ستيلانتيس تستعد لإنتاج سيارات كهربائية خفيفة بمصنعها في البرتغال

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتيس، كارلوس تافاريس، في 31 مارس/آذار 2023، أن مركز إنتاج مانغوالدي في البرتغال سيدخل حقبة جديدة من خلال إنتاج السيارات الكهربائية التجارية الخفيفة التي تعمل بالبطاريات، بدءًا من أوائل عام (2025).

ومن المقرر أن تستخدم الشركة مركز مانغوالدي لإنتاج الطرازات الكهربائية: سيتروين بيرلينغو، وبيجو بارتنر، وأوبل كومبو وفيات دوبلو، سواء في الإصدارات التجارية الخفيفة أو سيارات الركاب، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وسيصبح مركز مانغوالدي أول مصنع برتغالي ينتج سلسلة كبيرة من السيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات بالكامل للأسواق المحلية وأسواق التصدير عند الإطلاق، حسبما ذكرت شركة ستيلانتيس (Stellantis) في 31 مارس/آذار.

جاء هذا الإعلان خلال زيارة رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس الوزراء أنطونيو كوستا، ووزير الاقتصاد والشؤون البحرية أنطونيو كوستا سيلفا، لمركز مانغوالدي في إطار من مبادرة الحكومة (خطة التعافي والقدرة على الصمود).

برامج التعبئة للابتكار التجاري

يقود مصنع ستيلانتيس مانغوالدي أحد برامج التعبئة للابتكار التجاري لمشروع السيارات البيئية الخضراء "غرين أوتو"، الذي يجمع تحالفًا مكونًا من 37 كيانًا شريكًا، الذين حضروا هذه الفعالية، ويمثل استثمارًا مشتركًا بقيمة 119 مليون يورو (129.36 مليون دولار).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتيس، كارلوس تافاريس: "نحن فخورون بأن نعلن أن مركز مانغوالدي سيدخل حقبة جديدة من خلال إنتاج سلسلة كبيرة من العربات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في البرتغال لتوفير حلول لا غنى عنها لعملائنا التجاريين".

وأضاف: "تعد الاستفادة من خبرة مانغوالدي في صناعة السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات أمرًا بالغ الأهمية لاستمرار إزالة الكربون من أساطيلنا وخطوة أخرى؛ حيث نعمل على تحقيق مزيج من الحياد الكربوني بنسبة 40% بحلول نهاية العقد."

تجدر الإشارة إلى أن ستيلانتيس كانت، في عام 2022، رائدة سوق السيارات الكهربائية الخفيفة في أوروبا بحصة سوقية تبلغ 43% تقريبًا.

وفي البرتغال، كانت الشركة رائدة في مبيعات السيارات الكهربائية عام 2022 بحصة 22% وفي بيع السيارات التجارية الكهربائية بحصة سوقية تبلغ 54%.

تطور مركز إنتاج مانغوالدي

أنتج مصنع ستيلانتيس في مركز مانغوالدي، الذي احتفل العام الماضي بالذكرى الـ60 لتأسيسه وكان أول مصنع لتجميع السيارات في البرتغال، أكثر من 1.5 مليون سيارة حتى الآن.

ويأتي ما يقرب من واحدة من كل 4 سيارات منتجة في البرتغال من خط إنتاج مانغوالدي، الذي باشر إنتاج الجيل الحالي من السيارات في عام 2018، حسبما ذكرت شركة ستيلانتيس (Stellantis) في 31 مارس/آذار.

ويضمن إعلان شركة ستيلانتيس خططها لإنتاج السيارات الكهربائية التجارية الخفيفة، التي تعمل بالبطاريات، مستقبل المصنع ويؤكد أهمية موقع التصنيع هذا للاقتصاد البرتغالي، والناتج المحلي الإجمالي والصادرات، بالإضافة إلى التوظيف وتطوير الأعمال والنسيج الصناعي في هذه المنطقة.

وستشهد هذه الحقبة الجديدة من الإنتاج تحولًا في مصنع مزوَّد بمرافق جديدة، سواء في التجميع العام أو في ورشة الهياكل، وتحسين المنطقة الصناعية، وإنشاء خط تجميع بطاريات جديدة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

علاوة على ذلك، استثمرت شركة ستيلانتيس في تجديد وتحديث مرافقها وعمليات الإنتاج، مع التأكيد على التزامها بالبيئة وتقليل الانبعاثات، بالإضافة إلى التزامها القوي بالابتكار.

وأكمل مصنع مانغوالدي المرحلة الثانية من مجمع الطاقة الشمسية دعمًا لهدف ستيلانتيس المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2038.

مجمع للطاقة الشمسية للمصنع

عند الانتهاء من هذه المرحلة، سيوفر مصنع مانغوالدي مجمعًا الطاقة الشمسية ما يصل إلى 31% من احتياجات المصنع السنوية من الكهرباء، ما يؤدي إلى إزالة 2500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يعادل أداء احتجاز ثاني أكسيد الكربون لنحو 16000 شجرة.

ويهدف المرفق إلى المزيد من المشروعات في مجال الطاقة الخضراء وتخزين الكهرباء؛ بما في ذلك مشروع بالتعاون مع بلدية مانغوالدي والشركات المجاورة التي يمكن أن تستفيد أيضًا من الحصول على هذه الطاقة المتجددة.

وينتج مصنع مانغوالدي حاليًا السيارات التجارية الخفيفة ومرْكبات الركاب من سيتروين بيرلينغو وعربة بيرلينغو/وفيات دوبلو وأوبل كومبو/كومبو غارغو وبيجو بارتنر وريفتر.

وتستثمر شركة ستيلانتيس أكثر من 30 مليار يورو (32.61 مليار دولار) حتى عام 2025 في الكهربة والبرمجيات لتقديم سيارات الكهربائية العاملة بالبطاريات التي تلبي متطلبات العملاء.

ويُعَد القرار مكونًا رئيسًا للخطة الإستراتيجية "دير فوروورد" 2030، الهادفة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف بحلول عام 2030، وفق مقاييس 2021، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2038 مع تعويض النسبة المئوية للانبعاثات المتبقية.

وتشمل الأهداف الأساسية لخطة دير فوروورد 2023 الوصول إلى 100% من مبيعات سيارات الركاب في أوروبا و50% من مبيعات سيارات الركاب والشاحنات الخفيفة في الولايات المتحدة لتكون سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات بحلول نهاية العقد.

موضوعات متعلقة..

• تعاون مشترك بين سامسونغ وستيلانتيس لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
• مشروع بين إل جي وستيلانتس لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
• نقص الرقائق الإلكترونية معضلة تهدد صناعة السيارات في العالم

اقرأ أيضًا..

• خطوة مفاجئة.. أكبر حقل غاز في أوروبا يبدأ رحلة الإغلاق اليوم
• ثاني أكبر مصافي التكرير الأميركية تستأذن في استيراد النفط الفنزويلي
• أول مشروعات الطاقة النووية في إندونيسيا يختار موقعه بعيدًا عن حزام الزلازل