أول مزرعة رياح عائمة في ويلز تحصل على موافقة الحكومة
توفر الكهرباء النظيفة لنحو 93 ألف منزل
هبة مصطفى
حظيت أول مزرعة رياح عائمة في ويلز -أحد أقاليم المملكة المتحدة الـ4- بموافقة الحكومة، وهي خطوة من شأنها تعزيز حفر مكان لها ضمن السباق العالمي حول الطاقات المتجددة.
وتزوّد المزرعة -عقب تشغيلها- آلاف المنازل بالكهرباء النظيفة، ويُخطط لبدء البناء في غضون 3 أعوام، على أن تدخل حيز التشغيل وتبدأ إنتاج الكهرباء عقب ذلك بعام واحد، حسب موقع إنرجي فويس (Energy Voice).
وتأتي المزرعة ضمن المرحلة الأولى لجولة تأجير تبنّتها شركة "ذي كراون ستيت" البريطانية التي تتولي إدارة مجموعة من أراضي الدولة، وهي جولة تصل سعتها إلى 4 غيغاواط في البحر الكلتي، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل المزرعة
تضم أول مزرعة رياح عائمة في ويلز 7 توربينات بقدرة 14 ميغاواط، مثبتة على منصات عائمة، ومن المأمول أن تُنتج المزرعة 100 ميغاواط، بما يسمح بتزويد 93 ألف منزل بإمدادات الكهرباء النظيفة.
ويتولى مهمة تطوير المزرعة تحالف "بلو جيم وايند"، وهو بمثابة مشروع مشترك بين عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي ومجموعة "سيمبلي بلو"، ومقرّها أيرلندا.
وأُطلق على المزرعة ذات العمر التشغيلي البالغ 25 عامًا بحسب التصميم، "إريبوس"، في حين وقع اختيار التحالف المشترك على موقع لها يبعد مسافة 25 ميل قبالة ساحل بيمبروكشاير.
وبحسب خطط أول مزرعة رياح عائمة في ويلز المطروحة العام الماضي (2022)، قد تدخل "إيربوس" حيز البناء عام 2026، ويبدأ إنتاج الكهرباء عام 2027، وفق التوقعات.
ورحّب المدير التنفيذي لتحالف "بلو جيم"، مايك سكوت، بموافقة الحكومة على إطلاق مشروع أول مزرعة رياح عائمة في ويلز، بخطوة تُكلل سعي توتال إنرجي وسيمبلي بلو المتواصل منذ عام 2019 لبدء مشروع صديق للبيئة بالنجاح.
وأوضح سكوت أنه يجري العمل مع هيئات التخطيط والهيئات البيئية في إقليم ويلز والمهتمين بالصناعة، لتطوير المشروع.
التمويل والوظائف
طالب الوزير الأول لحكومة ويلز "مارك دراكفور" حكومةَ المملكة المتحدة، بالمضي قدمًا في تعزيز صناعة الرياح البحرية بنظام "العقود مقابل الفروقات"، مشيرًا إلى أن الرياح العائمة بصورة محددة يمكنها فتح آفاق جديدة للمورّدين.
وقال، إنه يمكن تطبيق نظام "العقود مقابل الفروقات" في مشروع إيربوس المعني بتطوير أول مزرعة رياح عائمة في ويلز، فضلًا عن فتح هذه الصناعة المجال أمام توفير وظائف جيدة في الإقليم.
وأشار دراكفور إلى أن المزرعة تكشف قدرات حكومة ويلز على إدارة الموارد البحرية المستدامة والمضي قدمًا في تطوير الطاقة المتجددة، بالاستفادة من خطط مشروعات البحر الكلتي.
مشروعات البحر الكلتي
تأتي أول مزرعة رياح عائمة في ويلز بصفتها أحد مسارات برنامج البحر الكلتي، الذي كان له الصدارة في مشروعات التقنيات العائمة بالمملكة المتحدة.
ويستهدف برنامج البحر الكلتي الحصول على 4 غيغاواط من مشروعات الرياح العائمة بحلول عام 2035، رغم اتّساع إمكانات وموارد المنطقة لمشروعات قد تصل سعتها بحلول عام 2045 إلى 20 غيغاواط.
ويعقد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- مقارنة بين سعة طاقة الرياح البرية والبحرية في 4 مناطق متفرقة بالعالم، خلال عامي 2020 و2021:
ولم يكن مشروع أول مزرعة رياح عائمة في ويلز، الذي تشارك توتال إنرجي بتطويره، الأول من نوعه ضمن جولة الإيجارات في برنامج البحر الكلتي؛ إذ تُخطط شركة إكوينور النرويجية أيضًا لاستكشاف مشروعات في نطاق غيغاواط.
وكانت المناطق البحرية المطروحة للاستكشاف في البحر الكلتي قد طُرحت للمرة الأولى في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي (2022)، وتستعد شركة كراون ستيت لإطلاق جولة التأجير بصورة رسمية خلال العام الجاري (2023)، على أن يسبقها إجراء تحديثات للمناطق المقترحة قبيل شهر يونيو/حزيران المقبل.
اقرأ أيضًا..
- أوابك: مزيج الصحراء الجزائري الأعلى سعرًا بين النفوط العربية في 2022
- توربينات رياح منزلية صغيرة لتوليد الكهرباء.. الأنواع والأسعار
- مصافي النفط العالمية.. 3 منشآت عربية في قائمة الـ8 الكبار (فيديو وصور)
- موثوقية الطاقة النووية وجدواها الاقتصادية تفوق مصادر الشمس والرياح (تقرير)