نجحت قاطرات هيئة قناة السويس في تعويم ناقلة الغاز المسال التي جنحت داخل المجرى الملاحي بعد تعرضها لعطل فني.
وكانت أنباء قد ترددت حول جنوح ناقلة غاز مسال في الجزء الجنوبي من المجرى الملاحي، نتيجة الرياح الشديدة والطقس السيئ الذي تشهده مصر منذ صباح اليوم الأربعاء 1 فبراير/شباط (2023).
وتعرّضت ناقلة الغاز الطبيعي المسال غريس إيميليا، التي ترفع علم جزر البهاما، لعطل خلال مرورها بالمجرى الملاحي لقناة السويس، بالقرب من مدينة فايد في محافظة الإسماعيلية.
ونفى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع تعطُّل حركة الملاحة، موضحًا أن المشكلة الفنية التي تعرّضت لها ناقلة الغاز المسال لم تؤثر في حركة الملاحة بالقناة.
جنوح الناقلة غريس إيميليا
دفعت قناة السويس بنحو 5 قاطرات تابعة لها، للتعامل مع السفينة التي خرجت عن مسارها الطبيعي، وجرى التعامل معها حتى إصلاحها.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية -تابعتها منصة الطاقة- أن قاطرات تابعة للقناة عملت على تحريك السفينة بعد توقف محركها وإعادتها من جديد إلى السير، إذ تقترب حاليًا من منطقة البحيرات.
من جانبها، أرسلت منصة الطاقة طلبًا إلى هيئة قناة السويس للتعليق، لكن لم تتلقَّ ردًا حتى كتابة هذه السطور.
وكانت مواقع تتبّع الناقلات، ومن بينها "فيسل فيندر" vesselfinder، أظهرت تعطُّل ناقلة الغاز المسال غريس إيميليا في الجزء الجنوبي من مجرى القناة، وسط محاولات لتعديل مسارها وسحبها إلى منطقة البحيرات العظمى.
وتشير البيانات -التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن الناقلة التي ترفع علم جزر الباهاما كانت ضمن قافلة الجنوب المتجهة شمالًا نحو بورسعيد، وانحرفت عن مسارها بسبب عطل فني.
ووفقًا لبيانات الأقمار الصناعية وصورها التي طالعتها منصة الطاقة، بدأت قافلة الشمال المتجهة نحو البحر الأحمر التحرك من منطقة البحيرات العظمى باتجاه الجزء الجنوبي من مجرى القناة، في حين تواصل قافلة الجنوب مسيرتها نحو البحر المتوسط.
أسباب الحادث
قال مصدران في قناة السويس، إن قاطرات تابعة للقناة عملت على تحريك ناقلة الغاز الطبيعي المسال "غريس إيميليا"، بعد أن تعطّلت في المجرى المائي.
وأكدت المصادر أن حركة الملاحة في القناة لم تتأثر، إذ إن الواقعة حدثت في الجزء الجنوبي من القناة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتسمح تفريعة للسفن بالمرور من المجرى الملاحي، رغم توقّف السفينة الذي حدث بسبب عطل في المحركات.
وشهدت حركة الملاحة في قناة السويس، اليوم الأربعاء 1 فبراير شباط، عبور 68 سفينة، حسبما ذكر المتحدث باسم القناة جورج صفوت، في تصريحات صحفية.
حوادث الجنوح
يُعدّ الحادث الثاني منذ مطلع عام 2023، بعد جنوح السفينة "غلوري"، ففي 9 يناير/كانون الثاني الماضي كانت السفينة "غلوري" قد جنحت بصورة طفيفة بقافلة الجنوب، قبل أن يجري تعويمها.
وتعاملت هيئة قناة السويس مع جنوح إحدى السفن العابرة للقناة في سبتمبر/أيلول 2021، خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال بالكيلومتر 54 ترقيم قناة بتفريعة البلاح الغربية، بحمولة قدرها 43 ألف طن.
يُشار إلى أنه في مارس/آذار 2021 أغلقت سفينة الحاويات الضخمة "إيفرغيفن"، التي تديرها شركة "إيفرغرين"، قناة السويس لمدة 6 أيام، بعد أن جنحت خلال عاصفة رملية، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور على أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا، وتسبّب ذلك في فوضى تجارية.
حالة الطقس في مصر
أغلقت مصر عددًا من المواني، ومن بينها ميناء العريش البحري، اليوم الأربعاء، لسوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح وارتفاع أمواج البحر المتوسط إلى نحو 4 أمتار، ما أسفر عن صعوبة الملاحة.
وتوقفت حركة الصيد والملاحة في ميناء العريش بسبب سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، إذ تشهد محافظات سيناء ومدن القناة هبوب رياح محملة بالأتربة وانخفاضًا في درجات الحرارة، وسط توقعات بسقوط أمطار متفاوتة الشدة.
اقرأ أيضًا..
- قناة السويس تنفي تعطل حركة الملاحة بعد جنوح السفينة غلوري
- إيرادات قناة السويس تنعش خزينة مصر بأكثر من 7 مليارات دولار سنويًا
