عززت مبيعات الغاز المسال أرباح شركة بترونت الهندية، التي عادت للصعود مجددًا، بفضل جهود الشركة في تعزيز كفاءة تشغيل محطاتها، ضاربة بالارتفاع في أسعار السلعة العالمية عرض الحائط.
وسجّلت "بترونت إل إن جي"، رائدة صناعة الغاز في الهند، نموًا بنسبة 3% على أساس سنوي، في صافي أرباحها المجمعة، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن بيان الشركة.
وبلغ إجمالي الأرباح 1.197 كرور روبية (ما يعادل 147 مليونًا و821 ألف دولار أميركي)، خلال الربع الثالث الممتد من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول (2022)، بحسب ما نشرته صحيفة "بيزنس لاين" Business Line الهندية.
لكن، على أساس فصلي، ارتفع صافي أرباح بترونت، التي تُعَد أيضًا أكبر مستوردي الغاز المسال في البلاد، بنسبة 53% من 784 كرور روبية في الربع الثاني الممتد من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران (2022).
وهبط صافي أرباح الشركة المجمعة إبان الربع الثالث من العام المالي 2023، إلى 15.956 كرور روبية، من 16.074 كرور روبية، على أساس فصلي، كما ارتفع دخل الشركة بنسبة 26% على أساس تسلسلي.
(العام المالي في الهند يبدأ شهر أبريل/نيسان من كل عام، وينتهي في مارس/آذار من العام اللاحق له).
*(الروبية الهندية = 0.012 دولارًا أميركيًا)
* (الكرور = 10 ملايين روبية).
إنتاج محطة داهيج
إبان الربع الأخير من 2022، والذي لا يزال قيد المراجعة، عالجت محطة "داهيج" المملوكة لشركة بترونت، 154 تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز المسال، مقابل 182 تريليون وحدة خلال الربع المنقضي في 30 من سبتمبر/أيلول (2022)، و196 تريليون وحدة في الربع المنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول (2021).
وبوجه عام، وصل حجم الغاز المسال الذي عالجته الشركة خلال الربع الممتد من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول (2022) إلى 167 تريليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 192 تريليون وحدة حرارية بريطانية في الربع المنقضي في 30 سبتمبر/أيلول (2022)، و208 تريليونات وحدة حرارية بريطانية في المدة نفسها من (2021).
وخلال الأشهر الـ9 المنقضية في شهر ديسمبر/كانون الأول (2022)، بلغ حجم الغاز المسال المعالَج من محطة "داهيج" 532 تريليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 615 تريليون وحدة حرارية بريطانية خلال المدة ذاتها من العام السابق (2021).
وبلغ حجم إنتاج الغاز المسال المعالَج من قبل الشركة في الأشهر الـ9 الحالية، 567 تريليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي (2022) والتي لامس فيها حجم إنتاج الغاز الطبيعي المسال المعالَج 657 تريليون وحدة حرارية بريطانية.
وعلّقت الشركة على نتائج أعمالها بالقول إنه "نظرًا إلى تذبذب أسعار الصرف، كان للالتزامات الإيجارية تأثير محاسبي في فقدان سعر الصرف الأجنبي، الذي بلغ 60 كرور روبية، في الربع الحالي، بمقتضى أحكام معايير المحاسبة الهندية ذات الصلة".
وأشار البيان إلى أن شركة الغاز الهندية نجحت في تحقيق نتائج مالية قوية، رغم أسعار الغاز المسال المرتفعة، وذلك بفضل تعظيم كفاءة معايير التشغيل الخاصة بها.
سعة التخزين وإعادة التغويز
تأثرت سعة التشغيل في داهيج، التي تُعَد كبرى محطات التخزين وإعادة التغويز في الهند، بالتقلبات التي تشهدها واردات الغاز الطبيعي المسال.
ولجأت "بترونت" إلى تشغيل "داهيج" بسعة لم تتجاوز 68%، خلال الربع الممتد من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول (2022)، وذلك جراء هبوط الطلب المحلي.
ومع ذلك، تعتزم الشركة رفع تلك السعة إلى ما نسبته 81% أو أكثر، في ضوء تراجع الأسعار العالمية بمعدلات أكبر، وارتفاع واردات الهند من الغاز المسال.
يُذكر هنا أن بترونت تؤدي دور الوسيط بين المنتجين والموردين (قطر وأستراليا) من جهة، وبين شركات الطاقة في الهند التي تبيع الغاز عقب إعادته إلى حالته الطبيعية (إعادة التغويز)، إلى المستهلكين.
يبين التصميم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم صادرات الغاز المسال إلى كل من آسيا وأوروبا منذ عام 2018 حتى العام الماضي (2022)، بحسب بيانات آسينشر وريفينيتيف:
تراجع الأسعار الفورية
هبطت أسعار الغاز المسال في الأسواق الفورية الآسيوية للأسبوع الخامس على التوالي، على وقع توافر المخزونات، وضعف الطلب قبيل إجازة السنة القمرية الجديدة في الصين، وسط انخفاض أسعار الغاز في أوروبا؛ حيث ترتفع مستويات التخزين فوق متوسط 5 سنوات، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.
وبلغ متوسط أسعار شحنات الغاز الطبيعي المسال، تسليم شهر مارس/آذار (2023)، المتجهة إلى شمال شرق آسيا، 22 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بتراجع قدره 1 دولار، أو ما يعادل نسبته 4.3%، من الأسبوع السابق، وفق تقديرات مصادر علمية في الصناعة.
كما تراجعت أسعار الغاز المسال بأكثر من 21% منذ بداية العام الجاري (2023).
وقال رئيس عمليات التداول العالمية في مؤسسة "تريدينت إل إن جي"، توبي كوبسون: "التقلبات عادت أوائل الأسبوع الحالي، مع شراء اللاعبين في جنوب شرق آسيا، شحنات كثيرة؛ ما زاد شهية الشركات لخفض المعروض".
وأضاف كوبسون: "من منظور كلي؛ فإننا سنواصل المسار الهبوطي ونحن على أعتاب السنة القمرية الجديدة، وأتوقع استجابة قوية من آسيا بعد العُطلة، وزيادة أكبر من الآن حتى مارس/آذار (2023)".
موضوعات متعلقة..
- واردات الهند من الغاز المسال.. هل تنتعش مدفوعة بانخفاض الأسعار العالمية؟
- بترونت الهندية تستثمر 5 مليارات دولار في مشروعات الغاز المسال والبتروكيماويات
- الهند تؤمن نفسها بصفقات ضخمة من الغاز المسال الروسي
اقرأ أيضًا..
- طرح أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم للبيع
- حيلة جديدة لتصدير النفط الروسي وتخزينه بإحدى الدول العربية
- بدأت العمل في 2023.. تعرف على أحد أكبر شركات معالجة الغاز التي أسستها الإمارات