أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في تشيلي تتلقى الشحنة رقم 500 (فيديو)

منذ بدء الإسالة في البلاد قبل 14 عامًا

عمرو عز الدين

2023-02-08

0 989

استقبلت أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في تشيلي شحنة جديدة عبر سفينة استأجرتها شركة شل الأنغلو-هولندية العاملة في دولة الجوار اللاتينية ترينيداد وتوباغو.

وأعلنت محطة "جي إن إل كوينتيرو" في تشيلي تسلمها الشحنة رقم 500 منذ بدء عمليات الإسالة في البلاد عام 2009، وفقًا لمنصة إل إن جي برايم (LNG Prime).

وتُعدّ "جي إن إل كوينتيرو" أكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في تشيلي، ومملوكة لمجموعة فلوكسيز البلجيكية، وشركة إي آى جي الأميركية -حاليًا-، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تفاصيل الشحنة

وصلت هذه الشحنة على متن سفينة مالغا نتسن النرويجية (مبنية حديثًا 2022)، المستأجرة من قبل شركة شل الأنغلو-هولندية، إحدى أكبر شركات النفط والغاز عالميًا.

ولم تقدّم "جي إن إل كوينتيرو" أي معلومات إضافية حول شحنة الغاز المسال القادمة إلى تشيلي أو سعر توريدها حتى الآن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتبلغ سعة سفينة مالغا نتسن النرويجية قرابة 174 ألف متر مكعب من الغاز، وتشير بيانات رصدها موقع فسلز فاليو المتخصص في تتبع حركة السفن إلى أن هذه الشحنة قادمة من دولة ترينيداد وتوباغو بتاريخ 27 يناير/كانون الثاني 2023.

Recibimos el buque 500 en nuestro Terminal, 🚢 un hito con el que reafirmamos nuestro compromiso con la seguridad energética del país. #GNLQuintero pic.twitter.com/IhXb6YJvN3

— GNL Quintero (@gnlquintero) February 6, 2023

ترينيداد وتوباغو أكبر المصدرين

تُعد ترينيداد وتوباغو أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في قارة أميركا اللاتينية تليها بيرو، بقدرة إنتاجية تصل إلى 3 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وتُعدّ شل من كبرى الشركات الأجنبية العاملة في القطاع.

وأسهمت صادرات ترينيداد وتوباغو في تلبية جزء من واردات أوروبا المأزومة خلال العام الماضي (2022)، ما دفعها إلى التوسع في القطاع عبر تحالف شل وشركة النفط البريطانية بي بي وغيرهما، لمواكبة الطلب الأكبر على الغاز في أوروبا ومنطقة البحر الكاريبي ودول أميركا اللاتينية المجاورة.

واستحوذت شركتا إي آى جي الأميركية، وفلوكسيز البليجكية، على 80% من أسهم شركة كوينتيرو المالكة لأكبر محطة لاستيراد الغاز المسال في تشيلي، في يوليو/تموز 2022.

بينما تمتلك شركة إيناب التشيلية المحلية الـ20% المتبقية من الأسهم، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تخارج شركتين إسبانية وكندية

تمتلك فلوكسيز البلجيكية خبرة متراكمة في تشغيل محطات إسالة الغاز الطبيعي، في حين أن "إي آى جي" الأميركية لديها خبرة استثمارية متراكمة في قطاعي الطاقة الأحفوري والنظيف، على حد سواء.

وتنخرط الشركة الأميركية في 3 مشروعات طاقة شمسية عاملة في تشيلي بقدرة 210 ميغاواط،كما تطمح إلى أن تصبح واحدة من أكبر 3 منتجين للهيدروجين الأخضر في البلد الواقع غرب القارة اللاتينية بحلول 2040.

واشترت الشركتان البلجيكية والأميركية هذه الحصص في محطة كوينتيرو، من شركتين إحداهما إسبانية "إيناغاز"، والأخرى كندية "أومرز إنفراستركشر".

وكانت إيناغاز الإسبانية تدير المحطة قبل البيع بحصة تبلغ 45.4% من الأسهم، إذ باعتها إلى الشركتين البلجيكية والأميركية بقيمة 661 مليون دولارًا، وفقًا لمنصة إل إن جي برايم.

كوينتيرو تعمل منذ 2009

تعمل محطة كوينتيرو في عمليات تحويل الغاز المسال في تشيلي منذ عام 2009، إذ تستقبل الشحنات وتخزّنها وتُعيد تحويلها مرة أخرى إلى غاز مسال يصلح للاستهلاك المحلي المباشر أو إعادة التصدير إلى الخارج مرة أخرى.

وتمتلك تشيلي -ذات الـ20 مليون نسمة- إلى جانب كوينتيرو، محطة تسييل أخرى تحمل اسم"مهيونيس" وتبلغ سعتها 1.5 مليون طن سنويًا.

وتحتوي محطة كوينتيرو، الأكبر في البلاد، على صهاريج تخزين ضخمة، يمكن للواحد منها تخزين 160 ألف متر مكعب من الغاز المسال.

كما تمتلك خزانًا أصغر بسعة 14 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى 4 مبخرات متخصصة في إعادة تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال.

وتبلغ طاقة تسييل كل واحدة من هذه المبخرات قرابة 5 ملايين برميل مكعب يوميًا، وفقًا للبيانات المتاحة على الموقع الإلكتروني للشركة.

كما تمتلك شركة كوينتيرو محطة تحميل ملحقة للشاحنات المتخصصة في نقل الغاز المسال المعاد تحويله، مزودة بـ4 فتحات بسعة 2500 متر مكعب يوميًا، ما يعادل حمولة 50 شاحنة يوميًا.

ويتيح الموقع الإستراتيجي لمحطة الشركة في مدينة كوينتيرو الساحلية الوصول إلى قاعدة كبيرة من العملاء وسط تشيلي، على مستوى القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، بالإضافة إلى قطاعات النقل ومحطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز.