سلطنة عمان تبرم 5 صفقات في الغاز المسال والهيدروجين
مع شركة شل العالمية
الطاقة
عززت شركة شل العالمية استثماراتها في سلطنة عمان من خلال توقيع عدّة مذكرات واتفاقيات جديدة، تهدف إلى زيادة التعاون في مشروعات الغاز المسال، والهيدروجين الأخضر.
وفي هذا الإطار، وقّعت وزارة الطاقة والمعادن مع شركة "عمان شل" مذكرة تفاهم واتفاقيتين في مجال الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تضمنت المذكرة الأولى التي وقّعتها وزارة الطاقة، عقود بيع الغاز المسال لما بعد مدة العقود الحالية، والثانية مذكرة تفاهم لتسريع وتطوير مشروعات الشق العلوي للغاز، والثالثة اتفاقية إعلان نوايا المشتركة لاستكشاف فرص إنتاج الغاز المسال المستدام في سلطنة عمان، الذي يُستَخرَج باستعمال الهيدروجين الأخضر مع تفعيل التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العملية، ومن ثم تسييل هذا الغاز منخفض الكربون وضخّه في شبكات الغاز القائمة، بما فيها محطات الغاز الطبيعي المسال التابعة للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال ،وصولًا إلى المستخدم النهائي.
وقّع الاتفاقية من جانب الوزارة وزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي ورئيس شركات شل في سلطنة عمان وليد هادي.
تنوع إمدادات الطاقة في عمان
قال وزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي: "تعدّ الاتفاقيات دليلًا على ثقتنا بمستقبل سلطنة عمان بصفتها مصدرًا للطاقة وتنوعها، فضلًا عن التطور المتسارع في اهتمامها بالطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر".
وأكد أن الوزارة تعمل بحرص واهتمام على تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية لسلطنة عمان، من خلال توظيف الإمكانات والتقنيات الحديثة في مجالات الطاقة مع شركاء في القطاع.
الغاز المسال في سلطنة عمان
كما وقّعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط، اتفاقية البنود الملزمة بهدف إنتاج وتسليم الغاز الطبيعي المسال من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال إلى شركة شل بإجمالي 0.8 مليون طن متري سنويًا لمدة 10 سنوات بدءًا من عام 2025.
كانت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال قد وقّعت نهاية العام الماضي (2022) اتفاقيات مع 3 شركات يابانية، والتي ساهمت في ترسيخ حضور سلطنة عمان في خريطة تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية.
واليوم، وقّع الاتفاقية عن العمانية للغاز الطبيعي المسال حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة، وعن شركة شل العالمية للتجارة في الشرق الأوسط وليد هادي رئيس شركات شل في سلطنة عمان.
وتشكّل الاتفاقية مرحلة مهمة في تاريخ "العمانية للغاز الطبيعي المسال"، إذ تسهم في تمهيد الطريق نحو سعي الشركة إلى توقيع عقود جديدة وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع شتى الجهات بما يتناسب مع أهداف ورؤية الشركة لما بعد عام 2024.
كما تأتي الاتفاقية لتعزز السمعة التجارية التي حققتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والصورة الإيجابية التي رسمتها منذ إنشائها بصفتها مصدرًا معتمَدًا وموثوقًا للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية.
قال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حمد بن محمد النعماني: "سعداء بتوقيع الاتفاقية المحورية مع شركة شل التي تربطنا بها علاقة متينة على مدى أعوام مضت".
وأضاف: "تؤدي هذه الاتفاقية دورًا كبيرًا في تعزيز جهودنا المتواصلة لتصدير الغاز العماني الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية، واستكشاف فرص جديدة بالتعاون مع شركائنا".
الهيدروجين الأخضر
من جانبها، وقّعت أوكيو وشل العالمية اتفاقية شراكة من أجل انتاج الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان بعد الاستحواذ على حصة 35% من مشروع عُمان للطاقة الخضراء، حسب البيان الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
جاء التوقيع عبر تحالف دولي يضمّ شركة أوكيو، شركة طاقة متكاملة عالمية في سلطنة عُمان، وشركة إنتركونتيننتال إنرجي، شركة رائدة متخصصة بتطوير الوقود الأخضر، وشركة إنرتك، شركة كويتية مملوكة للدولة تركّز على تطوير قطاع الطاقة النظيفة والاستثمار فيه، وشركة غولدن ويلسبرينغ ويلث للتجارة، اتفاقية تطوير وتعاون مشتركة مع شركة شل بهدف التعاون على تطوير مشروع عُمان للطاقة الخضراء.
وقّعت الاتفاقية بالإنابة عن الشركاء، من جانب أوكيو المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة، نجلاء بنت زهير الجمالي الرئيسة التنفيذية للطاقة البديلة بأوكيو، ووليد هادي، النائب الأول لرئيس شركة شل عمان والرئيس الإقليمي لشركة شل العالمية للاستكشاف والإنتاج.
بدأ العمل على المشروع عام 2018، ومن المتوقّع إنجازه على مراحل، حتى يبلغ قدرته الإنتاجية الكاملة التي تُقدّر نحو 1.8 مليون طنّ من الهيدروجين الأخضر.
وستنضمّ شركة شل إلى التحالف شريكة تشغيلية رئيسة بعد الاستحواذ على حصة 35% من المشروع.
وقالت الرئيسة التنفيذية للطاقة البديلة في أوكيو، نجلاء بنت زهير الجمالي: "إن دخول شل في هذا المشروع الحيوي يشكّل خطوة نوعية، إذ سيتمكن التحالف من الاستفادة من خبراتها العالمية المتقدمة في هذا المجال، ما سيسهم بالتأكيد في تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع".
وتعدّ شل شركة رائدة في قطاع الطاقة البديلة، إذ تتمتع بخبرة فنية وعملية كبيرة، من شأنها أن تساعد بشكل مباشر في تطوير جميع مراحل المشروع.
وأضافت: "نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزه المشروع في خلال السنوات القليلة الماضية، ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع شركائنا في هذا الإطار"، بحسب البيان الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.
وأوضحت الجمالي أن مشروع عمان للطاقة الخضراء من أفضل المشروعات المتخصصة التي تسعى لتوفير مصادر الطاقة الخضراء اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود الخالي من الكربون.
وقد رحّبت شركة إنتركونتيننتال إنرجي بانضمام شل إلى الكونسورتيوم، وصرّح طوني نيمان، رئيس قسم الشرق الأوسط في الشركة قائلاً: "يسرّ شركتنا أن ترحب بشل بصفتها شريكًا تشغيليًا مستقبليًا في مشروع عُمان للطاقة الخضراء، فالتجربة والخبرة العميقتان لشل ستسهمان بشكل رئيس بانتقال مشروعنا الضخم إلى المرحلة التالية".
وأضاف: "بدأت شركة إنتركونتيننتال إنرجي شراكتها مع عُمان والشركاء الآخرين عام 2018، غير أن انضمام شل إلى التحالف فيشكّل علامة فارقة مهمة في تحقيق رؤية مشروع عُمان للطاقة الخضراء الذي يهدف إلى توفير أكثر من 1.8 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر لتسريع عملية الانتقال إلى الطاقة البديلة في سلطنة عمان والعالم".
الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة إنرتك، عبدالله المطيري، "إن الشركة لطالما عَدَّت عُمان سوقًا إستراتيجية لتطوير أعمالنا في مجال الطاقة النظيفة".
وأضاف: "كنا من السبّاقين في مجال الهيدروجين الأخضر، وبدأنا برؤية الآثار الإيجابية طويلة المدى لتطوير هذا القطاع في عمان على المنطقة والعال،. ويُعَدّ انضمام شل إلى التحالف إثباتًا إضافيًا على أهمية هذا القطاع في المنطقة، ونحن متحمسون لمواصلة تطوير مشروع الطاقة الخضراء بجانبهم".
منذ إنشائه عام 2019، وزّع التحالف مجموعة من صواري الأرصاد الجوية التي يبلغ ارتفاعها 140 مترًا عبر الموقع لجمع بيانات قيّمة عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي خلال العام الماضي، أجرى سلسلة من الدراسات الرئيسة بغية التقدم في المشروع مثل دراسة جدوى المفهوم التي أجرتها شركة وورلي، ودراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي التي أجرتها شركة إيتش. أم. آر بالإضافة إلى تقييم إنتاجية الطاقة الذي أجرته دي. أن. في.
وسيسهم المشروع، الذي يدعم رؤية عمان 2040، بتعزيز مهارات عمان وخبراتها الفنية في مجال الطاقة المتجددة، وتوفير قيمة كبيرة محتملة داخل البلد، بالإضافة إلى خلق فرص عمل خلال دورة حياة المشروع.
وفي معرض حديثه عن الاتفاقيات الجديدة الموقّعة مع وزارة الطاقة والمعادن، قال رئيس شركات شل في سلطنة عمان وليد هادي: "نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقيات المهمة التي من شأنها توطيد شراكتنا مع سلطنة عمان".
وأضاف: "هذه هي الاتفاقية طويلة الأمد الأولى من نوعها لشركة شل لشراء الغاز المسال من سلطنة عُمان، كما ستدعم استمرار الشركة العُمانية للغاز المسال في عملها حتى عام 2030، نحن فخورون بالمساهمة التي قدّمناها في نجاح المشروع حتى يومنا هذا، ونتطلع لتعزيز هذه العلاقة في المستقبل".
وأوضح أن الانضمام لمشروع الطاقة الخضراء في عمان يشكّل خطوة أخرى لإحراز تقدّم في مشاريع الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة أو العديمة الانبعاثات في البلاد، وعلى الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فإنه يشكّل علامة على الإمكانات الكبيرة التي تملكها سلطنة عمان في مجال الطاقة المتجددة.
وقال: "نتطلع للعمل مع وزارة الطاقة والمعادن يدًا بيد لاستكشاف وتطوير أول سلسلة قيمة متكاملة للغاز المسال المستدام في سلطنة عمان".
موضوعات متعلقة..
- مشروع جديد للتنقيب عن الغاز في سلطنة عمان بالتعاون مع شل وتوتال
- اتفاق وشيك بين سلطنة عمان مع شل وتوتال لتطوير مشروع غاز جديد
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية: إنتاج الهيدروجين يتجه نحو التقنيات منخفضة الانبعاثات
- وزير البترول الأسبق: الغاز المصري يسهم في حل أزمة الطاقة الأوروبية (حوار)
- الطاقة النظيفة سلاح صناعة الفوسفات في المغرب.. وصفقة مع الهند قريبًا