أسهم وشركاتأسهمرئيسيةشركات

توقعات سهم أرامكو في 2023 وهل يصبح فرصة للاستثمار؟

محمد سعيد

يرى محللون أن توقعات سهم أرامكو في 2023 تميل لاستكمال طريق التراجع، مع الصعود نهاية العام، وسط ترقّب المستثمرين نتائج أعمال الشركة السعودية لعام 2022، ومتابعة أسعار النفط وقرارات الفائدة، والتي تؤثّر في تحديد مسار السهم.

وزادت توقعات سهم أرامكو السعودية المائلة للهبوط، بعد أن استمر السهم في التراجع لمدة 7 جلسات متتالية، بدأت من جلسة 16 فبراير/شباط (2023)، وانتهت مؤقتًا في جلسة 27 فبراير/شباط (2023)؛ ليسجل خسائر تتجاوز 6.2%، وفق بيانات سوق تداول السعودية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وترجح التوقعات مواصلة الانخفاض -حاليًا-، رغم تعافيه في جلسة الثلاثاء 28 فبراير/شباط (2023)، وتحقيقه ارتفاعًا بنسبة 2.6%، ليصل لمستوى 31.8 ريالًا، قبل أن ينخفض مجددًا أمس الأربعاء.

(الريال السعودي = 0.27 دولارًا أميركيًا)

وتشير توقعات سهم أرامكو في 2023 إلى استمرار ميل مساره للتراجع بالمدة الحالية، على الرغم من توقيع الشركة، يوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط (2023)، أكثر من 100 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تُقدَّر قيمتها بنحو 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار)، خلال فعاليات النسخة السابعة لبرنامج "اكتفاء"، للمساعدة في تطوير منظومة صناعية متنوعة ومستدامة، ولديها القدرة التنافسية عالميًا.

وتشغل توقعات سهم أرامكو الكثير من المتعاملين بسوق الأسهم، وسط تثبيت تصنيف الشركة بقائمة العلامة التجارية الأكثر قيمة في الشرق الأوسط، إذ ارتفعت قيمة علامتها التجارية بنسبة 4%، إلى 45.2 مليار دولار أميركي خلال عام (2023).

توقعات سهم أرامكو في 2023
المحلل الفني لدى إحدى الأكاديميات التعليمية المتخصصة بمجال أسواق المال، محمد رضوان

نتائج أرامكو السعودية

تأتي توقعات سهم أرامكو السعودية وسط ترقّب المستثمرين بسوق الأسهم النتائج السنوية للشركة، وخطط توزيعات الأرباح عن العام الماضي (2022)، والتي سيُفصح عنها صباح يوم الأحد 12 مارس/ آذار (2023).

وتستحوذ توقعات سهم أرامكو في 2023 على جزء كبير من اهتمام المتعاملين بسوق الأسهم السعودية، بعد أن تزايدت توقعات المحللين وشركات الأبحاث بأن الشركة ستحقق صافي أرباح ربعية يبلغ 146.4 مليار ريال، بنهاية الربع الرابع من عام 2022، مرتفعًا 26% عن أرباح الربع المماثل من عام 2021، التي كانت 116.6 مليار ريال.

وكانت أرامكو السعودية قد سجلت ارتفاعًا في الأرباح بنسبة 39.5%، لتصل إلى 42.4 مليار دولار أميركي، في نهاية الربع الثالث (2022)، مقابل 30.4 مليار دولار بنهاية الربع الثالث لعام (2021).

وصعدت أرباح أرامكو السعودية بنسبة 68%، لتصل إلى 130.3 مليار دولار خلال الشهور الـ9 الأولى من عام (2022)، مقارنة بنحو 77.6 مليون دولار خلال المدة نفسها من عام (2021).

بعد إعلان تلك النتائج، كشفت أرامكو السعودية توزيع أرباح نقدية على المساهمين، بقيمة 18.76 مليار دولار عن الربع الثالث من عام (2022).

توقعات سهم أرامكو

تعدّ توقعات سهم أرامكو من أهم الموضوعات التي تشغل بال العديد من المتعاملين في سوق الأسهم السعودية.

وفي إطار تحليل السهم للأشهر المقبلة، أوضح المحلل الفني لدى إحدى الأكاديميات التعليمية المتخصصة بمجال أسواق المال، محمد رضوان، أن سهم شركة أرامكو السعودية، الأكبر من حيث قيمة رأس المال بالبورصة السعودية، والذي يتراوح ما بين الثاني والثالث عالميًا، لم يسلم من التراجعات الحادة التي مُنيَت بها السوق السعودية منذ بداية عام (2023).

ومن الناحية الفنية، أوضح رضوان أن سهم أرامكو ما زال يتحرك ضمن اتجاه هابط، على المدى متوسط الأجل، خلال مدة تنتهي تحديدًا مع نهاية النصف الأول من العام الجاري (2023)، بعد التراجع دون مستوى 35.40 ريالًا، موضحًا أنه وصل إلى أول مستهدف هبوطي، حول مستوى 30 ريالًا، والذي يُعتدّ به -حاليًا-، كونه مستوى دعم رئيس.

وأوضح أنه، خلال تلك المدة، حال تراجع أدنى المستوى السابق ذكره، ستكون هناك مستهدفات هبوطية جديدة في الربع الثاني من العام (2023)، وتحديدًا قرب مستويات 27 ريالًا وصولًا إلى 24.7 ريالًا.

وأكد أن تجاوز سهم أرامكو مستوى 33.50 ريالًا، قد يحيي طريقه للارتفاعات من جديد، إلّا أنه أمر مستبعد -حاليًا-.

وأوضح أن السهم، بعد أن سجل في منتصف عام 2022 أعلى مستوى تاريخي له، وتحديدًا منذ إدراجه للتداول عام 2019، عند مستوى 42.26 ريالًا، ظل ضمن اتجاه عام صاعد، إلى أن بدأت الأمور الاقتصادية العالمية فيما يخص الدولار الأميركي بمعاودة الظهور مجددًا؛ لتضع الضغوط عليه من جديد، وعلى أسواق الأسهم كافة، بالإضافة إلى تأثّر أسواق النفط سلبًا منذ بداية شهر مارس/آذار 2022.

توقعات سهم أرامكو في 2023
محلل أسواق المال، عمرو مندور

وأشار إلى أن أسواق النفط العالمية، التي تحاول الاستقرار في الوقت الحالي، لن تتعافى إلّا مع عودة النشاط الاقتصادي العالمي من جديد، بعد فترة الركود الإنتاجي، الذي تشهده الدول الصناعية الكبرى؛ مما يُضعف الطلب على النفط.

من جانبه، قال محلل أسواق المال عمرو مندور، إن سعر سهم أرامكو السعودية تراجع، منذ منتصف عام 2022 -تقريبًا- وحتى نهايته، بما يعادل 30%، من أعلى قمة له عند 43 ريالًا سعوديًا، وأوضح أن التراجع الذي شهده يعدّ الأكبر له منذ إدراجه بسوق الأسهم السعودية، وكان ناتجًا من تزايد مخاوف الركود الاقتصادي، الذي تسبَّب في تراجع أسعار النفط العالمية، خصوصًا مع ازدياد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وأشار إلى أنه على الرغم من عودة الصين -بصفتها أكبر مستورد للذهب الأسود في العالم- إلى عرينها، وانتعاش اقتصادها مرة أخرى، فإن الذهب الأسود ما يزال يسجل أسعارًا أقلّ للبرميل عالميًا، إذ يُتداول -حاليًا- حول 77 دولارًا للبرميل الواحد.

وأشار إلى أن السهم، من الناحية الفنية، يتحرك داخل اتجاه هابط أسبوعيًا، على المدى الطويل، وصعد لأعلى أمس يوم الإثنين 27 فبراير/شباط (2023)، وذلك بعد الارتداد لأعلى من منطقة الدعم حول 30.30 ريالًا، والتي تمثّل منطقة دعم مهمه له.

ولفت إلى أن الأسواق تترقب قرار أسعار الفائدة الخاصة بالبنك الفيدرالي الأميركي، والمقرر إعلانه في 22 مارس/آذار 2023، والذي سيتسبب في تحركات قوية على السهم.

وتوقّع صعود سهم أرامكو على المدى المتوسط، لاستهداف مستويات المقاومة 33.30 ريالًا، مشيرًا إلى أن التوقع العام لعام 2023 هو استكمال سهم أرامكو السعودية الصعود، واختراق مستويات المقاومة عند 33.30 ريالًا، مشيرًا إلى أن الثبات أعلى المستوى السابق يستهدف مستويات 36.40 ريالًا.

وضمن توقعات سهم أرامكو في 2023، يرى المحلل المالي والاقتصادي عبدالله الجبلي أن السهم يعاني من حجم السيولة المنخفض -حاليًا-، مشيرًا إلى أنّ تخلّيه عن الهبوط الحالي لن يكون إلّا بتجاوز مستوى 34 ريالًا، والذي لن يتحقق إلّا بعد انتهاء النصف الأول من العام (2023) تقريبًا.

وتوقّع أن يستكمل سهم أرامكو هبوطه -حاليًا-، وسط التفاوت في أسعار النفط العالمية، والتعافي الحالي لمؤشر الدولار، وهو ما يؤثّر سلبًا في نشاط الشركة التشغيلي.

ويقول المحلل المالى، محمد دشناوى، إن سهم أرامكو السعودية من المتوقع أن يعود للصعود بعد إعلان نتائج أعمال عام 2022 وهو الأمر الذي سيعيد المؤشر العام للسوق السعودية للإيجابية.

وأشار إلى أن عودة فتح اقتصاد الصين بعد الاغلاق بسبب مواجهة كورونا، ومن ثم زيادة الطلب على النفط بالنصف الثاني من العام (2023)، عاملًا رئيسًا سيكون له انعكاس إيجابي على نتائج الأعمال بنهاية العام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق