التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةعاجلغازمنوعاتنفط

مبيعات المضخات الحرارية في العالم ترتفع 11% خلال 2022

مع نمو قياسي في أوروبا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

ارتفعت مبيعات المضخات الحرارية حول العالم بنسبة 11% خلال 2022، لتواصل النمو مزدوج الرقم للعام الثاني على التوالي، مع صعود قياسي في أوروبا، بدعم أزمة الطاقة الحالية.

وأظهر تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، اليوم الجمعة 31 مارس/آذار، أن أكثر من 100 مليون أسرة في العالم تستعمل المضخات الحرارية؛ ما يعني أنها تغطي 10% من احتياجات تدفئة المباني حاليًا.

وجاء نمو مبيعات المضخات الحرارية خلال 2022، بعد زيادة قدرها 13% في 2021، بفضل دعم السياسات والحوافز الحكومية في ضوء ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والجهود المبذولة للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفق التقرير، الذي اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

مبيعات قياسية للمضخات الحرارية في أوروبا

شهدت مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا نموًا قياسيًا بنسبة 40% تقريبًا خلال 2022، لتصل إلى 3 ملايين وحدة، مع كون المنطقة الأكثر تضررًا من أزمة الطاقة العالمية.

وجاء ذلك مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء بوتيرة كبيرة، العام الماضي (2022)، بفعل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا؛ ما شجّع المستهلكين على التحوّل إلى المضخات الحرارية، التي تُعَد أكثر كفاءة من تقنيات التدفئة التقليدية.

وفي العام الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية خططها لمضاعفة معدل نشر المضخات الحرارية، وتُقدم معظم الدول في الوقت الحالي حوافز مالية تجعل هذا الهدف قابلًا للتحقيق.

وكانت شركة الأبحاث وود ماكنزي قد توقعت أن تشهد أوروبا تركيب إجمالي 45 مليون مضخة حرارية في القطاع السكني بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي قدره 17%.

مبيعات المضخات الحرارية في العالم
مضخة حرارية - الصورة من موقع (بي في ماغازين)

ومن شأن التسريع في زيادة مبيعات المضخات الحرارية أن يسهم في أهداف الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقًا لإزالة الكربون وتحسين جودة الهواء، مع استبدال غلايات الفحم والنفط.

وشكّلت إيطاليا وفرنسا وألمانيا ما يقرب من نصف مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا، إلا أن أسواقًا جديدة مثل بولندا شهدت نموًا كبيرًا خلال 2022.

وعلى الرغم من أن الطلب على غلايات الوقود الأحفوري آخذ في الانخفاض في الدول الأوروبية الكبرى؛ فإنها ما زالت تتمتع بحصة سوقية أعلى من المضخات الحرارية.

المضخات الحرارية في آسيا وأميركا الشمالية

تمتلك أميركا الشمالية أكبر سعة للمضخات الحرارية المركّبة حاليًا والمستعملة لتدفئة المباني، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.

وتجاوزت مبيعات المضخات الحرارية في الولايات المتحدة غلايات الغاز في عام 2022، بعد سنوات من النمو المتساوي تقريبًا، مع تضاعف عدد الوحدات السكنية التي تعتمد على المضخات الحرارية بين عامي 2015 و2020.

وفي آسيا، شهدت الصين بيع مضخات حرارية في 2022 أكثر من أي دولة أخرى عالميًا، على الرغم من تباطؤ المبيعات، جراء تداعيات كورونا على الاقتصاد.

فضلًا عن ذلك، تشهد الصين تصنيع 40% من المضخات الحرارية حول العالم؛ ما يجعل البلاد أكبر منتج ومصدر لهذه التقنية، مع استحواذ أوروبا على معظم الصادرات الصينية.

وظلّت مبيعات المضخات الحرارية مستقرة في اليابان وكوريا الجنوبية، لكنها ما زالت غائبة إلى حد كبير عن أسواق التدفئة في آسيا الوسطى وبعض أجزاء أوروبا الشرقية، حيث تظل التكاليف الأولية عائقًا رئيسًا.

الحوافز المالية داعم رئيس

جاء نمو مبيعات المضخات الحرارية بفضل الحوافز المالية المتوافرة حاليًا في أكثر من 30 دولة حول العالم، والتي تشكّل مجتمعة أكثر من 70% من الطلب العالمي على تدفئة المباني.

وشهد العام الماضي تقديم المزيد من الإجراءات الداعمة، ومنذ بداية هذا العام (2023)، ارتفعت مستويات الدعم في الولايات المتحدة وبولندا وأيرلندا والنمسا؛ ما وضع الأساس لنشر المضخات الحرارية بصورة مستمرة.

وتتيح الحوافز المالية المتاحة شراء أرخص نماذج للمضخات الحرارية مقارنة بغلايات الغاز الجديدة للمستهلكين في معظم الأسواق الرئيسة، ومع ذلك؛ فإن تصميم تعرفة الكهرباء وضرائب الطاقة يُصعب نشر مضخات الحرارة في بعض الدول مقارنة بغلايات الوقود الأحفوري.

كما يتطلب النمو المستمر في نشر المضخات الحرارية سلاسل إمدادات آمنة ومرنة، بالإضافة إلى استثمارات كبيرة لتوسيع القدرة الإنتاجية، حسب وكالة الطاقة الدولية.

ومن أجل التوافق مع جميع التعهدات المناخية الحالية، يجب أن تُلبي المضخات الحرارية ما يقرب من 20% من احتياجات التدفئة العالمية في المباني بحلول عام 2030.

بينما يتطلب سيناريو الحياد الكربوني بحلول 2050، ارتفاع مبيعات المضخات الحرارية بنسبة تزيد على 15% سنويًا في هذا العقد (2030).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق