توتال إنرجي توقف إنتاج حقل داليا النفطي في أنغولا 35 يومًا

تستعد شركة توتال إنرجي -إحدى أكبر شركات الطاقة في العالم- لوقف حقل داليا البحري في أنغولا لمدة 35 يومًا، ما قد يخفّض من إجمالي إنتاجها النفطي خلال شهر مارس/آذار 2023.

وقال متحدث باسم الشركة الفرنسية، إن هذا التوقف سيبدأ من يوم 20 فبراير/شباط 2023، لدخول الحقل في أعمال الصيانة الدورية، وفقًا لوكالة رويترز.

وتتضمّن أعمال الصيانة فحص حالة المعدات وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر، بالإضافة إلى أعمدة التوهج المستعملة في حرق الغازات المنبعثة في أثناء عمليات الإنتاج.

إنتاج الحقل 200 ألف برميل

يبلغ إنتاج حقل داليا النفطي في أنغولا قرابة 200 ألف برميل يوميًا، ويتوقع التجار المتعاملون على نفط الحقل البحري انقطاع شحنات التصدير منه كليًا خلال شهر مارس/آذار 2023، بسبب الصيانة التي تستلزم إغلاق الآبار والمنصات.

ومن المتوقع أن يؤثر ذلك في خطط أنغولا للتصدير خلال شهر مارس/آذار 2023، لتنخفض إلى 30 شحنة فقط، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

واتجهت الشركة الفرنسية إلى التخارج الجزئي من بعض مشروعات أنغولا النفطية خلال العام الماضي، قبل أن تعود في منتصف 2022 لتأكيد الاستثمار في حقول أخرى.

وأعلنت توتال إنرجي في 18 يناير/كانون الثاني 2022 توقيع صفقة بيع بعض حصصها غير المشغلة في أنغولا، إلى شركة سومويل المحلية، ضمن خطة تستهدف التركيز على الأصول ذات التكاليف والانبعاثات المنخفضة.

وشملت الصفقة بيع حصة الشركة الفرنسية، البالغة 50.01% في شركة أنغولا بلوك 14 بي في المشتركة، وفقًا لمنصة إس آند بي غلوبال المتخصصة.

وجاء توقيع صفقة البيع، بالتزامن مع تراجع إنتاج أنغولا من النفط خلال عام 2021، إلى أدنى مستوياته في 17 عامًا.

وبلغ متوسط إنتاج الدولة الواقعة جنوب وسط أفريقيا، خلال 2021، قرابة 1.13 مليون برميل يوميًا، في حين بلغ قرابة 1.9 مليون برميل يوميًا خلال عام 2008، وهو عام الذروة القياسي الذي يرجع إليه دائمًا لقياس مدى تقدم الإنتاج وتراجعه على مستوى المشروعات النفطية كافة في البلاد.

أنغولا تتخطى نيجيريا بسبب السرقة

احتلت أنغولا المرتبة الثانية ضمن أكبر الدول الأفريقية المنتجة للنفط حتى عام 2021، إلا أن تعثر الإنتاج في نيجيريا بسبب تفاقم ظاهرة السرقة جعلها في المرتبة الأولى خلال عام 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبدأت أنغولا التنقيب عن النفط إبان الحقبة الاستعمارية عام 1915، لتعلن أول اكتشاف نفطي بحري عام 1968، ثم استقلت عن البرتغال عام 1975.

وحصلت البلاد على عضوية منظمة أوبك عام 2007، ويمثّل إنتاج النفط قرابة 50% من ناتجها الإجمالي المحلي في الوقت الراهن، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتمتع عدد من الشركات العالمية بحضور قوي في قطاع النفط والغاز الأنغولي، أبرزها: توتال إنرجي الفرنسية، وإكسون موبيل الأميركية، وشركة النفط البريطانية بي بي، وإيني الإيطالية.

توتال تستثمر في حقليْن جديدين

تقدّم حكومة أنغولا حوافز عديدة إلى الشركات العالمية لتعزيز وجودها في القطاع ضمن خطة تستهدف الوصول إلى معدل إنتاج 1.3 مليون برميل يوميًا خلال السنوات الـ3 المقبلة.

في هذا السياق، اتخذت توتال إنرجي الفرنسية قرارًا في يوليو/تموز 2022، بالاستثمار النهائي في حقل بيغونيا النفطي قبالة ساحل البلاد.

ويتكوّن هذا الحقل من 5 آبار بطاقة إنتاجية متوقعة تصل إلى 30 ألف برميل يوميًا، وتبلغ التكلفة الاستثمارية الأولية في الحقل قرابة 850 مليون دولار.

كما وافق مجلس إدارة الشركة الفرنسية على الاستثمار النهائي في أول مشروعين للغاز غير المصاحب في أنغولا، وهما كويلما ومابوكويرو.

ومن المتوقع بدء إنتاج هذين الحقلين منتصف عام 2026، على أن يُنقل الغاز المستخرج منهما إلى محطة أنغولا للغاز الطبيعي المسال (إيه إل إن جي) تمهيدًا لتصديره إلى الخارج.

موضوعات متعلقة..

• توتال إنرجي تتخارج نهائيًا من حقول الغاز في ميانمار
• توتال إنرجي الفرنسية تتخلى عن حصتها في نوفاتك الروسية رغم الخسائر
• توتال تدافع عن استمرارها في قطاع الغاز الروسي أمام البرلمان الفرنسي (تقرير)

اقرأ أيضًا..

• قطاع الطاقة في تونس يعاني زيادة الواردات وتراجع الإنتاج
• أزمة "رشوة النفط" في نيجيريا تضرب مشروعات الغاز
• صادرات النفط الإيراني إلى الصين تواجه حربًا أميركية