تطوير محطة روفوما لتصدير الغاز المسال في موزمبيق على رادار إكسون موبيل
محمد عبد السند
تجذب صناعة الغاز في موزمبيق اهتمام المستثمرين الأجانب المعنيين باستكشاف فرص واعدة يومًا تلو الآخر، وكانت محطة روفوما لتصدير الغاز المسال في مقدّمة اهتماماتهم.
وفي السنوات الأخيرة، برزت مابوتو مقصدًا مثاليًا للكيانات الساعية لاغتنام الفرص التي يتيحها قطاع الغاز المسال في البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا، الذي أضحى –في غضون أعوام قليلة- سوق صادرات غاية في الأهمية للأوروبيين الذين يلهثون وراء تلك السلعة الحيوية لتأمين إمدادات الطاقة في القارة العجوز.
وفي سياق تلك المساعي، عززت إكسون موبيل، عملاقة الطاقة الأميركية، سعة محطة روفوما البرية لتصدير الغاز المسال المُخططة في موزمبيق، مطالبةً الشركات بإبداء الاهتمام والتقدم للحصول على عقد هندسة وتصميم المراحل الأساسية للمشروع، حسبما ذكر موقع "إل إن جي برايم" LNGPrime المتخصص.
وتعدّ موزمبيق روفوما فينشر "إم آر في" هي مشغّل منطقة المياه العميقة "4" في حوض روفوما الواقع قبالة سواحل البلاد، والتي من الممكن أن تُغذّي محطة روفوما لتصدير الغاز المسال المخطط بناؤها على شبه جزيرة أفونغي.
والمشروع المشترك مملوك لشركات إيني الإيطالية وإكسون موبيل الأميركية ومؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، ويستحوذ على 70% من الأسهم بعقد امتياز التنقيب والإنتاج في المنطقة "4".
وإضافة إلى "موزمبيق روفوما فينشر"، تستحوذ كل من شركات غالب وكوغاز وإمبريسا ناسيونال دو هيدروكربونيتوس على 10% من الأسهم في "المنطقة 4".
وتقود إكسون موبيل بناء وحدات الإسالة والمرافق ذات الصلة وتشغيلها نيابة عن "موزمبيق روفوما فينشر"، في حين تقود إيني عمليات بناء المنشآت الخاصة بالاستكشاف والإنتاج وتشغيلها.
أكثر من 22 مليار دولار
في عام 2019، منح المشروع المشترك عقدًا لهندسة وتصميم المراحل الأساسية لمحطة روفوما لتصدير الغاز المسال إلى تحالف مكون من شركات "جيه جي سي" اليابانية و"فلور" الأميركية و"تكنيب إف إم سي".
وقد منح هذا العقد الضوء الأخضر لبدء الأنشطة في مشروع محطة رفوما البرية لتصدير الغاز المسال، بيد أن المشروع قد تأخّر سنوات نتيجة تفشّي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بجانب المخاوف الأمنية من هجمات المسلحين، فضلًا عن عدم اتخاذ الشركاء قرار استثماري نهائيًا.
ومع ذلك، يبدو أن "إكسون موبيل" و"إيني" وشركاءهما يستأنفون عملية تطوير المشروع العملاق الذي تربو قيمته على 22 مليار دولار.
موزمبيق مركز لتصدير الغاز المسال
في غضون ذلك، أضحت موزمبيق مصدرًا للغاز المسال، وصدّرت وحدة الغاز المسال العائمة "كورال سول إف إل إن جي" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية أول شحنة لها من الغاز المسال خلال عام 2022.
وتقع محطة كورال سول العائمة قبالة سواحل موزمبيق، ولديها القدرة على إسالة 3.4 ملايين طن سنويًا.
ويحصل هذا المشروع على إمدادات من حقل "كورال ساوث" الكائن في المنطقة 4.
وتعمل شركة توتال إنرجي الفرنسية -أيضًا- على استئناف العمل في مشروع تصدير الغاز المسال الموزمبيقي البالغة قيمته 20 مليار دولار، بعدما أعلنت حالة القوة القاهرة في المشروع خلال شهر أبريل/نيسان (2021)، لتسحب كل عمّالها -آنذاك- من الموقع عقب اضطراب الأوضاع الأمنية بمقاطعة كابو دلغادو شمال البلاد.
18 مليون طن سنويًا
سبق أن ذكرت إكسون موبيل وشركاؤها أن المشروع يشتمل على بناء وحدتين لإسالة الغاز الطبيعي، بسعة إجمالية تلامس 15.2 مليون طن سنويًا، بجانب المنشآت البرية ذات الصلة.
ومع ذلك يخطط الشركاء -حاليًا- لإنشاء محطة برية للغاز المسال تضم وحدات إسالة متعددة، سعة كل منها 1.5 مليون طن سنويًا، إذ تصل سعة المرحلة الأولى من المشروع 18 مليون طن سنويًا.
وجاء هذا بإعلان كشفته وحدة "إكسون موبيل" في البلاد الأسبوع الماضي، تطالب فيه الشركات الراغبة بإبداء اهتمامها بتنفيذ أعمال الهندسة وتصميم المراحل الأساسية، إلى جانب ما يتعلق بنقل المنتج وتخزينه وتسويقه في المرحلة الأولى من المشروع.
ويجب على كل طرف يبدي اهتمامًا أن يقدّم ما يثبت خبراته في محطات الغاز المسال البرية.
ووفقًا لـ"إكسون موبيل"، سيتعين على المرشحين توقيع اتفاقية سرية، وتقديم مزيد من المعلومات المفصلة في استبانة تصدرها الشركة لهم على نحو منفصل؛ لتقييم مؤهلاتهم على أساس معايير إضافية.
يُشار إلى أن آخر موعد لتقديم إفادات الاهتمام هو يوم 31 مارس/آذار (2023)، قبل الساعة الـ5 مساءً بتوقيت العاصمة مابوتو.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: مشروع الغاز المسال في موزمبيق يستأنف العمل في يوليو
- توتال إنرجي تعيّن طبيبًا لتقييم مشروع الغاز المسال في موزمبيق
- صفقة لتوليد الكهرباء من الغاز المسال في موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- صندوق تحوط دولي: أسعار النفط ستصل إلى 140 دولارًا
- الطحالب سلاح أرامكو السعودية لإنتاج وقود حيوي منخفض الانبعاثات (تقرير)
- سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة تسجل نموًا قياسيًا في 2022