حقل يوهان سفيردروب النرويجي يواجه عطلًا يهدد مصافي أوروبا
ويُفقد إكوينور 535 ألف برميل يوميًا
هبة مصطفى
تسبَّب عطل في توقُّف الإنتاج من عدّة أجزاء بحقل يوهان سفيردروب النرويجي، قد يستغرق أيامًا عدّة لإصلاحه، قبيل استئناف التشغيل مرة أخرى، حسبما أعلنت شركة إكوينور الحكومية اليوم الإثنين 6 فبراير/شباط (2023).
وبتعطُّل إنتاج إحدى أذرع أكبر الحقول الإنتاجية في بحر الشمال، تفقد الشركة النرويجية ما يُقدَّر بنحو 535 ألف برميل يوميًا تمثّل السعة الإنتاجية للمرحلة الأولى من الحقل، وفق ما نشرته رويترز.
ويمثّل الحقل بمرحلتيه أبرز المنافذ المغذية للسوق الأوروبية، إذ سيطرت مشتريات مصافي القارة العجوز منه خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الماضي (2022) على 73% من إجمالي طاقته الإنتاجية، بما يزيد عن ضعف مشتريات العام السابق له (2021)، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
تعطل الإنتاج
أعلنت شركة إكوينور أن عطلًا فنيًا أصاب أنظمة التبريد دفعها نحو وقف إنتاج النفط من المرحلة الأولى لحقل يوهان سفيردروب، والتي يبلغ إنتاجها 535 ألف برميل يوميًا.
وفي الوقت ذاته، أكدت الشركة أن المرحلة الثانية من الحقل -المقدَّر إنتاجها بنحو 185 ألف برميل يوميًا- ما زالت تعمل، ويتدفق إنتاجها بصورة طبيعية.
وتُشير التقديرات إلى استمرار توقُّف الإنتاج لمدة تتراوح بين يومين إلى 3 أيام لحين إصلاح العطل، يليه مرحلة إعادة تشغيل في 8 فبراير/شباط الجاري -بصورة أولية- لاختبار التدفق والإصلاحات.
ولم يقتصر تأثير عطل أنظمة التبريد على توقّف إنتاج المرحلة الأولى من حقل يوهان سفيردروب النرويجي، فقد أثّر في انتظام إمدادات الكهرباء إلى الحقل أيضًا، بحسب مشغّل سوق تبادل الكهرباء الأوروبية "نورد بول".
اعتماد أوروبي
يعدّ حقل يوهان سفيردروب النرويجي أكبر الحقول الإنتاجية في بحر الشمال، وأدى دورًا كبيرًا في تعزيز قدرة المصافي الأوروبية على الاستغناء عن خام الأورال الروسي وإرساء قواعد اكتفاء القارة العجوز ذاتيًا، بما يعزز أمن الطاقة.
وتضاعفت مشتريات مصافي القارة من الحقل، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، مسيطرة على ثلاثة أرباع إنتاجه حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول.
وتفصيليًا، استحوذت المصافي الأوروبية على 73% من إنتاج حقل يوهان سفيردروب النرويجي خلال الأرباع الـ3 الأولى من العام الماضي (2022)، وشهد الربعان الثاني والثالث (من أبريل/نيسان حتى سبتمبر/أيلول) وحدهما تزويد مصافي القارة بما يصل إلى 1.95 مليون طن شهريًا من النفط المُنتج من الحقل.
(طن النفط = 7.1 برميل)
وشقّ إنتاج حقل يوهان سفيردروب النرويجي طريقه إلى الأسواق نهاية عام (2020)، بينما دخلت المرحلة الثانية منه (185 ألف برميل يوميًا) حيز التشغيل بصورة رسمية في نهاية العام الماضي (2022) منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول.
وتُضيف المرحلة الثانية للحقل مرافق جديدة، من بينها: (منصة، 28 بئرًا، 5 أنظمة إنتاج تحت سطح البحر).
أهداف وتقنيات
تعول شركة إكوينور على حقل يوهان سفيردروب كثيرًا لزيادة التدفق النفطي إلى مصافي الدول الأوروبية، في ظل أزمة طاقة تلاحق القارة، مع تطبيق حزم عقوبات قوية على تدفقات النفط الروسي المنقولة بحرًا.
وبحسب مسؤولين بالشركة، فإن توقعات الحقل الإنتاجية من مرحلتيه تبلغ 720 ألف برميل يوميًا، يُخطط لرفعها إلى 755 ألف برميل يوميًا.
ومن شأن تلك الخطوة أن تمكّن الحقل التابع لشركة إكوينور النرويجية من تلبية الطلب الأوروبي لِما تصل نسبته إلى 7%.
وتتبع شركة إكوينور تقنية من شأنها خفض انبعاثات حقل يوهان سفيردروب النرويجي، بتزويده بالكهرباء عبر خطّين يمكنهما خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 1.2 مليون طن سنويًا (2.5% من الانبعاثات النرويجية السنوية).
وتتوسع إكوينور في الاعتماد على تدفقات كهرباء نظيفة لتشغيل حقولها بما يخفض انبعاثات إنتاج النفط، من بينها حقلا "نيورد" و"دروغن".
اقرأ أيضًا..
- هل يتدفق الغاز الجزائري سرًا إلى المغرب؟.. 3 شواهد منطقية (مقال)
- أرامكو السعودية ترفع سعر بيع النفط إلى آسيا في مارس
- أمين عام أوبك: خفض إنتاج النفط كان قرارًا صحيحًا.. ومستعدون لأي تحركات
- اعترافات ليز تروس.. دور أزمة الطاقة في إسقاط حكومتها وهل تعرضت لضغوط أميركية؟