نفطتقارير النفطرئيسية

أحدثها تفجير ناقلة نفط في الخليج العربي.. حرب إسرائيل وإيران تهدد الشرق الأوسط

حياة حسين

تواصل إسرائيل وإيران حربًا خفية بينهما، تستعمل كل منهما فيها أوراق النفط والطاقة النووية وقودًا أساسيًا، وكان تفجير ناقلة نفط إسرائيلية في الخليج العربي أحدث حلقات الصراع، إذ اتهمت تل أبيب طهران بتنفيذ التفجير.

ورغم نفي طهران، فإن إصرار تل أبيب على الاتهام يهدد بمزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط، التي تتسم بالسخونة الدائمة، وفق ما تراه وسائل إعلام عدّة، من بينها منصة آرغوس ميديا (Argus Media) المتخصصة في شؤون الطاقة، بتقرير منشور اليوم الإثنين 20 فبراير/شباط (2023).

وتتهم إيران إسرائيل بأنها وراء تعثُّر مفاوضات الاتفاقية النووية، وعودة أميركا إليها، بسبب مخاوف من أن تمتلك طهران السلاح النووي، رغم تأكيدها مرارًا رغبتها في الاستغلال السلمي للمفاعلات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

اتهام إيران بتفجير ناقلة نفط

رجّح مصدر عسكري إسرائيلي -نقلًا عن تلفزيون محلي- مسؤولية إيران عن تفجير ناقلة النفط الإسرائيلية.

وقال، إن طهران هاجمت ناقلة نفط بملكية إسرائيلية، في بحر العرب قبالة سلطنة عمان، وذلك بوساطة طائرة مسيرة، في 10 من شهر فبراير/شباط (2023)، وفق ما ذكره تلفاز "يورونيوز"، يوم السبت 18 فبراير/شباط الجاري.

وتعود ملكية ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، بحسب ما أشارت إليه صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وبدا من هذا الأمر -إن صحّت الاتهامات الإسرائيلية- أن إيران تنتقم من تل أبيب بسبب اتهامها بأنها وراء هجوم بطائرة مسيرة، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، على موقع عسكري في مدينة أصفهان وسط البلاد.

وبدأت الهجمات المتبادلة بين الدولتين على السفن التجارية في 2019، ولم تسجل تلك الهجمات خسائر في الأرواح قبل يوليو/تموز 2021، إذ لقي شخصان مصرعهما بسبب هجوم طائرة من دون طيار على سفينة تشغّلها إسرائيل في خليج عُمان.

تفجير ناقلة نفط
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - الصورة من "إن بي سي نيوز"

وتضمنت الحوادث السابقة بين الجانبين استهداف ناقلات نفط إيرانية تتجه إلى سوريا، وسفينة إيرانية بالقرب من سواحل اليمن استُعمِلَت بصفتها قاعدة عائمة للحرس الثوري، وسفن شحن يملكها إسرائيليون أو ترتبط بهم، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.

تهديد السلاح النووي

ترى إسرائيل أن امتلاك إيران القدرة على صنع أسلحة نووية تهديد وجودي لها، ولذلك يُعتقد أنها تقف خلف حملة التخريب ضدّ برنامج طهران النووي، وقتل 5 من علمائها في هذا المجال، وتعثّر المفاوضات الخاصة بعودة أميركا للاتفاقية النووية.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاقية النووية عام 2018، مطالبًا بتعديلها، وضم الصواريخ الباليستية إليها، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقرر خلَف ترمب، جو بايدن، إجراء مفاوضات مع إيران بهدف دخول الاتفاقية مرة أخرى، إلّا أنه بعد جولات عديدة في العاصمة النمساوية فيينا، لم تسفر عن نتيجة، وفي النهاية عُلِّقَت تلك المفاوضات.

وزادت حدة التوتر بين طهران والغرب بقيادة أميركا، ومعهم إسرائيل، مؤخرًا، بسبب دعم إيران لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا عبر تزويدها بطائرات مسيرة دون طيار.

ورغم طول الصراع بين إيران وإسرائيل، -فهما بمثابة عدوين لدودين، رغم العلاقات الطيبة التي كانت تربطهما قبل الثورة الإسلامية في طهران عام 1979- فإن ملامحه بدأت تتغير مؤخرًا، من ناحية الوضوح واللعب بأوراق النفط والطاقة النووية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق