3 محطات غاز مسال في فرنسا تتوقف عن العمل وتهدد إمدادات الكهرباء
بسبب إضراب عمالها
هبة مصطفى
يُوشك قطاع الكهرباء في فرنسا على مواجهة كارثة جديدة بعدما توقف 3 محطات غاز مسال عن العمل، اليوم الإثنين 6 مارس/آذار، إثر إضراب عمالها.
وأعلن مشغل محطة الاستيراد "إلينغي" -وحدة من نظام مشغل نقل الغاز الفرنسي "جي آر تي غاز" التابع لمرفق الكهرباء "إنجي"- أن الإضراب تسبب في توقف العمل والخدمات بالمرافق الـ3 التابعة للشركة، حتى 14 مارس/آذار الجاري، وفق ما نشره موقع إل إن جي برايم (LNG Prime) قبل قليل.
وتشمل الخدمات المتعطلة بموجب الإضراب العمالي، توقف عمليات تفريغ الشحنات بالإضافة إلى عدم تلقي شبكة الكهرباء الإمدادات المعتاد عليها، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
المرافق المتعطلة
بسبب الإضراب، توقفت 3 محطات غاز مسال عن عملها، وهي: (فوس تونكين، فوس كافاو للغاز المسال الواقعة على ساحل البحر المتوسط، بالإضافة إلى محطة مونتوا دو بريتاني الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي).
وقالت إلينغي إن 3 محطات غاز مسال أُغلقت بالكامل ظهر اليوم، وتوقفت معها عمليات تفريغ الشحنات واستخدام الغاز المسال المُخزن، كما توقفت عمليات إعادة التغويز (إعادة الغاز المسال إلى غاز طبيعي)، بحسب ما نقلته منصة أرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.
ومن المقرر أن يستمر الإغلاق حتى 14 من مارس/آذار الجاري، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل يحتمل أن تكون محطة استيراد غاز مسال رابعة (محطة دونكيرك) قد اضطرت أيضًا إلى الإغلاق.
وحذر مشاركون في السوق من تأثر عمليات التحميل محدودة النطاق بالإغلاق، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
بدائل متاحة.. ولكن
اضطرت بعض الشركات المعتمدة على الشحنات المتعطلة إلى طلب إمدادات غاز مسال من محطات بديلة، وحذر مشاركون في السوق من أن الإمدادات المتاحة في مناطق شمال غرب أوروبا وإيطاليا "محدودة".
وقد يلجأ صغار المستهلكين إلى محطات غاز مسال في إسبانيا غير أن تلك الخطوة تعد بديلًا أكثر صعوبة نظرًا لبعد المسافة.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات وصادرات الغاز المسال من عام 2015 حتى العام الجاري (2023)، وفق بيانات وكالة الطاقة:
وتعد محطة "غيت" في هولندا بسعة 8.7 مليون طن سنويًا، ومحطة "زيبروغ" البلجيكية بسعة 7.2 مليون طن سنويًا، ضمن المقترحات البديلة.
ورغم تأثير الإضراب العمالي على تجارة الغاز المسال في فرنسا، إلا أن التأثير الأكبر طال قطاع الكهرباء الذي يكافح من أجل انتظام الإمدادات، إذ من المقرر أن تتوقف إمدادات الغاز المسال التي تزود شبكة الكهرباء الفرنسية أيضًا.
اقرأ أيضًا..
- كارول نخلة رئيسة كريستول إنرجي: عام مرعب لأسواق الطاقة.. وهذه توقعاتي لأسعار النفط (حوار)
- أنس الحجي: أسواق الغاز تأثرت بحرب أوكرانيا.. ما علاقة الصخري الأميركي؟ (صوت)
- حل ذكي يوفر الكهرباء للمنازل والشركات والشبكات
- ملامح انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة عالميًا (رسوم بيانية)