أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

أوّل عطاءات التنقيب عن النفط في غايانا يستقطب شركة عربية فقط

من بين 10 شركات عالمية

دينا قدري

تشهد أول جولة عطاءات للتنقيب عن النفط في غايانا مشاركة ما لا يقلّ عن 10 شركات، في ظل تزايد التركيز على إمكانات الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لتنويع إمدادات النفط بعيدًا عن روسيا.

وتقدّم غايانا 14 منطقة بحرية في هذه الجولة من العطاءات؛ من أجل تسريع التنمية الاقتصادية للبلاد، وتقليل هيمنة تحالف تقوده شركة إكسون موبيل على قطاعها النفطي.

وحُدِّدَ موعد العطاء في 14 أبريل/نيسان، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وتُقدّر غايانا أن لديها ما يصل إلى 25 مليار برميل من النفط والغاز قبالة سواحلها، ويدير تحالف يضم شركات إكسون موبيل وهيس الأميركيتين وسينوك الصينية، مربع ستابروك الضخم، مع أكثر من 30 اكتشافًا حتى الآن.

جولة التنقيب عن النفط في غايانا

قالت الحكومة، إن الشركات المهتمة بجولة التنقيب عن النفط في غايانا دفعت مبالغ مالية مقابل بيانات زلزالية لتقييم المربعات وتقرير ما إذا كانت ستقدّم عروضًا أم لا.

وأوضح وزير الطاقة فيكرام بهارات أن هناك 6 منتجين دوليين كبار من بين هذه الشركات.

وتُعدّ إكسون موبيل وقطر للطاقة وشل وشيفرون وبتروبراس من بين عمالقة النفط الذين دفعوا 20 ألف دولار للحصول على نسخة من المعلومات الجيولوجية المتاحة على 11 مربعًا في المياه الضحلة و3 مربعات في المياه العميقة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

ولم تتخذ أيّ من الشركات قرارًا بشأن العطاءات، بينما تنتظر إصدار الحكومة لشروط العقد، وفق ما نقلت رويترز عن أشخاص مطّلعين على الأمر.

وتركّز شركة شيفرون -بشكل رئيس- على الوصول إلى البيانات الجيولوجية لغايانا، إذ تمتلك مربعات في سورينام وفنزويلا المجاورتين.

وقالت إكسون وقطر للطاقة، إنهما تنتظران شروط العقد الكاملة للنظر في تقديم عرض.

دعم التنقيب عن النفط في غايانا

في هذا السياق، من المقرر أن يتحدث نائب رئيس غايانا بهارات جاغديو بمؤتمر أسبوع سيرا للطاقة في هيوستن اليوم الإثنين (6 مارس/آذار 2023)، لحشد الدعم لجولة العطاءات التنافسية الأولى في البلاد.

وقال، في إشارة إلى الهدف المتمثل في خفض استعمال الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول عام 2050: "نحن نرى هذا الأمر كبيرًا وتحوليًا لشعبنا، نحن في عجلة من أمرنا لإنجاز ذلك قبل أن يأتي الحياد الكربوني".

ويخطط جاغديو للقاء مسؤولين في الحكومة الأميركية وشركات نفط دولية وحكومية خلال وجوده في هيوستن.

كما بدأت غايانا مفاوضات مباشرة بشأن المربعات الـ14 ومناطق أخرى، مع الحكومات التي لديها شركات نفط تسيطر عليها الدولة.

وقد تستعيد غايانا -أيضًا- ما يصل إلى 20% من مربع ستابروك الذي تمتلكه إكسون موبيل، وتعيد تقديمه للعطاء في المستقبل؛ نظرًا لعدم قيام الشركة بتطوير اكتشاف بلوما، الذي أُعلِن عام 2018.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج النفط في غايانا منذ عام 2019:

إنتاج النفط في غايانا

شروط تقاسم إنتاج النفط في غايانا

تخطط غايانا لإصدار نموذج جديد لاتفاقية تقاسم الإنتاج لتأجير المربعات البحرية بحلول نهاية شهر مارس/آذار الجاري، بعد تأخير دام لعدّة أسابيع.

وستضاعف القواعد المقترحة -تقريبًا- ما تحصل عليه الحكومة من إنتاج النفط إلى 27.5% من الإتاوات والأرباح، بالإضافة إلى ضريبة الشركات الجديدة بنسبة 10%، مقارنةً بالعقد الرئيس لشركة إكسون موبيل.

وقال نائب الرئيس بهارات جاغديو، إن اتفاقية مشاركة الإنتاج الجديدة ستتطلب من المنتجين -أيضًا- تقديم المزيد من المعلومات إلى غايانا.

كما أوضح أن الاتفاقية الجديدة ستطلب تفاصيل تكاليف الإنتاج التي تخصمها الشركات قبل تقسيم عائدات النفط مع الدولة.

ويمكن لمجموعة إكسون موبيل استعمال 75% من إنتاج النفط لتعويض مجموعة متنوعة من التكاليف، بما في ذلك بناء مقرّها الجديد في غايانا.

كما سيضع نموذج النفط شروطًا أشدّ صرامة للمناقصات والمشتريات، والتي تغطي كل شيء من سفن الإنتاج إلى مورّدي الحفر.

ومع ذلك، لن تؤثّر الشروط في مربع ستابروك التابع لشركة إكسون موبيل؛ إذ قال جاغديو: "نحن لا نعيد التفاوض بشأن ستابروك، لا نريد أن نفقد الزخم".

تطوير الغاز في غايانا

في غضون سنوات قليلة فقط، برزت غايانا بوصفها قوة نفطية مع أكثر من 11 مليار برميل من النفط والغاز القابل للاستخراج، عُثر عليه من قبل تحالف بقيادة إكسون موبيل.

ولا تستعمل غايانا إنتاج الغاز لشركة إكسون في مربع ستابروك الضخم، ولا تبيعه في الخارج؛ إذ تعيد شركة إكسون موبيل حاليًا ضخ الغاز للحفاظ على ضغط آبار النفط المنتجة.

إلاّ أن نائب الرئيس بهارات جاغديو أكد أن الحكومة ترى الغاز وسيلة لتغيير الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 800 ألف نسمة فقط.

وقال -في تصريحات لوكالة رويترز-: "نعتقد أنه يجب تحويل الغاز إلى نقود".

وشدد على أن الحكومة تتوقع أن تتلقى هذا العام (2023) خطة كانت قد طلبتها من شركة إكسون موبيل لتطوير اكتشافات الغاز الخاصة بالشركة.

وقال، إن الدولة تناقش مع الفنيين والاستشاريين إستراتيجية وطنية لتزويد الغاز للصناعات التي تتراوح بين البتروكيماويات والغاز المسال القابل للتصدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق