إيجبس 2023.. شل وإكسون موبيل تؤكدان استمرار النفط والغاز لعقود
داليا الهمشري
استبعدت شركتا شل وإكسون موبيل -خلال مشاركتهما في مؤتمر ومعرض مصر للبترول إيجبس 2023- غياب النفط والغاز عن مزيج الطاقة خلال العقود المقبلة، في ظل أزمة طاقة متزايدة تجعل ضمان أمن الإمدادات أولوية قصوى.
وأفاد مسؤولون من الشركتين العالميتين، في جلسة نقاشية بعنوان "صعود الغاز والغاز الطبيعي المسال.. التدافع العالمي في سوق ضيقة مع ارتفاع الأسعار"، أن تحقيق الحياد الكربوني سيكون هدفًا صعب المنال بحلول 2050.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للغاز المسال في شركة شل سيدريك كريمرز، صعوبة التخلي عن الوقود الأحفوري والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والوفاء بتعهدات مواجهة التغيرات المناخية، في ظل أزمة الطاقة الحالية.
تدفق الاستثمارات
أوضح أدريل -خلال كلمته في الجلسة النقاشية بمؤتمر إيجبس 2023، والتي حضرتها منصة الطاقة- أن النفط والغاز مستمران في مزيج الطاقة على مدار الـ20 عامًا المقبلة بأقلّ تقدير، والاستثمارات ما تزال تتدفق إلى استكشاف وإنتاج الوقود الأحفوري.
ولفت إلى أن هذا الوضع يحتّم خفض الانبعاثات الكربونية من صناعة الغاز والنفط، وليس الاستغناء عنهما، لأنهما ما يزالان ضروريين لتوفير الاستقرار والراحة للمجتمعات.
وأضاف أن الغاز يمثّل وقودًا انتقاليًا جيدًا حتى تنتشر مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتصبح أسعارها في متناول الجميع.
وتابعَ أنه سيكون من المُستبعد تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2050، في ظل استمرار أزمة الطاقة والحاجة لمواكبة الطلب، مستبعدًا إيجاد حل لهذه الأزمة في المستقبل القريب.
واستطرد أن من أبرز التحديات التي تواجه مصر وغيرها من الدول لتصدير الغاز هي الموازنة بين الاحتياجات المحلية والإمداد إلى الأسواق العالمية.
الحلول منخفضة الكربون
دعا نائب رئيس الاستكشاف في شركة إكسون موبيل جون أدريل إلى ضرورة الاستثمار في الأنشطة المستدامة والحلول منخفضة الكربون للوفاء بالتعهدات المناخية.
وقال: "لقد قمنا باستثمارات بملايين الدولارات في محطات الغاز، ولكننا نوجه الكثير من الأموال -حاليًا- من أجل خفض الانبعاثات في هذا القطاع، وسننجح في التخلص من نسبة كبيرة منها بحلول عام 2030"، بحسب تصريحاته التي رصدتها منصة الطاقة.
وأضاف أن الاستثمارات الضخمة التي توجّهها قارة أوروبا حاليًا للتوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر تُعدّ خطوة عظيمة لتقليل الاعتماد على الهيدروكربونات، وسيسهم في التسريع من تحقيق هدف الحياد الكربوني.
وأكد أن الهيدروجين سيبدأ بأداء دور محوري في أسواق الطاقة بحلول عام 2027، ثم سينمو بسرعة هائلة، مطالبًا بضخّ مزيد من الاستثمارات في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات.
وأشاد بالتجربة المصرية بالتوسع في استعمال الغاز الطبيعي لخفض الانبعاثات الصادرة عن قطاع النقل.
وثمّن جهود وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا بتنشيط الاستكشافات في مجال الغاز، وما ترتَّب على ذلك من آثار إيجابية في المستويين الإقليمي والعالمي.
موضوعات متعلقة..
- إيجبس 2023 في مصر.. شركات النفط والغاز تتفق على تدابير خفض الانبعاثات
- إيجبس 2023.. تصدير الغاز المسال إلى أوروبا يتصدر مباحثات مصرية يونانية
- إيجبس 2023.. مفوضة الطاقة الأفريقية: الجزائر ومصر يمكنهما تعويض غياب الغاز الروسي
اقرأ أيضًا..
- إسرائيل تبدأ تصدير النفط من حقل كاريش لأول مرة في تاريخها
- أسعار الغاز المسال الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى في 18 شهرًا.. ما دور مصر وأميركا؟
- وليد فياض لـ"الطاقة": صفقة الغاز المصري بحاجة إلى ضغط دولي
- إيجبس 2023.. مفوضة الطاقة الأفريقية: الجزائر ومصر يمكنهما تعويض غياب الغاز الروسي