صادرات النفط الأذربيجاني تثير الغموض بشأن موعد استئناف تدفقها من ميناء جيهان

محمد عبد السند

2023-02-09

0 984

ما يزال الزلزال المدمر الذي هز تركيا يُلقي بظلاله على صادرات النفط الأذربيجاني عبر ميناء جيهان التركي، والتي لم تتدفق بعد منذ الزلزال.

ويأتي هذا في الوقت الذي استأنف فيه ميناء جيهان استقبال صادرات النفط العراقية، يوم الثلاثاء 7 فبراير/شباط (2023)، بعد توقفها في أعقاب زلزال تركيا المدمر.

وفي هذا الصدد، ذكرت شركة النفط البريطانية "بي بي" أن صادرات النفط الأذربيجاني من ميناء جيهان التركي، لم تُستأنف بعد، في أعقاب الزلزالين المدمرين اللذين هزّا تركيا يوم الإثنين 6 فبراير/شباط (2023)، حسبما ذكرت شبكة "بلومبرغ" الأميركية.

واضطرت السلطات التركية إلى غلق ميناء جيهان الواقع شرق البحر المتوسط، الذي ينقل ما يربو على مليون برميل يوميًا من النفط الخام، معظمه من أذربيجان والعراق، الإثنين 6 فبراير/شباط (2023)، لتقييم معايير السلامة به بعد الزلزالين.

وفي الوقت الذي أعاد فيه المسؤولون الأتراك فتح رصيف واحد يخدم النفط العراقي، ما تزال الضبابية تغلّف التوقيت الذي ستتمكن فيه السفن والحاويات من شحن صادرات النفط الأذربيجاني من جديد.

وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم شركة النفط البريطانية "بي بي": إن "ثمة تقييم للأوضاع يجري على قدم وساق".

ميناء جيهان داخل الخدمة

كانت تركيا قد استأنفت عمليات شحن صادرات النفط الخام من ميناء جيهان عقب الزلازل، إذ شرعت خطوط أنابيب النفط الواصلة إلى الميناء المذكور، في العمل بوقت لاحق من يوم الثلاثاء 7 فبراير/شباط (2023).

ميناء جيهان النفطي - الصورة من موقع شركة النفط البريطانية بي بي

وتُنقل صادرات النفط الأذربيجاني عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان.

وفي شهر يناير/كانون الثاني (2023)، بلغ حجم صادرات النفط الأذربيجاني من ميناء جيهان عبر هذا المسار 615 ألف برميل يوميًا، وفق أحدث التقديرات التي جمعتها "بلومبرغ"، وطالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن شركة النفط البريطانية "بي بي" تستحوذ على حصة من الأسهم نسبتها 30.1% في مشروع خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان، كما يضم المشروع –أيضًا- مساهمين آخرين، أمثال شركة "سوكار" الأذربيجانية الحكومية للطاقة و"مول نيرت" المجرية النفطية و"إيني إس بي إيه" الإيطالية للاستكشافات النفطية.

من ناحية أخرى، اُعيد فتح واحد من الخلجان الـ3 التي تستقبل صادرات النفط العراقية، عبر خط أنبوب منفصل، مساء أمس الأول الثلاثاء 7 فبراير/شباط (2023)، حسبما أوردت "بلومبرغ".

خط "باكو-تبليسي-جيهان"

في 18 من يناير/كانون الثاني (2023)، لامس حجم صادرات النفط الأذربيجاني المنقولة عبر خط أنابيب "باكو-تبليسي-جيهان" 4 مليارات برميل، وفق ما أوردته وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية.

وأظهرت أحدث التقديرات التي أفرجت عنها شركة النفط البريطانية "بي بي" أن كمية النفط الخام التي تدفقت عبر خط الأنابيب المذكور، منذ بدء تشغيله في يونيو/حزيران (2006) وحتى نهاية العام الفائت (2022)، قد زادت عن 531 مليون طن (3.99 مليار برميل)، حُملت على 5 آلاف و 244 حاوية، في ميناء جيهان، قبل توجيهها إلى الأسواق العالمية.

وفي 23 مارس/آذار (2022)، وصلت الحاوية الـ5 آلاف المحملة بالنفط، قادمة من محطة "سنقجال" عبر خط أنابيب "باكو - تبليسي - جيهان" إلى محطة "جيهان".

يُشار إلى أن خط أنابيب "باكو - تبليسي - جيهان" يمتد بطول 1768 كيلومترًا، وبلغت تكاليفه التشغيلية زهاء 100 مليون دولار، بينما وصلت كلفته الرأسمالية إلى 27 مليون دولار.

صادرات النفط الأذربيجانية — جانب من آثار الدمار الذي خلّفه زلزال تركيا - الصورة من ذا إنديان إكسبرس

صادرات النفط العراقية لن تتأثر

يلامس حجم صادرات النفط العراقية التي تصل يوميًا إلى ميناء جيهان 450 آلاف برميل، وفقًا لتقديرات.

ولن تتأثر صادرات النفط العراقية إلى الميناء، وفق ما كشفه مسؤول على علم بمجريات الأمور، وتثبتت منه منصة الطاقة المتخصصة.

ويمتلك ميناء جيهان قرابة 20 مستودع تخزين، بسعة مُجمعة تصل إلى 17 مليون برميل نفطي.

وكان زلزال مدمر قد هزّ مناطق شاسعة في جنوب شرق تركيا، بالقرب من الحدود السورية، ما أدى إلى مصرع ما يزيد عن 7 آلاف شخص ومحاصرة أعداد كبيرة من المواطنين، وفق ما ذكرته "بي بي سي".

ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وقع الزلزال، الذي لامست شدته 7.9 درجة، في تمام الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي، على عمق 17.9 كيلومترًا بالقرب من مدينة غازي عنتاب.

وكان ما يربو على 2500 شخص قد لقوا حتفهم في المدن السورية الشمالية جراء الزلزال، وفق معلومات استقتها منصة الطاقة المتخصصة من الإعلام المحلي السوري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضا..