مشروع بحثي لخفض سعر الهيدروجين الأخضر في بحر الشمال
من خلال دمج طاقة الرياح البحرية والطاقة الشمسية العائمة
أسماء السعداوي
في ظل التركيز المتزايد على خفض أسعار الهيدروجين الأخضر، أطلق تحالف شركات هولندية مشروعًا موّلته الحكومة لاستكشاف أوجه التكامل بين طاقة الرياح البحرية والطاقة الشمسية العائمة وتوليد الهيدروجين في البحر.
وتهدف الدراسة إلى تعزيز استدامة مشروعات الطاقة المتجددة في بحر الشمال، بحسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ونشرته منصة "إنرجي نيوز" (Energy News).
وسيستمر المشروع -المعروف باسم "محور طاقة بحر الشمال المعزز من الشمس"- لمدّة 4 أعوام، ومن المتوقع أن يُسهم في تسريع تضمين الطاقة الشمسية العائمة في أنظمة الطاقة المتجددة البحرية.
تفاصيل مشروع الهيدروجين الأخضر
للمرة الأولى، تأخذ الدراسة في الحسبان التفاعلات بين طاقة الرياح البحرية والطاقة الشمسية العائمة وتوليد الهيدروجين في البحر.
وتهدف الشركات المشاركة في "محور طاقة بحر الشمال المعزز من الشمس" إلى فهم القيود وإزالتها التي تعترض تنفيذ المشروع من منظور تقني واقتصادي وبيئي وقانوني ومجتمعي، بحسب التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وستثبت شركة "أوشينز أوف إنرجي" فاعلية نظام الطاقة الشمسية العائمة في بحر الشمال، في حين ستقوم شركتا "نيوز" و"دلتارس" بأعمال الرصد البيئي، ونمذجة آثار مجمعات الطاقة الهجينة.
وستقدم المنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية "تي إن أو" -بالتعاون مع شركتي "بريمو مارين"، و"أدفانسد إلكتروماغنتيكس"- تصميمات للنظام التقني الاقتصادي بمستوى الغيغاواط، في حين تتحقق من صحة مفهوم المشروع البحثي في معمل "سويتش" التابع لمنظمة "تي إن أو".
وقد دعمت وزارة الشؤون الاقتصادية والمناخ الهولندية هذه المبادرة، من خلال برنامج دعم الطاقة.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- دور الهيدروجين في مزيج الطاقة:
إنتاج الهيدروجين الأخضر
قالت شركة "أوشينز أوف إنرجي" -في بيان صحفي-: "رغم الإسهامات الهائلة الرامية إلى جعل أوروبا أكثر استدامة، ربما ينتهي المطاف بالبنية الأساسية لطاقة الرياح معطلة دون عمل رغم الطقس الجيد والمشمس، وأن يقل استعمالها في الربيع والصيف".
وأوضحت أنه "عبر إضافة الطاقة الشمسية البحرية للبنية الأساسية لطاقة الرياح، سيؤدي تكامل الطاقة الشمسية إلى استعمالات أعلى لمراكز طاقة بحر الشمال.. وهذا منطقي".
وتابعت: "سنعمل على تعزيز دفع التكنولوجيا الخاصة بنا، والتعاون في البحوث البيئية والآثار التراكمية، ودراسات تكامل نظام الطاقة مع الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر، وتنفيذ دراسات على نطاق واسع".
وستكون منصة الإنتاج البحرية "كيو 13 إيه" -التي تُعد أكبر مشروع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر من طاقة الرياح البحرية- بالقرب من موقع المشروع.
وقد اُختيرت "كيو 13 إيه" -وهي منصة لإنتاج النفط غير مأهولة وتعمل بالكهرباء بالكامل- لاستضافة أول مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين البحري في عام 2019، بحسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ونشرته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
إمكانات الهيدروجين الأخضر في أوروبا
في السياق ذاته، أبرزت دراسة حديثة أجراها مركز السياسات الأوروبية إمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا، وفي مقدمتها هولندا وألمانيا.
وقال معد الدراسة أندريه وولف: "تُعد هولندا وولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية مستهلكين مثاليين للهيدروجين بفضل هياكلهما الصناعية"، بحسب التقرير الذي نشرته منصة "إنرجي نيوز" (Energy News).
وأكد أن كلا المكانين يوفر -أيضًا- أعلى إمكانات في أوروبا للمزارع البحرية المستقبلية، التي يمكن استعمال طاقة الرياح فيها لإنتاج الهيدروجين بسبب بحر الشمال المجاور.
وأضاف أن الدول المطلة على بحر الشمال تمتلك فرصًا ذهبية لأن تصبح مركزًا مشتركًا للهيدروجين في الاتحاد الأوروبي، نظرًا إلى ضرورة قرب مواقع الإنتاج والاستهلاك من بعضهما بعضًا، ما يخدم أغراض السوق في نهاية المطاف.
موضوعات متعلقة..
- ألمانيا تضع أعينها على الهيدروجين الأخضر في بحر الشمال
- مصدر الإماراتية توقع اتفاقيات لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى هولندا
- هولندا تدرس استغلال خط غاز أكبر حقل في أوروبا لإنتاج الهيدروجين وتخزينه
اقرأ أيضًا..
- حفارات النفط والغاز ترتفع في 4 دول عربية خلال فبراير
- الغاز النيجيري يؤجّج الصراع بين المغرب والجزائر (تقرير)
- عاكسات الطاقة الشمسية في المنازل تنجح بمعدل 65%
- هبوط حاد لمبيعات السيارات الكهربائية عالميًا خلال يناير