توتال إنرجي تعيّن طبيبًا لتقييم مشروع الغاز المسال في موزمبيق
لرفع حالة القوة القاهرة عن المشروع
بهدف رفع حالة القوة القاهرة عن مشروع الغاز المسال في موزمبيق، المتوقف منذ عامين، عيّنت شركة توتال إنرجي الفرنسية طبيبًا متخصصًا في المهمات الإنسانية.
وقالت الشركة، أمس الجمعة 3 فبراير/شباط (2023)، إنها عيّنت مسؤولًا جديدًا لتقييم الوضع الإنساني في مقاطعة كابو ديلغادو بشمال الدولة الأفريقية، وفق ما جاء في بيان على موقعها الإلكتروني.
وكانت شركة توتال إنرجي الفرنسية قد أعلنت، في أبريل/نيسان (2021)، حالة القوة القاهرة في مشروع الغاز المسال في موزمبيق، عقب تدهور الحالة الأمنية في المقاطعة، بسبب سيطرة مسلحي "داعش" على المنطقة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
زيارة الرئيس
زار الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي الفرنسية باتريك بويانييه، مقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق، مقر مشروع الغاز المسال التابع لها في الدولة الأفريقية، للاطلاع على الوضعيْن الإنساني والأمني في المنطقة.
وخلال زيارته، أعلن تعيين الطبيب السابق في منظمة "أطباء بلا حدود" جين كرستوف روفين، في مهمة مستقلة، تستهدف تقييم الوضع الإنساني في المقاطعة.
ومن المقرر -أيضًا- أن يقيّم طبيب المهمة الإنسانية ما اتخذته شركة موزمبيق للغاز المسال من إجراءات، وما تحتاج إليه المنطقة من متطلبات أخرى، لتحديد ما إذا كانت الظروف الحالية مناسبة لاستئناف العمل في المشروع.
واستولى مسلحون من داعش على مدينة بالما الساحلية بالقرب من مشروع الغاز المسال، التابع لشركة توتال إنرجي في نهاية مارس/آذار من 2021، ما دفعها إلى إعلان القوة القاهرة، وسحب موظفيها منه، في الشهر التالي.
وتضخ الشركة الفرنسية استثمارات تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار أميركي في مشروع الغاز المسال، وعبرت -حينها- عن تضامنها مع إجراءات الحكومة وشعب موزمبيق.
وقال اتحاد الجمعيات الاقتصادية في موزمبيق -حينها- إن الهجمات الإرهابية "كان لها تأثير سلبي في 410 شركات و56 ألف موظف"، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تحسُّن الوضع
قال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي: "إن الوضع تحسّن بنسبة كبيرة في المنطقة المحيطة بمشروع الغاز المسال في موزمبيق.. الفضل يرجع إلى موزمبيق والدول الأفريقية الداعمة لإعادة السلام إليها".
وأوضح أن مبعوث الشركة للمنطقة سيتولى تقييم الوضع، وإذا ما كان ملائمًا لاستئناف النشاط في مشروع الغاز المسال فسيقدم تقريرًا نهائيًا إلى الشركة الفرنسية وشركائها، بنهاية شهر فبراير/شباط الجاري 2023.
ويُعد المشروع الأول من نوعه الذي يجري تطويره في موزمبيق، من خلال محطتين للإنتاج، إذ يعتمد على حقليْن بحريين هما غولفنهو وأتوم. وتبلغ سعتهما 13.1 مليون طن سنويًا.
يُذكر أن شركة "توتال إي آند بي موزمبيق ليميتدا 1"، المملوكة بالكامل لشركة توتال الفرنسية، تدير مشروع الغاز المسال، وتشارك بنسبة 26.5% في إيرادات المشروع.
وتتوزع النسبة الباقية بواقع 15% لشركة إس إيه، و20% لميتسوبشي إي آند بي موزمبيق، و10% لـ"أوه إن جي سي فيديش"، و10% لـ"بي بي آر إل فينتشر موزمبيق"، بالإضافة إلى 8.5% لـ"بي تي تي إي بي موزمبيق".
مهمات الطبيب السابقة
عمل الطبيب جين كرستوف روفين -الذي استعانت به شركة توتال إنرجي الفرنسية، لتقييم الوضع الإنساني المحيط بمشروع الغاز المسال التابع لها في موزمبيق-، بمنظمة "أطباء بلا حدود" منذ عام 1977.
وشغل منصب مساعد رئيس المنظمة عامي 1991 و1992، إذ قام بمهمات إنسانية عديدة في دول العالم المختلفة مثل نيكارغوا وإريتريا والسودان والفلبين.
وكان روفين مسؤولًا عن منظمة "العمل ضد الجوع" بين عامي 2003 و2006، كما شغل منصب مستشار وزارة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان من 1986 إلى 1988.
وعمل روفين في منصب الملحق الثقافي في البرازيل بين عامي 1988 و1989، ومستشارًا لوزير الدفاع الفرنسي المسؤول عن عمليات حفظ السلام من 1993 إلى 1994، وسفيرًا لفرنسا في السنغال وغامبيا من 2007 إلى 2010.
موضوعات متعلقة..
- توتال إنرجي تفوز بإنشاء محطة طاقة شمسية في موزمبيق
- توتال إنرجي تعلن تطورات مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق
- موزمبيق تعلن موعد استئناف مشروع توتال إنرجي للغاز المسال
اقرأ أيضًا..
- المشتقات النفطية الروسية تشهد اتفاقًا على سقف أسعارها
- نصف إمدادات الغاز المسال العالمية قد يأتي من أميركا والشرق الأوسط بحلول 2030
- رسميًا.. انهيار أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم.. ووضع لافتة "للبيع"