محادثات بين شيفرون والجزائر لإبرام صفقة للتنقيب عن النفط والغاز
مي مجدي
بعد انسحاب العديد من الشركات الأميركية من شمال أفريقيا خلال السنوات الماضية، تعود شركة شيفرون إلى المنطقة مع خطط عريضة، وتضع الجزائر نصب أعينها.
فقد بدأت الشركة محادثات لإبرام صفقة مع الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والتي تمتلك موارد من النفط والغاز الصخريين أكبر من الولايات المتحدة الأميركية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وتتطلع شركة شيفرون الأميركية إلى إبرام صفقة للتنقيب عن النفط والغاز في الجزائر، في ظل مساعي جهود الحكومة لتحلّ الإمدادات الجزائرية محل الإمدادات الروسية في أوروبا.
وأرسلت الشركة ممثليها في العلاقات الحكومية والأمن وتطوير المشروعات التجارية إلى الجزائر، والتقى بعضهم بمسؤولين جزائريين خلال الشهرين الماضيين.
ازدهار قطاع الطاقة في الجزائر
على مدى العقد الماضي، انسحبت الشركات الأميركية من أنشطتها في دول الشرق الأوسط وأفريقيا الغنية بالنفط والغاز؛ نظرًا للمخاطر السياسية، وفضّلت التركيز على إنتاج النفط الصخري الأميركي.
في حين واجه قطاع الطاقة الجزائري سنوات من التراجع خلال العقد الماضي، ويعود السبب جزئيًا إلى انخفاض أسعار النفط.
إلّا أن القطاع شهد العام الماضي (2022) طفرة بفضل الغزو الروسي لأوكرانيا، وإصدار قانون جديد ينظم عملية الاستثمار.
بالإضافة إلى ذلك، عززت المحاولات الأوروبية للابتعاد عن الغاز الروسي مكانة الجزائر وأعطتها دفعة قوية، إذ تمثّل الإمدادات الجزائرية الآن أكثر من ربع الطلب على الغاز لكل من إسبانيا وإيطاليا.
وباتت شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة ثالث أكبر مصدّر لأوروبا، بعد روسيا والنرويج.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- إنتاج الجزائر من النفط الخام:
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط والغاز في الجزائر يترقب طفرة بدعم من 22 بئرًا جديدة
- الجزائر تقود اكتشافات النفط والغاز عالميًا لتحقيق أفضل أداء في 10 سنوات
اقرأ أيضًا..
- هل يتدفق الغاز الجزائري سرًا إلى المغرب؟.. 3 شواهد منطقية (مقال)
- أمين عام أوبك: خفض إنتاج النفط كان قرارًا صحيحًا.. ومستعدون لأي تحركات
- اتفاقية الغاز المسال بين سلطنة عمان وتركيا تعزز أمن الطاقة (مقال)