غازأخبار الغازأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

صفقة لتوليد الكهرباء من الغاز المسال في موزمبيق

مي مجدي

يؤدي الغاز المسال دورًا محوريًا في تحوّل موزمبيق والقارّة الأفريقية إلى الطاقة النظيفة.

وفي هذا الإطار، ترى شركة "جي إل إنرجي"، ومقرّها لندن، أن صفقتها الأخيرة مع حكومة موزمبيق لتمويل وتشغيل محطة لتوليد الكهرباء بالغاز الطبيعي المسال بمثابة حجر الأساس لتطوير خط أنابيب افتراضي، بحسب ما نقله موقع إي إس آي أفريكا.

وتربط خطوط أنابيب الغاز الافتراضية مورّدي الغاز بالمستهلكين، وتسمح بتوزيع الغاز عن طريق البر والسكك الحديدية والممرات المائية.

الغاز المسال

كانت شركة "جي إل إنرجي" قد وقّعت اتفاقية بقيمة 400 مليون دولار أميركي مع حكومة موزمبيق لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الغاز المسال بقدرة 250 ميغاواط.

وسيُنفَّذ المشروع على 3 مراحل، وستوفر المرحلة الأولى قدرة 50 ميغاواط في غضون 16 شهرًا، بينما ستضيف المرحلتان الثانية والثالثة 200 ميغاواط في غضون 24 شهرًا.

وستوفر المحطة الكهرباء لأكثر من نصف مليون شخص، وتوظيف أكثر من 300 شخص خلال عملية البناء.

في حين تنظر الشركة إلى المشروع على أنه لحظة فارقة لموزمبيق، وسيقلل الاعتماد على زيت الوقود الثقيل والديزل والفحم.

الغاز المسال - أسعار الغاز - مخزون الغاز

ومن المقرر أن يؤدي الغاز المسال دورًا حاسمًا في التحول نحو الطاقة المتجددة في الدولة والمنطقة، وتُعدّ هذه الإستراتيجية جزءًا من خطة الشركة لتوليد 1000 ميغاواط عبر القارّة بحلول عام 2025.

خط أنابيب افتراضي

وفقًا للشركة، ستعتمد المرحلة الأولى من محطة الكهرباء في موزمبيق على الغاز المستورد، وتهدف الخطة إلى الاعتماد على الغاز المحلي لاحقًا.

وستعتمد محطة الكهرباء على وحدة إعادة تحويل الغاز إلى غاز عائم (إف إس آر يو) في مقاطعة ناكالا في موزمبيق، والتي ستتحول في النهاية إلى مضخة لخط أنابيب غاز افتراضي في أنحاء المنطقة.

ووقع الاختيار على منطقة ناكالا للمساعدة باستقرار الشبكة في المناطق الشمالية، والاستفادة من إنتاج الغاز المحلي المخطط له في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "جيه سي جي"، الشركة القابضة لـ"جي إل إنرجي"، مامادو غومبل، إن إستراتيجية الشركة تركز على تخزين الكهرباء والغاز.

وبمجرد أن تبدأ موزمبيق إنتاج الغاز، ستكون شركة الكهرباء التابعة للدولة "إي دي إم" قادرة على توفير الكهرباء بسعر أرخص.

كما يرى غومبل أن شركة "إي دي إم" ستحتاج إلى استثمارات جديدة في خطوط النقل بمجرد أن تبلغ قدرة الطاقة الكهربائية 250 ميغاواط، ويعتقد أن ذلك سيساعد في زيادة الإنتاج والتجارة بمجمع الكهرباء في جنوب أفريقيا "إس إيه بي بي".

موزمبيق - توتال - الغاز المسال
مشروع غاز في موزمبيق - أرشيفية

النقل الآمن للغاز

يُعدّ المشروع أكبر استثمار لشركة "جي إل إنرجي" في محطة كهرباء حتى الآن، ومن خلال الاستفادة من الغاز المنتج عن طريق مشروع روفوما للغاز الطبيعي المسال، ستنخفض تكلفة الكهرباء.

كما ستُصدر المحطة الإمدادات الزائدة إلى أسواق أخرى من خلال مجمع الكهرباء في جنوب أفريقيا.

وبدأت الشركة التخطيط مع شركة "إي دي إم" لكيفية تداول الغاز المسال، لا سيما أنه لا يوجد خطوط أنابيب تقليدية لنقل الغاز من موزمبيق إلى جنوب أفريقيا عبر منطقة مجمع الكهرباء سوى خط رومكو، ومن ثم هناك حاجة لتوفير النقل الآمن للغاز المسال.

أمّا فيما يخصّ دخول الهيدروجين مزيج الكهرباء وإمكان أن يحلّ محلّ الغاز ، يرى غوميل أن هذا الاحتمال بعيد.

وقال، إن الملايين في أفريقيا يفتقرون إلى الكهرباء، ولا يمكن تلبية احتياجاتهم من الطاقة المتجددة، مضيفًا أن كفاءة القارّة تعتمد على الاستقرار.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق