انخفاض سعة طاقة الرياح البحرية المضافة عالميًا 40% خلال 2022
واستمرار هيمنة الصين على السوق
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
انخفضت إضافات سعة طاقة الرياح البحرية حول العالم بنحو 40% خلال العام الماضي (2022)، مع استمرار استحواذ الصين على غالبية القدرة المركبة للعام الثاني على التوالي.
وبلغت السعة المركبة لطاقة الرياح البحرية عالميًا 9.43 غيغاواط العام الماضي، مقابل 15.66 غيغاواط في 2021، لكنها ما زالت ثاني أعلى مستوى على الإطلاق، وفق تقرير صادر اليوم الإثنين (20 فبراير/شباط 2023) عن المنتدى العالمي للرياح البحرية (WFO).
وسجّلت سعة طاقة الرياح البحرية التراكمية 57.61 غيغاواط بنهاية 2022، مقابل 6.85 غيغاواط عام 2013، ما يوضح النمو السريع للسوق خلال آخر 10 سنوات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
الصين تقود السعة المضافة
جاء انخفاض سعة طاقة الرياح البحرية المضافة على أساس سنوي، مع انتهاء الدعم الحكومي المقدّم للصناعة في الصين بنهاية 2021، المتمثل في التغذية الكهربائية.
وفي 2022، شهدت الصين وحدها تركيب 6.8 غيغاواط من الإجمالي العالمي (9.4 غيغاواط)، مع توقعات أن تحافظ على المركز الأول عالميًا في إضافات السعة بنهاية 2023، بالنظر إلى المشروعات قيد التطوير حاليًا.
وبلغت سعة طاقة الرياح البحرية قيد الإنشاء عالميًا 12.7 غيغاواط بنهاية عام 2022، بقيادة الصين 3.68 غيغاواط، تليها المملكة المتحدة وتايوان وهولندا بنحو 2.79 و2.50 و2.25 غيغاواط على الترتيب.
وشهد العام الماضي تشغيل 42 مزرعة رياح بحرية جديدة، منها 29 مزرعة في الصين، تليها فيتنام (6) واليابان (2)، بالإضافة إلى مزرعة واحدة في كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية.
من جانبه، أشاد مدير للمنتدى العالمي للرياح البحرية، غونار هيرزيغ، بدخول طاقة الرياح البحرية إلى أسواق جديدة؛ إذ شهدت فرنسا واليابان تركيب أول مزارع رياح بحرية على نطاق تجاري.
ويرصد الرسم التالي سعة طاقة الرياح المضافة سنويًا حول العالم بين عامي 2000 و2021:
السعة التراكمية لطاقة الرياح البحرية
تستحوذ الصين على 44%، أو ما يعادل 25.56 غيغاواط من إجمالي سعة طاقة الرياح البحرية التراكمية بنهاية 2022، والبالغة 57.6 غيغاواط.
وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بين أكبر أسواق الرياح البحرية عالميًا، بقدرة تشغيلية قدرها 13.60 غيغاواط، ثم ألمانيا وهولندا والدنمارك بسعة 8.04 و3.01 و2.34 غيغاواط، على التوالي.
ومن المرجح استمرار زخم تركيبات الرياح البحرية عالميًا خلال السنوات المقبلة، مع الرغبة في الابتعاد عن الوقود الأحفوري، وأسعاره المتقلبة.
وتتوقع مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فايناس نمو سعة طاقة الرياح المركبة 10 مرات بحلول 2025، لتبلغ 519 غيغاواط، بقيادة أوروبا وآسيا.
ومن حيث السعة السنوية المضافة، من المرجح أن تبلغ القدرة العالمية 18.4 غيغاواط في 2023، قبل أن ترتفع إلى 48.2 غيغاواط بحلول عام 2035.
وتتوقع بلومبرغ ظهور أسواق جديدة لطاقة الرياح البحرية في عدّة دول بعد عام 2030، بما في ذلك البرازيل وكولومبيا والسويد.
موضوعات متعلقة..
- سعة طاقة الرياح البحرية المضافة ترتفع لمستوى قياسي في 2021
- سعة طاقة الرياح البحرية في أميركا قد ترتفع لـ6 غيغاواط
- الطاقة المتجددة في 2022.. تداعيات أزمة أوكرانيا تعزز النمو القياسي
اقرأ أيضًا..
- الطلب العالمي على النفط يرتفع إلى مستوى قياسي جديد
- أكثر الدول المنتجة للذهب عالميًا.. دولة عربية ضمن الكبار (إنفوغرافيك)
- قطاع النفط والغاز أفضل الخيارات الوظيفية لعمال الطاقة (تقرير)