أقدم مشروعات طاقة الرياح في أستراليا تلتهمه "نيران صديقة" للمرة الثانية
المرة الأولى كانت عام 2009
عمرو عز الدين
تعرّض أقدم مشروعات طاقة الرياح في أستراليا لحادث احتراق داخلي في محركات أحد التوربينات، أدى إلى خروجه جزئيًا عن الخدمة لحين استبدال التوربين المحترق وصيانة الأجزاء المتصلة.
واشتعلت النيران في توربين رياح بمشروع كاثيدرال روكس غرب ميناء لينكولن المطل على شبه جزيرة آير؛ ما أدى إلى احتراق محرك التوربين وشفرتين من شفراته، وفقًا لموقع رنيو إيكونومي المحلي (Renew Economy).
وأبلغت هيئة إسعاف الحريق بولاية جنوب أستراليا عن الحادث في حدود الساعة 10 مساءً، يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2023، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وفتحت الهيئة تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحريق المندلع في واحد من أقدم مشروعات طاقة الرياح في أستراليا، وسط تقديرات أولية تستبعد أي شبهة جنائية أو تدخل بشري.
وترجّح هيئة التحقيقات نشوب الحريق بسبب عطل فني في أحد التوربينات؛ استنادًا إلى حادث مشابه وقع في المزرعة نفسها عام 2009.
لا خسائر بشرية
لم تنتج عن الحادث أي خسائر بشرية، لكن مساحة من العشب المحيط بمزرعة الرياح تعرّضت للاحتراق على مساحة 150 مترًا تقريبًا.
وطلبت هيئة إسعاف الحريق تعزيز آلات الإنقاذ الثقيلة حول مكان الحادث لاحتواء حريق العشب ومنعه من الانتشار.
وتُعَد مزرعة رياح كاثيدرال روكس، أحد أقدم مشروعات طاقة الرياح في أستراليا؛ إذ يرجع تاريخ بدء إنتاجها إلى عام 2007، أي منذ 16 عامًا تقريبًا، بينما يرجع تشييدها إلى أبعد منذ ذلك بـ3 سنوات أخرى (2004)، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتضم هذه المزرعة في الوقت الحالي 33 توربينًا من طراز فيستاس 2 ميغاواط، وتبلغ طاقتها التوليدية الإجمالية 66 ميغاواط، وهي الآن مملوكة بصورة مشتركة لكل من شركة إنرجي أستراليا، وأكسيونا إنرجيا.
الحريق الثاني
حضرت فرق الطوارئ المتخصصة إلى موقع الحريق، ونفّذت عمليات تمشيط للمنطقة، مع فرض مساحة حظر حول التوربين المحترق، وفقًا للمتحدث باسم شركة أكسيونا إنرجيا المالكة للمشروع.
وتعرّض أحد توربينات الرياح في مزرعة كاثيدرال روكس للاحتراق في عام 2009؛ ما يرجّح تقادم التوربينات وحاجتها إلى الاستبدال بعد مرور 16 عامًا على تشغيلها.
وتعد ولاية جنوب أستراليا -التي تقع فيها المزرعة المحترقة- واحدة من أكبر الولايات الأسترالية المحتضنة لمشروعات الطاقة المتجددة بفرعيها الرئيسين: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وشهدت مشروعات الطاقة المتجددة في ولاية جنوب أستراليا، تسجيل طفرة تشغيلية قياسية هي الأولى من نوعها في العالم خلال شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت البيانات المجمّعة عن نشاط القطاع في الولاية، استمرار الأداء التشغيلي لمشروعات طاقة الشمس والرياح لأكثر من 10 أيام ونصف متتالية دون انقطاع مع تغطية الطلب المحلي بنسبة 100%.
3 أرقام قياسية في أستراليا
سُجِّل هذا الأداء خلال المدة من 9 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، وهو أعلى أداء تشغيلي عالميًا، ولم يسبق إليه أي مشروع مماثل حتى الآن، وفقًا لموقع رنيو إيكونومي المحلي.
وأظهرت بيانات أحدث، احتفاظ ولاية جنوب أستراليا بالمعدل القياسي نفسه في تشغيل مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول بالكامل؛ ما يمثل امتدادًا للنتائج المسجلة من 9 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول.
وأسهمت مشروعات الطاقة المتجددة في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء في ولاية جنوب أستراليا بنسبة 85.4%، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2022 كاملًا.
وليس هذا أول رقم قياسي تسجّله مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا؛ فقد سجل القطاع رقمًا قريبًا في ديسمبر/كانون الأول 2021، عندما نجح في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء بنسبة 76%.
كما يُعَد أداء القطاع، خلال الربع الأخير من عام 2022، الأعلى في تاريخ أستراليا على الإطلاق؛ حيث نجح في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء بنسبة 79.2% على مدار 3 أشهر متواصلة، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتطمح أستراليا لزيادة مساهمة قطاع الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 82% بحلول عام 2030، في إطار هدف خفض الانبعاثات بنسبة 43% نهاية العقد الحالي.
موضوعات متعلقة..
- طاقة الرياح البحرية في أستراليا تنتعش باستثمارات دنماركية
- الطاقة الشمسية في أستراليا تنتعش باستثمارات يونانية وفلبينية
- السيارات الكهربائية.. خطة لإنشاء 536 نقطة شحن في ولاية جنوب أستراليا
اقرأ أيضًا..
- شل تدرس الانسحاب من أنشطة بيع التجزئة في 3 دول أوروبية كبرى
- توتال إنرجي متهمة بـ"الغسل الأخضر".. والشركة الفرنسية ترد
- الديزل الروسي لن يسلم من سقف الأسعار.. وأوروبا تدرس حدًا أقصى عند 100 دولار