صادرات الألواح الشمسية الصينية تلامس 30 غيغاواط.. والسعودية والإمارات تتصدّران قائمة الشرق الأوسط
خلال يناير وفبراير 2023
محمد عبد السند
تغزو صادرات الألواح الشمسية الصينية الأسواق العالمية، ما يسلّط الضوء على أهمية دور بكين في تعزيز السعة العالمية للكهرباء النظيفة.
ويدل هذا النمو الصاروخي في تبني الدول مصادر الطاقة المتجددة على مدى مرونتها في درء الصدمات الخارجية المحتملة، ما يحافظ على مسارها الصعودي في مزيج الكهرباء العالمي.
وفي هذا الإطار، سجلت صادرات الألواح الشمسية الصينية سعة قدرها 29.67 غيغاواط خلال أول شهرين من العام الحالي (2023)، حسبما أورد موقع مجلة "بي في ماغازين" PV magazinek، نقلًا عن أحدث البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية.
وبلغ إجمالي صادرات الألواح الشمسية الصينية 14.85 غيغاواط في يناير/كانون الثاني (2023)، بزيادة نسبتها 32%، مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، وبنمو نسبته 55%، قياسًا بشهر يناير/كانون الثاني (2022)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي فبراير/شباط (2023)، لامست صادرات الألواح الشمسية الصينية 14.82 غيغاواط، بتراجع طفيف، مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني (2023)، وزيادة 6% قياسًا بشهر فبراير/شباط (2022).
أوروبا
بلغت واردات أوروبا من الألواح الشمسية 8.6 ميغاواط على أساس شهري، ما يمثّل زيادة نسبتها 120%، و48% في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط (2023) على الترتيب، مقارنة بالمدة ذاتها قبل عام (2022).
وفي العام الماضي (2022)، لامست واردات أوروبا من الألواح الشمسية الصينية 86.6 ميغاواط.
آسيا - المحيط الهادئ
في سوق آسيا - المحيط الهادئ، بلغت صادرات الألواح الشمسية الصينية 2.5 غيغاواط، و3.1 غيغاواط في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط (2023) على التوالي، بتراجع نسبته 13% و47%، قياسًا بالشهرين ذاتهما من العام الماضي (2022).
ويُعزى هذا الانخفاض السنوي أساسًا إلى الهند الذي بلغت سعة وارداتها من الألواح الشمسية الصينية نحو 8.9 غيغاواط في عام 2022، من بينها 8.1 غيغاواط استوردته نيودلهي في الربع الأول من العام ذاته (2022)، قبل فرض تعريفة الرسوم الجمركية على المعدات المستوردة من الخارج.
وفي أعقاب الأشهر الـ3 الأولى من عام 2022، شهد الطلب على الألواح الشمسية الصينية هبوطًا سريعًا، إذ بلغ متوسط سعة الألواح الشمسية المستوردة على أساس شهري 88 ميغاواط فقط.
ومع ذلك عاود الطلب الهندي على الألواح الشمسية الصينية الصعود الكبير في بداية عام 2023، إذ بلغت واردات نيودلهي 395 ميغاواط، و643 ميغاواط في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط (2023) على الترتيب.
الأميركتان
في الأميركتين، كانت البرازيل البلد اللاتيني الرئيس المُستقبِل لصادرات الألواح الشمسية الصينية، بما يمثّل 70% من إجمالي واردات المنطقة بوجه عام من المنتج ذاته.
الشرق الأوسط وأفريقيا
شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة بأكثر من 200% في واردات الألواح الشمسية الصينية، خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط (2023)، إذ استحوذت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على ما نسبته 62% من إجمالي سوق واردات المنطقة بوجه عام.
ويرتكز مصدر الطلب -أساسًا- في الشرق الأوسط على مشروعات الطاقة الشمسية واسعة النطاق، التي ما يزال الكثير منها قيد التنفيذ في المنطقة.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- سعة الطاقة الشمسية في أفريقيا:
وبالمثل شاركت جمهورية جنوب أفريقيا بنصيب الأسد في واردات أفريقيا من الألواح الشمسية الصينية، إذ استحوذت على 61% من إجمالي واردات القارة السمراء.
ورغم الطلب المنخفض على صادرات الألواح الشمسية الصينية في أفريقيا، فقد استوردت جنوب أفريقيا سعة إجمالية قدرها 57.1 ميغاواط من الصين، بزيادة 3 أضعاف مقارنة بالمدة ذاتها من العام الفائت (2022).
الطاقة المتجددة في الصين
تتبنى الحكومة الصينية المركزية توجهًا قويًا يرتكز على تسريع وتيرة إنتاجها من الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة، وهو ما نجحت فيه فعليًا، إذ أضاف البلد الأكثر تعدادًا للسكان في العالم سعة قدرها 51 غيغاواط من الطاقة الشمسية في عام 2022.
ويتخطى هذا الرقم النطاق المستهدف من قبل وزارة الإسكان والتنمية العمرانية والريفية الصينية، والبالغة سعته 50 غيغاواط إضافية بين عامي 2021 و2025.
موضوعات متعلقة..
- الألواح الشمسية على الأسطح في الصين تكفي لمضاعفة السعة العالمية (دراسة)
- إنتاج الكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يتضاعف 3 مرات
- مطالب باعتماد خريطة طاقة عربية تعتمد على الكهرباء النظيفة والهيدروجين
- توقيع أكبر صفقة لشراء شهادات الطاقة النظيفة في الإمارات لدعم إنتاج الألمنيوم
اقرأ أيضًا..
- أكبر شركة لتوزيع الأمونيا الزرقاء في العم تُخطط لافتتاح مصنع في تكساس
- مبيعات المضخات الحرارية في العالم ترتفع 11% خلال 2022
- بطاريات أيون الصوديوم خيار جديد للسيارات الكهربائية.. هل تتفوق على الليثيوم؟ (تقرير)
اغلب الظن بالامارات هي اعادة تصدير شعب لا يتعدى 5 مليون نصفه يعيش في الغرب ويدرس والاجانب هم موظفين وليسوا مالكين لعقارات لا يركبون الواح شمسية ، اغلب الظن اعادة تصدير للشرق الاوسط بالكامل