بين الحرق والتصدير.. إطارات السيارات المستعملة أزمة تؤرق أوروبا
تُعَد المصدر الرئيس للعشب الصناعي بالملاعب الرياضية
الطاقة
يراجع الاتحاد الأوروبي عدة خيارات للتعامل مع إطارات السيارات المستعملة، التي أصبحت أحد أكبر مصادر التلوث البلاستيكي الدقيق، بين حرقها أو تصديرها إلى الخارج عوضًا عن إعادة تدويرها.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إعادة تصنيف حشو المطاط باعتباره مادة بلاستيكية دقيقة مضافة؛ ما يحظر بشكل أساسي استخدامها في الملاعب الرياضية الاصطناعية.
يحذر عدد من المراقبين من أن ملايين إطارات السيارات المستعملة والتالفة قد تشهد شحنًا إلى خارج أوروبا للتخلص منها أو إحراقها بموجب قواعد جديدة تُناقَش حاليًا في بروكسل.
مخاوف الاتحاد الأوروبي
يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض قيود جديدة على المواد البلاستيكية الدقيقة، وهو ما قد يؤثر في العشب الصناعي المعتمد على المطاط الصناعي المنتج من إطارات السيارات المستعملة المعاد تدويرها في ملاعب كرة القدم.
ومع ذلك؛ وفقًا للمراقبين؛ فإن استبدال جميع الأسطح بالعشب الحقيقي، على الرغم من أنه أكثر مناسبة للبيئة؛ فإنه غير ممكن عمليًا.
يتهم الاتحاد الأوروبي لصناعات إعادة التدوير المفوضية الأوروبية بمخالفة جدول أعمال الاقتصاد الدائري الخاص بها، مع مسودة مشروع القانون الذي سيعمل على حظر إضافة حبيبات المطاط المصنوعة من الإطارات المعاد تدويرها إلى الملاعب.
بموجب القانون تعمل المفوضية على تصنيف حشو المطاط باعتباره مادة بلاستيكية؛ ما يحظر بشكل أساسي استخدامها في الملاعب الرياضية.
يشار إلى أن حشوة المطاط يُعَد مادة أساسية في نحو 32 ألف تربة اصطناعية في جميع أنحاء أوروبا لتكرار شعور العشب الطبيعي؛ إذ إن 80% من الملاعب الرياضية الاصطناعية تستخدم الحشو المطاطي، وهو خيار ميسور التكلفة أكثر من البدائل مثل الفلين أو القنب.
ومع ذلك، قد تُحظَر مثل هذه الملاعب قريبًا بسبب تحديث التشريعات التي تهدف إلى استبدال مواد أكثر أمانًا بدلًا من المواد الكيميائية السامة.
ويشمل حظر المواد البلاستيكية الدقيقة المضافة؛ بما في ذلك مستحضرات التجميل ومنتجات التنظيف والأسمدة.
خيار ضد الاقتصاد الدائري
يُعَد مشروع قانون المفوضية الأوروبية، الذي يحظر بشكل أساسي إضافة حبيبات المطاط المصنوعة من إطارات السيارات المستعملة المعاد تدويرها إلى ملاعب الرياضية، متعارضًا بشكل مباشر مع جدول أعمال الاقتصاد الدائري الخاص بالمفوضية.
ولكن في حين يُنظر إلى معالجة التلوث البلاستيكي الدقيق على أنه أولوية؛ فإن استبعاد خيار إعادة تدوير الإطارات المنتهية الصلاحية دون تطوير بدائل للتخلص منها سيؤدي إلى مزيد من التدهور البيئي باتجاه الحرق أو الطمر غير القانوني أو التصدير إلى الأماكن التي ستذهب إلى الحرق.
بموجب القواعد المقترحة لتشريعات (ريتش)، يمكن أن تستمر الملاعب الرياضية التي تستخدم حشو المطاط في العمل حتى نفاد الإمدادات الحالية من حبيبات المطاط المنتجة من إطارات السيارات المستعملة.
بعد ذلك، سيُطلب منهم التحويل إلى مادة مختلفة لا تعتمد على الحشو؛ ما يؤثر بشكل كبير في أهداف الاقتصاد الدائري في أوروبا.
ترخيص المواد الكيميائية
الغرض من اللائحة هو ضمان مستوى عالٍ من الحماية لصحة الإنسان والبيئة؛ إذ يجب تطبيقه دون المساس بمكان العمل المجتمعي والتشريعات البيئية.
وهناك استثناءات على المنتجات الطبية والبيطرية والغذائية ومستحضرات التجميل والبوليمرات وبعض المواد الوسيطة المعزولة في الموقع.
وفقًا لوكالة المواد الكيميائية الأوروبية؛ فإن كل طبقة اصطناعية في الملاعب الأوروبية تستخدم حشوة مطاطية تتسرب منها نحو 500 كيلوغرام من اللدائن الدقيقة سنويًا في البيئة.
وقدر تقييم تأثير الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية بأن 16 ألف طن من اللدائن الدقيقة تُطلَق من العشب الصناعي سنويًا.
بدلًا من الحظر، هناك أصوات تدعو إلى استخدام إجراءات تخفيف إلزامية لمنع تسرب المواد المطاطية إلى البيئة في المقام الأول.
وتتضمن تدابير إدارة المخاطر مثل تركيب فرش تنظيف الأحذية التي يمكنها هز الحبيبات السائبة والتأكد من بقائها في منطقة الملعب، والشبكات المصممة لالتقاط اللدائن الدقيقة عند مدخل الملاعب وخروجها، وإضافة مرشحات دقيقة إلى مصارف مياه الأمطار على جانب الملاعب من أجل منع الحبيبات من دخول نظام الصرف الصحي.
صناعة الإطارات
حذر نشطاء البيئة الخضراء من أن فشل الاتحاد الأوروبي في تصنيف حشو المطاط المشتق من إطارات السيارات المستعملة على أنه مادة بلاستيكية دقيقة محظورة سيؤدي إلى ضرر بيئي كبير، وهو ادعاء ترفضه صناعات الإطارات وإعادة التدوير بشدة.
وفي أوروبا تدعم أغلب المنظمات غير الحكومية حظر استخدام حشو المطاط المشتق من الإطارات المستعملة ودعمها لمسودة تدابير قانون (ريتش).
موضوعات متعلقة..
- السيارات الكهربائية تقود المستقبل وتتجاوز الطموحات.. هل تغيرت المعادلة؟
- بالأرقام.. وزن السيارات الكهربائية خطأ مميت يهدد سلامة الطرق
اقرأ أيضًا..
- حيلة جديدة لتصدير النفط الروسي وتخزينه بإحدى الدول العربية
- هل تنقذ قطر للطاقة صفقة الـ27 مليار دولار في العراق؟.. مصادر تجيب
- بالأرقام.. حصة مصر في اكتشاف الغاز الضخم بحقل النرجس (خاص)
قلنا عندي إختراع نستفيد به من تلك الإطارات لدي العالم أجمع وهو تحلية مياه البحر وإستخراج طاقة كهربائية نظيفة ولكن ما من مجيب تقدمت سابقا بطلبي هذا لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ولم يعير اي احد اي اهتمام ثم قدمت لكندا وأيضا نفس القصة وانا كل أملي بأن يخرج إختراعي هذا للنور لتستفيد منه البشرية