إيران تتفاوض مع 3 دول على مشروعات ضخمة بقطاع النفط والغاز
311 مشروعًا بميزانية ضخمة
هبة مصطفى
تستعد خطط استكشاف النفط والغاز في إيران لنقلة محلية ودولية، إذ تتوسع الشركات الحكومية المعنية بمحادثات دولية في هذا الشأن، إلى جانب تعزيز ذلك بميزانية ضخمة وجهود بحثية.
ولم تفصح الجهات المعنية عن الدول المحتملة مشاركتها في خطط الاستكشاف، غير أن مسؤولًا كشف أنه بصورة أولية تمّ الاتفاق حول 10 مشروعات تنقيب عملاقة، بحسب ما نشرته وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".
وتسعى طهران للاستفادة من تلك المشروعات في توفير فرص عمل محلية، بجانب فتح المجال أمام تطوير التقنيات والأبحاث المحلية، وتأتي تلك الجهود في محاولة للتخطيط طويل الأمد للتغلب على تأثير تداعيات العقوبات الأميركية في القطاع، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
خطط الاستكشاف
أكد مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" مهدي فاكور أن المشاورات تجري مع 3 دول لدعم جهود الاستكشاف، في إطار تطوير العلاقات مع الدول رغم العقوبات الأميركية المفروضة على القطاع.
وكشف فاكور أن الشركة تُخطط في الآونة الحالية لتطوير 11 مشروع استكشاف ضخم بجانب 300 مشروع صغير نسبيًا، بالتزامن مع زيادة مخصصات مشروعات النفط والغاز في إيران ضمن ميزانية الشركة، وهي خطوة وضعت الشركة في المرتبة الثانية ضمن أعلى ميزانيات حفر للشركات المحلية، عقب شركة نفط الجنوب.
وأضاف أنه للمرة الأولى، منذ عقدين كاملين، يتمّ الاتفاق حول المسوحات الزلزالية الخاصة باستكشاف المشروعات.
ولفت إلى أن خبرات التنقيب عن النفط والغاز في إيران تتلقى دعمًا من الجهود البحثية لتوفير الجوانب المعرفية، وتتضمن خطط المشروعات المرتقبة الاستعانة بجهود المعاهد والجامعات والشركات في هذا الشأن.
وبحسب فاكور، فإن "نيوك" تنوي إنشاء شبكة للتقنيات والابتكار لتعزيز الروابط والهيئات العاملة في القطاع بالجوانب المعرفية اللازمة، قبيل انطلاق عمليات الاستكشاف والحفر.
ميزانية ضخمة
أكدت مسؤولة البحوث والتقنيات في "نيوك" مهدية مطهري انتهاء التخطيط لنحو 10 مشروعات استكشافية ضخمة بقطاع النفط والغاز في إيران.
وكشفت أن تلك المشروعات تتطلب استثمارات بما يزيد عن 30 مليون يورو، بالإضافة إلى 1500 مليار ريال إيراني، مشيرة إلى أن ذلك يسهم في فتح المجال أمام فرص العمل وتطوير التقنيات المحلية.
(اليورو = 1.08 دولارًا أميركيًا)
(الريال الإيراني = 0.000024 دولارًا أميركيًا)
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج إيران من النفط من عام 2019 حتى عام العام الماضي (2022)، بحسب بيانات أوبك:
وأعلنت أن "نيوك" أسندت مشروعًا يهتم بإنعاش الآبار منخفضة الإنتاج إلى إحدى الشركات مؤخرًا، غير أنها علّقت نجاح هذا الاتجاه بالاستعانة بتقنيات جديدة تلبي متطلبات صناعة النفط.
وأضافت أنه في إطار الاستعدادات لخطط حفر واستكشاف النفط والغاز في إيران، أعدّت "نيوك" قائمة تضم نحو 14 سلعة إستراتيجية ضرورية لصناعة النفط في البلاد.
ولم تُفصح مطهري عن تلك السلع، لكنها شددت على دورها في زيادة مبيعات الشركات المحلية بنحو مليار دولار، إلى جانب تعزيزها خطط الشركات المعرفية والتقنية.
بحوث الاستكشاف
أزاح المسؤول التعليمي في وزارة النفط محمد شاهاردولي الستار عن الاتجاه لتوقيع 4 مشروعات بحثية استكشافية مع الجامعات بحلول نهاية العام الجاري (بحسب التقويم الإيراني).
(التقويم الإيراني السنوي يبدأ يوم 21 أو 22 مارس/آذار من كل عام، وينتهي في 20 أو 21 مارس/آذار العام الذي يليه).
وقال شاهاردولي، إن هناك ضرورة للربط بين البحوث الجامعية وصناعة النفط؛ ما يعدّ أبرز إستراتيجيات صناعة النفط والغاز في إيران.
وكشف -خلال حلقة نقاشية ضمت المعنيين بصناعة النفط والغاز في إيران- أن العام الماضي شهد تحول 2 من المشروعات البحثية إلى عقود فعلية.
من جانب آخر، لفت الأمين لمعهد النفط الإيراني محمد علي عمادي إلى أن بلاده تملك احتياطيات ضخمة من الهيدروكربونات، مشيرًا إلى أن أعمال التنقيب والاستكشاف لا غنى عنها، لا سيما مع تعزيزها بخبرات علمية ضرورية لسلسلة القيمة للصناعة.
اقرأ أيضًا..
- 10 توقعات لمستقبل الطاقة العالمي.. أبرزها التوترات مع أوبك+ وإلغاء الدولرة (تقرير)
- بالأرقام.. حصة مصر في اكتشاف الغاز الضخم بحقل النرجس (خاص)
- سفينة حفر عملاقة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر (صور)
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2022.. أسواق الطاقة في 365 يومًا