن هولدينغ زوسابورت دوت كوم في الربع الثالث من هذا العام، ستُدرج شركة غرينيدج جينيريشن في بورصة ناسداك.

اعتراض نشطاء البيئة

أعرب نشطاء المناخ المحليون عن استيائهم لوجود مصنع لحرق الغاز الطبيعي، للبحث عن العملات الرقمية، حتى لو كان يوفر حاليًا -أيضًا- كهرباء قابلة للاستخدام.

وأبدى ائتلاف المجموعات البيئية -الذي يضم أتلانتيك وإيرثجستيس- مخاوفه من أن تشكل سابقة لما يقرب من 30 محطة توليد كهرباء في نيويورك في مواقع مماثلة.

لهذه الغاية، أرسلت المجموعتان رسالة إلى حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، في 6 أبريل/نيسان الجاري توضحان فيها بالتفصيل مخاوفهما.

ويمكن أن يحدد إجراء كومو مدى التزام الإدارة الأميركية المقيدة بقانون المناخ لعام 2019 الخاص بها، وإلى توليد الكهرباء الخالية من الانبعاثات بحلول عام 2040، و40% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى الولاية بحلول عام 2030.

خطط غرينيدج لتوسعة طاقتها

تستخدم غرينيدج حاليًا 19 ميغاواط فقط من السعة، وتخطّط لزيادة السعة الكاملة بحلول نهاية عام 2022، التي ستُصدّر نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي 65% أعلى من بدل التصاريح الحالي للمصنع.

ووفقًا لمؤسسة كوين ديسك، يخطّط المصنع للوصول إلى قدرة تعدين تبلغ 500 ميغاواط بحلول عام 2025، أي ما يقرب من 25 ضعفًا عن استهلاكها الحالي.

ومع ذلك، فإن الحصول على ما يصل إلى غرينيدج كان جيدًا حتى الآن، وليس لديها أي حافز للتوقف؛ إذ يقال إن المصنع عدّن 1186 قطعة بيتكوين في العام الذي كانت تعمل فيه، بتكلفة قدرها 2869 دولارًا.

وعلى افتراض أن غرينيدج باعتها جميعًا عند مستويات الازدهار الحالية، فهذا يمثل هامش ربح أقل بقليل من 70 مليون دولار، وستُغري مثل هذه العائدات أي محطة طاقة سبق إفلاسها وتتطلع إلى إعادة فتحها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق